إيلاف+

الاعصار كاترينا زاد عدد المصابين بأمراض عقلية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوسطن: أوضحت دراسة لجامعة هارفارد يوم الاثنين أن الاعصار كاترينا زاد الي المثلين حالات الاصابة بأمراض عقلية خطيرة في مناطق ضربها لكن الرغبة في الانتحار انخفضت وربما يعزى ذلك جزئيا الى الترابط بين الناجين من الاعصار.

امرأة تضيء شمعة في الذكرى الاولى للاعصار كاترينا في نيو اورليانز يوم الاثنين أظهرت الدراسة التي وصفت بأنها أكبر دراسة للصحة العقلية بعد ان تسبب كاترينا في مقتل حوالي 1500 شخص في المناطق المطلة على ساحل الخليج الامريكي ان 15 في المئة من 1043 ناجيا تم تشخيص اصابتهم بمرض عقلي خطير بعد مرور خمسة الى ثمانية اشهر على الاعصار.

وقال رونالد كيسلر كبير الباحثين ان هذا الرقم يوضح ان حوالي 200 الف من سكان الاباما ولويزيانا ومسيسبي يواجهون خطر الاصابة بمرض عقلي خطير بسبب كاترينا ويعاني الثلث من اعراض ما بعد الصدمة بينما يواجه الاخرون خطر الاصابة بالاكتئاب.

وأظهرت الدراسة ان حوالي 85 في المئة من الناجين يواجهون خسارة اقتصادية كبرى نتيجة فقدان دخولهم او فقدان منازلهم كما ان اكثر من الثلث تعرضوا لمحنة جسدية شديدة بعد ان ضرب كاترينا نيو اورليانز قبل حوالي عام وأغرق 80 في المئة من المدينة. وتعرض حوالي 23 في المئة لمتاعب نفسية حادة.

وقال 25 في المئة انهم يعانون كوابيس اثناء نومهم تتعلق بمحنتهم وترتفع النسبة الى حوالي 50 في المئة لمن يعيشون في نيو اورليانز.

لكن كيسلر وهو استاذ للرعاية الصحية في كلية الطب في هارفارد قال ان عدد الناس الذين قالوا ان لديهم رغبة في الانتحار انخفض فيما يعزى جزئيا الى أن الكثيرين من الناجين أقاموا علاقات أقوى مع احبائهم ومجتمعهم.

وقال "اكتشفنا ان عدد كبيرا من الذين شملتهم الدراسة ... قالوا انه على الرغم من الحزن والقلق بشأن المستقبل اللذين يمكن تفهم اسبابهما الا انهم يشعرون انهم أكثر قربا الى احبائهم واكثر صلة بالمجتمع بشكل لم يعهدوه من قبل."

وقال "يشعرون انهم اكثر تدينا وان لديهم سببا للحياة وان الحياة لها معنى." واضاف ان 88.5 في المئة من الناجين الذين شملتهم الدراسة قالوا ان الاعصار ساعدهم على ان يكون لهم احساس اكبر وهدف للحياة.

ونشرت الدراسة التي أجرتها كلية الطب في هارفارد بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة العقلية في نشرة "بوليتن" التي تصدرها منظمة الصحة العالمية.

وقارن الباحثون نتائج الدراسة بدراسة اخرى اجرتها الحكومة الاتحادية في الفترة بين 2001 و2003. ويعتزم الباحثون سؤال نفس الناجين الذين اجروا عليهم الدراسة الاخيرة بعد سبعة اعوام لتقييم تعافيهم.

رويترز

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف