إيلاف+

ليلة زفاف بغزة تتحول لكابوس تحت النيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنتهي بغرفة مليئة بالأطفال بمنزل الجيران

سمية درويش من غزة: تحولت ليلة العمر لعريس وعروسه بغزة ، إلى ليلة كابوس وجحيم تحت وطأة نيران المسلحين ، حيث انتهى بهما الحال في غرفة مليئة بالأطفال عند احد الجيران .
بعد دقائق من الفرحة التي غمرت جميع المعازيم لاستقبال العريس وعروسة في إحدى صالات غزة على شاطئ البحر ، وعلى أنغام موسيقى "my heart will go on " للمغنية الأميركية سيلون ديون ، اقتحم العشرات من المسلحين صالة الفرح واتخذوا مواقعهم صوب الشبابيك والمداخل ، حيث اندلعت المواجهة النارية ، فما كان من المعازيم والعريس وعروسه إلا الانبطاح على الأرض حتى انتهت المعركة.
وتضرب غزة موجة عنف غير مسبوقة بين حركتي فتح وحماس ، حيث راح ضحية هذه الحرب المفتوحة بالشوارع ما يزيد عن 60 فلسطينيا خلال الأسابيع الأخيرة .

وفي لحظة هرب جميع المعازيم من الصالة تاركين خلفهم العريس وعروسه التي تلطخ فستانها الأبيض بأقدام الهاربين من شدة الخوف ، لم يجد العريس أمامه سوى شد يد عروسه والهروب بها في سيارة أجرة لشقته .

وكانت المفاجأة غير السارة للعريس وعروسه عندما تبين أن مفتاح شقته قد نسيه مع شقيقه الذي هرب هو الأخر لمكان أكثر آمانا ، لاسيما ان حي تل الهوى جنوب غرب غزة ، الذي يقطن به العريس كان يشهد حينها موجة عنيفة من القتال وأصوات الانفجارات.
ولم يجد العريس وسيلة أمامه سوى طرق أبواب إحدى الشقق المجاورة طالبا اللجوء والنزول لديهم ، وكانت مفاجأته الأخرى بان شقة الجيران مليئة بالأطفال الصغار ، ولم يوجد بها سوى غرفتين ما اضطر للاستغناء عن تلك الليلة واللهو وعروسه مع الأطفال .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف