إيلاف+

راهب بوذي يروي ما عاناه وشاهده اثناء اعتقاله في بورما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موني كريس من غون:روىراهب بوذي بورمي شاب الاحد لوكالة فرانس برس كيف تم توقيفه مع نحو الف راهب اخر اثناء تظاهرات ضد النظام العسكري وبقي قابعا ستة ايام في عنبر شديد الحرارة يعاني من التعذيب والجوع والعطش.
واكد "لقد ضربونا ثم استجوبونا لنخبر عن قادة" التظاهرات.
فذات صباح وصل الجنود الى ديره البوذي وقالوا للرهبان انهم سيرافقونهم لتناول وجبة طعام مقدمة من الجيش.
وهي خدعة فظة تخفي في طياتها واحدة من حملات الدهم العديدة التي تقوم بها قوات الامن للاديرة الثمانية عشر: فعندما يصلون الى المكان الذين يقتادون اليه يوضع الرهبان في مبنى شديد الحرارة خال من اي نوافذ او مراحيض قبل ان يرغموا على خلع ملابسهم ثم يضربون مرات عديدة.
وروى هذا الراهب البالغ من العمر 18 عاما طالبا عدم كشف اسمه "لقد ضربنا مرات عديدة لكما او رفسا او بالعصي. ثم وزعونا في مجموعات من عشرة واستجوبونا واحدا تلو الاخر. كانوا يريدون معرفة ان كنا شاركنا في التظاهرات ومن هو رئيس ديرنا".
وفي نهاية الاستجواب كان الرهبان يحتجزون ضمن مجموعات من ستين شخصا في قاعات الصفوف ويرغمون على الركوع وعلى قضاء حاجتهم ارضا.
واضاف هذا الشاهد ان جنودا بوذيين اقروا انهم شعروا بالعار من هذه المعاملة التي تعرض لها الرهبان.
وروى الراهب ايضا "ان جنودا بوذيين جاءوا يعتذرون ويطلبون منا الصفح. وقالوا لنا انهم ان كانوا يعاملوننا هكذا فذلك لانهم تلقوا الامر من ضباطهم".
واستطرد قائلا "بعض الرهبان تنبأوا للجنود بانهم سيذهبون الى الجحيم فبدأ بعض العسكريين يبكون لانهم كانوا يعلمون انها الحقيقة".
وعمد بعض الجنود الى تقديم المياه للسجناء علهم يحصلون على الغفران.
وقد تعرف الراهب الشاب من بين المعتقلين معه على رهبان من دير نغوكياريان تعرضوا للضرب المبرح من قبل الجنود لانهم سعوا الى مقاومتهم.
واكد "ان بعضهم اصيبوا بجروح بالغة وجفونهم اغلقت تحت وطأة الضربات المتكررة. وبعضهم الاخر اصيبوا بجروح في الرأس والاذرع حتى ان بعضا منهم اصيبوا بكسور وشقوق مفتوحة".
ثم وزع الرهبان في مجموعات عدة: في الاولى وضع اولئك الذين يشتبه بمشاركتهم في التظاهرات، وفي اخرى اولئك المتهمون بقيادة التظاهرات وفي الاخيرة اولئك الذين يشتبه بانهم وفروا الدعم لهم.
وقد افرج عن الراهب الشاب في اخر المطاف مع رهبان اخرين من ديره بعد ان اكدوا للعسكريين بانهم لن يعاودوا التظاهر ابدا.
وفي انتظار عودته الى قريته ليستعيد فيها الطمأنينة والسكينة يؤكد الراهب انه لا يكن اي ضغينة تجاه من عذبوه. وقال "لا اشعر بالغضب من الجنود. بل اوجه اليهم رسالة محبة علهم يجدون صفو السلام يوما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف