احتفالات بعيد ميلاد موغابي في بلد بدون خبز
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غودفري ماراوانيكا منغويرو (زيمبابوي): تشهد مدينة غويرو احتفالات بمناسبة عيد ميلاد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، قرر منظموها ذبح عشرات من رؤوس الغنم لوليمة كبيرة على شرفه بينما تواجه البلاد نقصا شديدا في مواد غذائية اساسية من بينها الخبز.
وموغابي هو الاكبر سنا بين القادة الافارقة الحاكمين ويرئس روديسيا البريطانية السابقة منذ استقلالها في 1980. وقد بلغ الاربعاء الثالثة والثمانين.
الا ان هذا لم يمنع مؤيديه من الانتقال الى غويرو التي تبعد حوالى 275 كيلومترا عن هراري لاقامة وليمة كبيرة على شرفه.
وقال رئيس "حركة جمع التبرعات ل21 شباط/فبراير" يوم ميلاد موغابي، امانويل فونديرا لوكالة فرانس برس ان "مزارعين قدموا 83 من رؤوس الماشية وآخرين قالوا انهم سيقدمون لحوم ابقار".
واوضح ان "الهدف هو جمع 532 مليون دولار زيمباوي (1،2 مليون دولار) نقدا وعينا لكننا حصلنا على اكثر من 83 رأسا و700 مليون دولار عينا ونقدا".
وقدمت شركات صناديق وبراميل من البيرة والمياه المعدنية واطنانا من طحين الذرة الذي يشكل اساس الغذاء في هذا البلد، بينما يضطر عدد كبير من السكان الى تجاهل مواعيد الوجبات.
وفي المدينة التي تستضيف الاحتفالات، لم يبد السكان مهتمين بالحدث بل تابعوا اعمالهم اليومية بينما كان انصار الحزب الحاكم يتدفقون على ستاد غويرو.
وفي مدينة الصفيح الفقيرة في غويرو، كان بعض السكان يراقبون تلاميذ المدارس وهم يدخلون الاستاد حيث تنظم نشاطات للتسلية من بينها رقصات تقليدية والقاء قصائد والعاب نارية.
وتشهد زيمباوبي منذ ست سنوات انكماشا اقتصاديا ترجم بارتفاع التضخم الى معدلات كبيرة جدا بلغت 1600% ونقص مزمن في المنتجات الاساسية والوقود بينما يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
واضطرت الكثير من الاسر للتخلي عن الحليب بينما لا يجد ثمانين بالمئة من الشبان الذي انهوا دراستهم وظائف.
وهذا الاسبوع توقفت المحلات في هراري ومدن اخرى عن بيع الخبز لان المخابز الصناعية توقفت عن الانتاج نظرا لزيادة الكلفة التي تجعلهم غير قادرين على احترام سقف الاسعار الذي فرضته الحكومة.
واصطف سكان غويرو امام المحلات النادرة التي كانت تملك كميات قليلة من الخبز الجمعة بدون ان يولوا اي اهتمام بالعمال الذين كانوا يشذبون الاشجار ويضعون اللمسات الاخيرة على الاستعدادات للاحتفال الذي ينظم في ملعب لكرة القدم.
وقال احد عمال الفنادق طالبا عدم كشف هويته "لدينا من الهموم ما يكفي لمنعنا من الاهتمام بعيد ميلاده".
واضاف "لن احضر عيد الميلاد وانا متأكد ان معظم الحاضرين من انصاره في الحزب الحاكم الذين جاؤوا من مكان آخر وليس من غويرو".
وبينما يتدفق انصار موغابي الى مكان الاحتفال، ينظم اهم معارضيه مورغان تسفانجيراي تجمعا ضد خططه تمديد ولايته الرئاسية سنتين.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف