كهرباء لبنان تهدد الاهالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الاهالي تحدثوا ل"إيلاف" عن مخاطره وسلبياته
التوتر العالي في المنصورية يهدد السلامة العامة
ريما زهار من بيروت: ترتفع اعمدة الكهرباء في منطقة المنصورية عين نجم متجاوزة ال100 متر فوق الابنية والمنازل، وان كانت خطوط التوتر العالي لم تركز بعد على هذه الاعمدة الا ان الامر لم يعد بعيد التحقيق.
ربيع وكرم يعيشان في حي (الاعمدة) مع عائلتهما ويخشيان مد الاشرطة الكهربائية منذ ان اشيدت الاعمدة،
ويقول ربيع ان مخطط التوتر العالي كان يجب ان يمر في مناطق غير مأهولة، لكن تدخل بعض الشخصيات السياسية ادى الى اعتماد المخطط الحالي، ويضيفان بان الدولة تنظر في احتمال تمرير التوتر العالي تحت الارض الا ان الامر قد يشكل تكلفة مالية باهظة قد يدفع ثمنها المواطن العادي.
طوني لم يكن يعلم عندما اشترى منزله في المنطقة العام 1990 بان التوتر العالي سيمر فوقه، ويعلم بان حياته لن تكون نفسها بعد اليوم مع تمديد خطوط الكهرباء، خصوصًا على صحة الاطفال الذين قد يتعرضون من جرائها الى خطر سرطان الدم.
وبالاضافة الى الامراض التي قد يتعرض لها سكان المنطقة هناك الازمة المادية التي قد تصادفهم اذا ارادوا ان يبيعوا منازلهم كي يسكنوا منازل اخرى لان اسعارها تدنت مع وجود الاعمدة الكهربائية وهذا عبء اضافي آخر يضاف على كاهل ابناء المنطقة.
لكن اهالي البلدة لن ييأسوا وهم ينتظرون ما قد يصدر عن التحركات التي قام بها كل من الأب مروان تابت(الامين العام للمدارس الكاثوليكية) فضلًا عن نواب البلدة ومنهم النواب ابراهيم كنعان وغسان مخيبر ونبيل نقولا.
اسعد في الخامس ابتدائي من مدرسة المون لاسال قال انه يعارض انشاء هذا العامود لانه يؤدي الى امراض سرطانية كذلك كرستوفر الذي يعيش ايضًا في المنطقة قال ان هناك اطفالًا كثرًا في بنايتهم معرضون لهذا الامر.
روزيت تقطن في المنطقة قالت:"على اساس اتفقوا على ازالته فوجئنا باعادة العمل والانتهاء من كل الاعمدة الكهربائية ولم يتبق سوى مد الاشرطة.
علمًا ان هذا التوتر العالي المنوي انشائه يضر مدارس عدة منها الوردية والحكمة وعين نجم والمون لاسال والكفاءات وغيرها من المدارس فضلًا عن البيوت التي تقع ضمن هذا الاطار.
مسؤولون
وتحدث الأب ثابت ل"إيلاف" عن الموضوع فقال نريد التعبير عن موقف وطني وإنساني، منذ مدة أشار النائب محمد قباني إلى أن لا ضرر من مد الخطوط حسب الدراسات التي تقدمت بها الدولة. ومن جهتنا، طلبنا من كلية الصحة في الجامعة اليسوعية القيام بدراسة فناقضها النائب قباني باعتبار أن الدكتور سليم أديب ليس في المستوى المطلوب.
نحن نطالب اليوم بأن يكون هناك فريق ثالث ليحكم في هذا الموضوع، وهذا ما تم الاتفاق بالامس من خلال تأمين بعثة فرنسية خارج لبنان، على أن يتوقف العمل حتى انجاز الدراسة".
وتمنى "ان تكون هناك قراءة لهذا الموضوع". وتساءل: "هل يقبل المسؤولون في الدولة الذين اتخذوا القرار في هذا الموضوع ان يعيش أولادهم وأهلهم في هذا المكان؟". كما سأل عن مصير المدارس في المنطقة.