حوريات عاريات لا يعرفن الخجل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صيف هولندا الغريب يدفع السكانالى البحر
صلاح حسن من لاهاي: حينما خرجت من الماء ظن اكثر الناس الذين كانوا يستلقون على الشاطئ انها حورية لا محالة . فتاة في العشرين شبه عارية ذات جسد برونزي يلمع تحت الشمس كأنه منحوتة اغريقية بشعر طويل كالخيال . خرجت من الماء وشقت طريقها وسط دهشة الناس الذين لم يعتادوا النظر بهذه الطريقة واختفت بين الاجساد العارية . احد الشبان قال : لم اكن اؤمن بأسطورة الحوريات ولكن ما رأيته الان سيجعلني اعيد النظر
موجة الحر التي تجتاح هولندا للسنة الثانية تدفع الجميع الى البحر صغارا وكبارا ومن مختلف المدن الهولندية الى شاطئ لاهاي العاصمة الذي يمتد الى مسافة اثني عشر كيلومترا من الشمال الى الجنوب . الشاطئ الشمالي اكثر الاماكن صخبا وازدحاما لوجود مراكز تجارية وصالات ترفيهية وذلك القصر الكبير الذي تحول الى فندق من الدرجة الممتازة حيث اتخذه هتلر مقرا لاقامته اثناء احتلال المانيا لهولندا في الحرب العالمية الثانية . كما كان النجم السينمائي العالمي عمر الشريف يحل فيه كلما جاء الى زيارة هولندا وهو يقضي اغلب وقته امام طاولة الروليت . والى جانب القصر المنيف يمتد بناء يشبه القلعة مسافة مئة متر الى الماء موصول بجسر للمشاة حيث البارات والمطاعم العائمة وملاهي الاطفال .
( ايلاف ) قامت بجولة على امتداد الشاطئ ورأت نساء ورجالا واطفالا كلهم ( كما خلقتني )، كما سمعت لغات عدة من البلدان المجاورة لهولندا وشاهدت الناس بمختلف الوانهم يوحدهم الماء والشمس والعطلة والفرح بعد ايام طويلة من العمل المرهق والتوتر النفسي وكساد الاقتصاد . تحركنا بشكل افقي من الشمال الى الجنوب وكان الازدحام شديدا في الواحدة والنصف ظهرا حيث تصل درجة الحرارة الى اقصى مستوياتها . كان علينا ان نجتاز الاجساد الممدة بحذر خشية ان يستيقظ الجمال مفزوعا، فليس كل الموجودين جاءوا للسباحة فمنهم من يريد ان يصبح لون جسده كالذهب لذلك تتمدد الصبايا على الرمال بصدور عارية الله وحده سبحانه يستطيع ان يصف اشكالها والوانها واحجامها وسطوتها ومعزتها ولذتها . ( العين بصيرة واليد قصيرة ) .
ولكي نعرف ما الفرق بين العاري تماما وبين الذي يرتدي لباس سباحة فقط قررنا بكل ادب وهدوء ان نسأل اجمل امرأة عارية عن مشاعرها وهي تسير عارية من كل شيء . قالت : عندما اكون عارية تماما كما تشاهد الان فأنني اكون في اعلى درجات الحرية .. اشعر انني خفيفة واستطيع الطيران، اريد ان امتزج بالطبيعة .
لم نستطع بطبيعة الحال مواصلة الحوار خوفا من ان تشعر الحورية بأن اهدافنا غير صحفية، ولكن قبل ان نغادرها قلنا لها اننا سنحاول ان نصفها للقراء فمن غير المعقول ان نستحوذ على هذا الجمال الخارق وحدنا . عمرها ثلاثة وعشرون عاما طويلة ممشوقة ذات شعر قصير اشقر ليست نحيفة وليست ممتلئة وبشرتها صافية وعيناها زرقاوان .. بأختصار، انها معجزة كاملة تبارك الله احسن الخالقين . امرأة في الخمسينات سمعت حوارنا وقالت : لو وجهت لي هذا السؤال فجوابي سيكون مختلفا فقلت في نفسي انها فرصة لمعرفة رأيها . قالت : عندما اكون عارية تماما فأنني اشعر كما لو اني عدت طفلة لا تشعر بالخجل من السير عارية وهذا الاحساس الجميل يجعلني انسى ساعات العمل المملة والتوتر .. اشعر انني مجردة من كل مسؤولية وليست هناك اية دوافع جنسية في هذا .
ثم توجهنا الى رجل كبير السن يضع نظارة وقبعة هذا كل ما يرتديه ! قال : انا اعاني منذ زمن طويل من امراض بالمفاصل والعظام ووجودي هنا لهذا السبب فالشمس تتغلغل في جسدي كله وتمنحني احساسا بالراحة . ثم قلنا له الا تشعر وانت وسط هذه الحوريات بالحنين الى ايام الشباب قال : عندما يصل المرء الى هذه السن يتصلب فيه كل شيء الا ذلك ( العضو ) .!
الرجل كبير السن بجوابه هذا عكر مزاجنا فواصلنا مسيرتنا على الشاطئ الجنوبي الاقل صخبا . كان هناك شاب لم يتوقف عن الضحك لاكثر من خمس دقائق، حين اقتربنا منه توجه لي وهو يقول انني اشبه - كيغن - اللاعب الانكليزي الشهير ... لقد تبين انه ( محشش ) وغادي طينة .
مرت اكثر من ساعة ونحن نتجول بين هذه الاجساد وتحت الشمس وكانت لدينا رغبة في الارتماء في البحر او التمرغ بالرمال كما يفعل الجميع هنا على الاقل لاطفاء النار التي اشتعلت في الاحشاء ... ولكن على اية حال الصيف في بدايته وستكون لنا بعد ذلك صولات وجولات .
التعليقات
احذر من بعض الكلمات
طارق -مقال مقبول ولكن خطأ كبير جدا أن تذكر أن (الله (سبحانه جل جلاله وتعالي شأنه) وحده يستطيع ان يصف اشكالها والوانها واحجامها وسطوتها ومعزتها ولذتها)...خانك التعبير جدا وأرجو التعديل والحذف إن استطعت