مسلمون اميركان ينتقدون رئيسهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اماندا بيك في واشنطن:انتقدت جماعات من مسلمي الولايات المتحدة الامريكية الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الخميس لوصفه محاولة احبطت لتفجير طائرات بأنها جزء من "الحرب مع الفاشيين الاسلاميين" قائلين ان هذا التعبير قد يشعل توترات مناهضة للمسلمين. وقال مسؤولون امريكيون ان المؤامرة التي احبطتها بريطانيا لتفجير عدة طائرات في الجو فوق المحيط الاطلسي تحمل الكثير من السمات المميزة لتنظيم القاعدة.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية الامريكية "نعتقد انه من غير المستحب استخدام هذا التعبير ونعتقد انه من غير المفيد الربط بين الاسلام او المسلمين والفاشية."
بشأن مؤامرة تفجير طائرات يوم الخميس قال خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "وينبغي ان ننتهز فرصة هذه الاحداث للتأكيد على اننا لا نبدأ حربا دينية على الاسلام والمسلمين."
واضاف عوض "نحثه (بوش) ونحث غيره من المسؤولين الحكوميين على كبح انفسهم."
وقال عوض ان المسؤولين الامريكيين يتعين عليهم ان يحذوا حذو نظرائهم البريطانيين الذين امتنعوا عن استخدام ما اعتبره تعبيرات تحريضية عندما اعلنوا القبض على اكثر من 20 مشتبها بهم في المؤامرة التي اعلن عن كشفها.
وبعد ساعات من الاعلان عن خبر احباط المؤامرة قال بوش انها "تذكرة قوية بأن هذه الامة في حالة حرب مع الفاشيين الاسلاميين الذين يستخدمون اي سبيل لتدمير من يحبون الحرية منا من اجل ايذاء امتنا."
وقال وزير الامن الداخلي مايكل شيرتوف لتلفزيون ام.اس.ان.بي.سي ان هذا التعبير يعكس ما سماه رؤية اسامة بن لادن لقيادة امبراطورية شمولية تحت ستار الدين.
وقال شيرتوف "قد لا تكون فاشية تقليدية كما هو الحال مع موسوليني او هتلر. لكنها امبريالية شمولية غير متسامحة لها رؤية تختلف اختلافا كاملا مع المجتمع الغربي وحكم القانون لدينا."
واستخدم بوش ومسؤولون اخرون في حكومته اشكالا مختلفة لتعبير "الفاشية الاسلامية" في مناسبات عديدة في الماضي لوصف الجماعات المتشددة من بينها القاعدة وجماعات متحالفة معها في العراق وحزب الله في لبنان.
ويرفض المسلمون الامريكيون الذين يشعرون انهم كانوا محط تحامل واضطهاد دون غيرهم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول استخدام هذا التعبير الذي يقولون انه يربط ايمانهم على نحو غير منصف بأفكار تتصل بالدكتاتورية والقمع والعنصرية.
وقالت ايدينا ليكوفيتش المتحدثة باسم مجلس الشؤون العامة للمسلمين في لوس انجليس "المشكلة في هذا التعبير انه يربط دين الاسلام بالطغيان والفاشية بدلا من حصر الخطر في جماعة معينة من الافراد."
وقالت ان هذا التعبير يلقي بالشكوك والشبهات على كافة المسلمين حتى الاغلبية العظمى التي تريد العيش في سلام كغيرهم من الامريكيين.
وتابعت ليكوفيتش "عندما يشعر الافراد الذين نحتاج اليهم بشدة في الحرب على الارهاب وهم المسلمون الامريكيون انهم منعزلون بسبب وصف الرئيس في تصريحاته لمن يشتبه انهم ارهابيون فان هذا يلحق ضررا اكبر من اي نفع."
وتسببت تصريحات بوش عقب هجمات سبتمبر ايلول في اغضاب كثير من المسلمين حين اشار الى الحرب العالمية على الارهاب في ذلك الوقت بأنها "حرب صليبية" وهو التعبير الذي يعني ضمنا لكثير من المسلمين حربا مسيحية على الاسلام. وسارع البيت الابيض الى وقف استخدام هذا التعبير معبرا عن الاسف اذا كان قد تسبب في اثارة الشعور بالاستياء.
وقال محمد الابياري وهو نشط مسلم مقره تكساس انه منزعج من تصريحات الرئيس بوش الاخيرة لانه يخشى ان تثير استياء المسلمين في امريكا.
وقال "لدينا اسامة بن لادن الذي يختطف الدين من اجل تعريفه بطريقة ما ..نشعر ان الرئيس واي شخص يستخدم تعبيرات من هذا القبيل يختطفه ايضا من جانب مختلف."
واضاف الابياري "اللغة التي يستخدمها الرئيس سترفع مستوى الكراهية لكن اعتقد ان الامر كان سيسفر عن ضرر اكبر لو كان فعل هذا بعد هجمات 9-11." موضحا ان التوترات لا تأخذ مسارا تصاعديا على نحو ما كانت الامور عليه مباشرة عقب هجمات 2001 .
رويترز