إيلاف+

سوق العصافير بالقاهرة تواصل العمل رغم انفلونزا الطيور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: تجتذب سوق طيور الزينة بحي السيدة عائشة في القاهرة أعدادا كبيرة من البائعين والهواة والمربين أسبوعيا.

وتواصل السوق المفتوحة الكبيرة العمل رغم المخاوف التي انتشرت على نطاق واسع منذ ظهور عدة حالات اصابة بانفلونزا الطيور في مصر. وتزدحم السوق يوم الجمعة من كل أسبوع بمئات المصريين الذين يبيعون ويشترون طيور الزينة وكل ما يرتبط بتربيتها.

ويستطيع الهواة والمربون في سوق الجمعة التي تتجمع أسبوعيا منذ أكثر من 40 عاما شراء كل شيء من أول العصافير الصغيرة الملونة والببغاوات وطيور الكناريا إلى الحبوب التي تتغذى بها الطيور والاقفاص التي تحفظ فيها.

وتعمل السوق حاليا بدون ترخيص بسبب القيود التي فرضتها السلطات المصرية للحيلولة دون انتشار انفلونزا الطيور. وتشن الشرطة حملات على السوق من وقت لاخر وتصادر الطيور من البائعين.

لكن خطر انفلونزا الطيور يثير مخاوف البعض أكثر من حملات الشرطة. وبلغ عدد حالات الاصابة بالمرض منذ ظهوره في مصر في فبراير شباط عام 2006 حتى الان 20 حالة وهو أكبر عدد من الحالات خارج اسيا.

وكان مسؤول بمنظمة الصحة العالمية قد أعلن يوم الاثنين وفاة فتاة مصرية بانفلونزا الطيور ليصل عدد حالات الوفاة بسبب المرض في مصر الى 12 حالة.

وأيا كان حجم المخاوف الحقيقية أو المبالغ فيها من انفلونزا الطيور لم يتوقف هواة تربية واقتناء الطيور عن التردد على سوق السيدة عائشة يوم الجمعة.

وقال بائع في السوق يدعى عادل "العصفور ده اساسا انا مربيه وهو زغلول (فرخ). يعني كنت اعلمه وهو طالع من العش لسه فبقى ياخد (يعتاد) علي."

وتشير أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية الى أن مرض انفلونزا الطيور تسبب في 162 حالة وفاة في أنحاء العالم منذ عام 2003.

وأكثر ما يثير مخاوف العلماء هو أن يتحور الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور الى سلالة يسهل انتقالها بين البشر الامر الذي قد يؤدي الى انتشار المرض بصورة وبائية ووفاة الملايين.

وكان وزير الصحة المصري أعلن في الاونة الاخيرة أن سلالة فيروس انفلونزا الطيور الموجودة في مصر تحورت لتصبح أكثر مقاومة لعقار تاميفلو المستخدم في علاج المرض مما أثار المزيد من المخاوف من احتمال تفشي المرض على نطاق أوسع.

ويقول هواة تربية الطيور مثل محمد إنهم تأثروا كثيرا بتفشي المرض بين اعداد كبيرة من الطيور مما أدى الى اعدامها.

ويعتمد كثير من الهواة والمربين الذين يترددون على سوق الجمعة على طيور الزينة كمصدر رئيسي للدخل لا يستطيعون الاستغناء عنه أيا كانت الظروف. وهم يزعمون -علنا على الاقل- أن انفلونزا الطيور لا تصيب الا الطيور الداجنة وأنهم يتخذون احتياطات صحية اضافية.

لكن انتشار حالات الاصابة بالمرض كان له تأثير بدون شك على تجارة طيور الزينة. ورغم استمرار سوق الجمعة الا أن اسعار طيور الزينة تهاوت في الاونة الاخيرة.

وذكر حمدي كامل الذي يعمل في بيع طيور الزينة منذ فترة طويلة ان انتشار انفلونزا الطيور لم يؤد الى انحفاض الاسعار فحسب بل تسبب في توقف تصدير طيور الزينة الى خارج مصر.

ويؤكد استمرار سوق الجمعة رغم المخاوف من انفلونزا الطيور وحملات الشرطة لا تمسك المربين بتجارتهم ومصدر رزقهم فحسب بل ايضا ولع الهواة والمربين بتلك الكائنات الصغيرة الرقيقة التي يترددون على السوق القديمة أسبوعيا من أجلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف