دعوات لاصدار مجلة بلاي بوي عربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فصام عربي تجاه ثقافة العري
عدنان أبو زيد: أثار نشر الأعداد الأولى لمجلة بلاي بوي بنسختها الأندونيسية، أحباطا كبيرا لدى الجمهور الاندونيسي لعدم أحتواها على صور الفاتنات العاريات التي تشتهر بها، واقتصارها صفحاتها على مشاهد لنساء تظهر بطونهن وأفخاذهن فقط. ويثير هذا الاحباط التساؤل حول رغبة الجمهور في اكبر بلد عربي مسلم للحصول على مجلات الجنس والخلاعة، وهي الممنوعة رسميا في البلدان العربية والاسلامية.
لماذا الضجة ؟
وسالت ايلاف مندوب المجلة في مدينة ايندوفن الهولندية حول امكانية صدور المجلة في البلاد العربية والاسلامية فاجاب انه لايعتقد ذلك بعد الضجة التي حدثت باندونيسيا، وابدى استغرابه من ذلك، فالكثيرون ممن يعرفهم وهم عرب ومسلمون اعضاء في منتدى بلاي بوي بالمدينة، وقال ان أحدهم ( رفض ذكر أسمه ) ربما سيوقع عقدا مع المجلة كموديل لمشاهد جنسية تنشرها المجلة.
مجلة بلاي بوي في العراق
كان العدد الأول من مجلة "بلاي بوي" قد صدر عام 1953 من قبل هيو هيفنر في شيكاغو، وقد حمل الغلاف صورة مارلين مونرو. ووزعت المجلة لاول مرة في العراق على الجنود الامريكيين هناك كجزء من مجهود حربي تبرعت به ادارة المجلة للجيش الامريكي، لكن المجلة لم تحتو على صور فاضحة، أحتراما للتقاليد الاسلامية. ويقول فاضل سلطاني لايلاف وهو مترجم عراقي يعمل لدى القوات الامريكية بالعراق، ان الجنود يقبلون على قراءتها بنهم، كما تسربت اعداد كثيرة منها الى الشارع العراقي الذي غابت عنه مجلات من هذا النوع من زمن بعيد.
وأضاف سلطاني : لكن الجنود الامريكان يتداولون المجلات الخليعة ايضا فالامر لا يقتصر على البلاي بوي. وكثير من هذه المجلات تتسرب الى الشارع العراقي ايضا، ولندرتها في السو ق فان اسعارها غالية وتجارتها السرية رائجة في العراق.
هيفنر رجل الجنس
وكان هيفنر البالغ من العمر ثمانين عاما قد نجح في سياسته الصحفية القائمة على مزيج من الصور المثيرة والمقابلات الاستثنائية مع الشخصيات. يقول هيفنر الذي غالبا مايرتدي ملابس فاخرة، وبصحبته عدد من الحسناوات : "أن الصورة الشهرية المرفقة بالمجلة والتي تكون عادة صورة مثيرة لإحدى الفتيات تدافع عن تحرر المرأة أكثر مما تدل على استغلال المرأة ". ويقول ايضا : " رسالتي بسيطة، كلنا ولاسيما الفتيات نحب الجنس".
أحتفال بالملابس الداخلية
وتمثلت جرأة هيفنر في اقدامه على نشر صور مارلين مونرو عارية، اعتباراً من العدد الأول، وكان ذلك تجسيدا لسياسته القائمة على حجز مساحة لكل الممنوعات بالمفهوم الاجتماعي.
وكان عدد النسخ التي تطبع من المجلة قد قارب المليون نسخة في الستينات، ليرتفع الرقم الى سبعة ملايين عام 1972، في أوج ما عرف بـ"الثورة الجنسية" في الولايات المتحدة.
وفي عيد ميلاده الثمانين أقام هيفنر احتفالا كبيرا كان المدعوون اليه يرتدون الملابس الداخلية فقط.
المكتبة العربية والمجلات الخليعة
السيد بركان احمد مدرس تربية دينية في هولندا يقول ان الشباب العربي أصبح محاصرا بضجة الجنس أكثر من ذى قبل وفي هذا اثارة لغرائزه ولابد من وجود مصدر موثوق منه يرجع إليه هؤلاء الشباب. والمصدر الموثوق ان تطبع في البلاد العربية مجلة اسلامية تناقش امور الجنس ومسائل المراهقة الجنسية وليس في ذلك من ضير، وبهذه الطريقة يمكن توجيه الشباب العربي. لكن فتحي أحمد من السعودية يعتقد أن موضوعة محاصرة الجنس باتت أسطوانة مشروخة، فالمجلات الاباحية والاقراص المدمجة نتداولها كل يوم في البيت والمدرسة.و يحتوي الانترنت مئات المواقع الاباحية. الامر لم يعد محصورا بيد احد والحل في اصدار مجلة أباحية في كل بلد عربي يشبع فيها الشاب نهمه من الجنس بلون عربي. واضاف يجب تبني ثقافة عري عربية تختلف عن اسلوب التعري الغربي.
(بلاي بوي) الاسرائيلية
واضافة الى القنوات التلفزيونية الاباحية المتعددة، فهناك قناة (بلاي بوي) الاسرائيلية الاباحية الناطقة باللغة العربية و التي عرضت برنامج لتعليم اللغة العربية الفصحى، من خلال امرأة تتجرد من ملابسها قطعة قطعة، ولعل في هذا طريقة فعالة لتعلم اللغات، وقد أثار ذلك بهجة الطلاب الاسرائيليين الذين يتوجب عليهم تعلم الغة العربية لكي يضمنوا النجاح.
مجلة عربية خلاعية
لكن اكتشاف المشكلة هو نصف الحل، و تجاهلها يؤدي إلى تفاقمها، وفي البلاد العربية فان الامور المتعلقة
لماذا يحب الشباب ستار أكاديمي
وفي البلاد العربية هناك عشرات المجلات والجرائد والمنتديات السياسية، بينما بلغ عدد المصوتين العرب على وثيقة الاعتراض على الحرب على افغانستان ثلاثة ملايين صوت
وبالمقابل فليس ثمة مجلة جنسية واحدة في البلاد العربية بينما بلغ عدد الذين صوتوا لبرنامج ستار أكاديمي أكثر من سبعين مليون صوت.
الحل الاندونيسي
وربما يكون رأيا راجحا ذلك الذي يحمله رجل الاعمال الاندونيسي افيانتو نوجرو الذي حصل على ترخيص من السلطات الاندونيسية لاصدار طبعة محلية من مجلة بلاي بوي في اندونيسيا لن تتضمن صورا اباحية صارخة، ويقول نوجرو ان المجلة التي ينوي اصدارها سوف تتضمن مضمونا محافظا يتواءم مع تقاليد المجتمع الاندونيسي.