إيلاف+

التصحر يهدد أكثر من ثلث مساحة الأرض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيهاب الشاوش من تونس: أكد عديد المشاركين في المنتدى العلمي العالمي حول" مستقبل المناطق الجافة" الذي يختتم بتونس يوم 21 يونيو الجاري أن التصحر بات يهدد أكثر من ثلث مساحة الأرض ويلقي بتأثيراته على 250 مليون نسمة كما انه يهدد 2ر1 مليار آخرين من مساكني 110 بلدان محذرين من انه بحلول 2020 سينتقل حوالي 60 مليون شخص نحو شمالي إفريقيا وأوروبا من بين الأشخاص المتأثرين بهذه الظاهرة في إفريقيا جنوب الصحراء.
الصحراء تغزو الارض وقال والتر ارديلين نائب المدير العام لقطاع العلوم في اليونسكو خلال الملتقى الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة والصندوق العالمي للبيئة واتحاد البحث في مجال التصحر والجفاف والفقر والزراعة، انه حسب الأحوال المناخية الحالية ستصبح المناطق القاحلة في العالم أكثر جفافا نظرا لندرة احتياطي المياه العذبة وذلك بالرغم من التقدم التكنولوجي الذي يسمح بإجراء تعديلات وراثية على الكائنات لتمكينها من مقاومة الجفاف والطفيليات.
و اعتبر هاما اربا ديالو المدير التنفيذي لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ان مستقبل المناطق الجافة بات محط اهتمام مختلف العوامل والأطراف وأصحاب القرار المعنيين ومع ذلك لا زالت تطفو على السطح عديد التحديات من اجل الحفاظ على انتاجية المنظومة البيئية في المناطق الجافة وتثمين الفرص الاقتصادية في هذه المنظومات وذلك عبر تصرف شامل ودائم في الأراضي.
وفي كلمتها تساءلت كلاوديا كاردينال سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة حول مستقبل الأراضي الجافة وجمالية الصحارى التي تواجه خطرا وكذلك حول المستقبل الغامض لشعوب المنطقة كما أبرزت أهمية دور العلماء والإعلاميين والمثقفين في إرساء علاقة وطيدة مع الطبيعة وضرورة الحفاظ على التنمية المستديمة في الأراضي التصحر يغزو المساحات الخضراء الجافة من اجل الأجيال القادمة.
واعتبر نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة بتونس ان تخصيص المجموعة الدولية سنة 2006 لمسالة التصحر و الصحارى دعوة صريحة للوعي بالأهمية الاستراتيجية لتنمية المناطق الجافة ومكافحة التصحر وللتحرك الجاد والفاعل في معالجة مسائل التصحر والتنمية في المناطق الجافة داعيا الى تطوير الشراكة العلمية من اجل الاستفادة من برامج البحوث الدولية للحد من اثار التغيرات المناخية ومكافحة التصحر الذي يعاني منه ما يزيد عن ثلثي سكان العالم المنتشرين على ما يزيد عن 40 بالمائة من مساحة الكرة الأرضية وخاصة بالقارة الإفريقية.
وابرز الوزير ان هذا المنتدى سيمثل مجالا لمزيد تحسيس المجموعة الدولية والمنظمات العالمية بأهمية التحديات قصد توفير آليات دولية أكثر نجاعة لمقاومة هذه الآفة وخاصة في مستوى الشراكة بين العلماء والباحثين وصانعي القرار.
من جهته اشار الحبيب بن يحي الامين العام لاتحاد المغرب العربي الى عمل الاتحاد الدؤوب في سبيل تحقيق التنمية الشاملة ومنها المتصلة بالمجال البيئي. واستعرض جملة البرامج والمشاريع المنجزة في اطار عمل الاتحاد وخاصة الرامية منها الى الحد من اثار التصحر والنهوض بالمناطق الجافة على غرار ميثاق مغاربي من اجل حماية المحيط والتنمية المستديمة الذى يعطي اولوية لحماية المناطق الجافة داعيا الى تكثيف حملات التحسيس والتوعية ذات الصلة.
و يشار الى ان هذا المنتدى يندرج في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للصحارى والتصحر 2006 التي أقرتها الأمم المتحدة ويشارك فيه عدد هام من الشخصيات الدولية والإقليمية المعنية بمسالة التصحر.
و يستعرض المشاركون الذين يفوق عددهم 400مختص وباحث وعالم استنتاجات البحوث التي تعاقبت على مدى الأعوام الخمسين الأخيرة كما يقيمون المعارف الحالية في مجال النظم البيئية للأراضي القاحلة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لتلك المناطق.
وسيتم من خلال المداخلات العلمية دراسة سبل تنمية المناطق الجافة والنهوض بالمتساكنين فيها والحد من اثار التصحر والجفاف. وتشمل المواضيع التي ستناقش ضمن ورشات العمل المندرجة ضمن برنامج المنتدى صون التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام للاراضي والزراعة والمراقبة المستمرة والقدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية والاخطار فضلا عن مسائل اخرى تهم علم المياه وادراتها في الاراضي الجافة ووسائل وسبل الحياة المستدامة وتقاسم المعارف في المناطق الجافة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف