إيلاف+

المرأة السعودية تحقق تقدما بالرغم من العوائق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليديا جورجيجدة (السعودية): تقول نساء سعوديات يشاركن في منتدى جدة الاقتصادي وانما بعيدا عن نظرائهن الرجال، ان العوائق امام تعزيز مشاركتهن في الحياة العامة في السعودية تاتي بشكل اساسي من المجتمع وليس من الحكومة.
وقال صالح التركي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة (غرب) في افتتاح المنتدى الاقتصادي الثامن الذي تستضيفه المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية للسعودية ان "المهم هو الاستفادة من جميع طاقات المجتمع السعودي فلا يستطيع اي مجتمع مهما كان ان يعتمد فقط على جزء من ابنائه".
الا ان النساء الموجودات في القاعة التي تشهد العديد من المداخلات تحت عنوان الاصلاح الاقتصادي، فصلن عن نظرائهن الرجال المشاركين في المنتدى الذي يستمر حتى مساء الثلاثاء، بواسطة عازل من الزجاج الاسود.
وقالت سميرة بيطار الرئيسة التنفيذية لمجموعة من شركات خدمات الطيران والامن "هناك فصل لكن ذلك لا يمنع التعاون".
من جهته، قال مصطفى صبري الامين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة "الفصل ليس مهما اذا تحقق الهدف في النهاية".
وبيطار ام لاربعة اولاد في الاربعين من عمرها، اكدت ان المراة السعودية حققت تقدما مذ بدات الحكومة السعودية ادخال بعض الاصلاحات الخجولة وتعزيز الانفتاح الاقتصادي. لكنها اضافت "ما زانا نطمح للكثير من التسهيلات من اجل ان تكون مشاركتنا اكثر فاعلية".
وقالت ان هذه التسهيلات تشمل خصوصا تطبيق بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع النساء على العمل ومنها ان تقوم النساء بادارة المتاجر التي تبيع بضائع مخصصة للنساء.
واضافت بيطار انه على القطاع الخاص "ان يكون اكثر ايجابية ازاء عمل المراة"، مؤكدة ان "هناك الكثير من العوائق اذا ارادت المراة الحصول على قروض".
اما سارة بغدادي اول مراة تحتل منصب مديرة العلاقات العامة والاعلام في غرفة جدة التجارية الصناعية التي يضم مجلس ادارتها امراتين، فقالت ان "النساء حققن الكثير من التقدم في السنوات الخمس الاخيرة".
كما اعتبرت بغدادي ان المراة التي منعت من المشاركة في اول عملية انتخابية شهدتها البلاد وهي الانتخابات البلدية في 2005، "مشكلتها غير سياسية بل اجتماعية".
وقالت بغدادي ان السعودية بلد "متنوع" وبالتالي ليس هناك تفسير واحد لما هو مسموح دينيا ام ممنوع وهذا هو الصدع الذي يسعى الى رابه الحوار الوطني الذي اطلق قبل اربع سنوات.
ورات بغدادي ان الحكومة تؤيد عمل النساء الا ان "التحديات تاتي من المجتمع" الذي ما زال الرجال فيه غير متحمسين لمشاطرة مسؤوليات المنزل من زوجاتهن العاملات.
واضافت انه "على الشركات ان تؤمن البيئة الملائمة للعمل بالنسبة للنساء، وعلينا ايضا ان نحظى بنظام للنقل العام" في المملكة لتي لا تملك فيها النساء حق قيادة السيارات.
وتابعت "في لندن لا اقود السيارة بل استخدم وسائل النقل العام".
من جهتها، قالت الاميرة موضي بنت منصور بن عبدالعزيز ال سعود التي تراس جمعية البئية السعودية "وضعنا تحسن كثيرا".
واضافت الاميرة البالغة السابعة والخمسين من العمر، وهي ام لثلاثة اولاد، "لنصبر بدلا من التسرع".
اما سماء حميد الدين المحللة في احدى شركات التكييف، فرات ان احد سبل تعزيز مشاركة المراة في الاقتصاد هو تعزيز النظام التعليمي وجعله اكثر ملاءمة مع متطلبات السوق.
كما اعتبرت ان النساء "لا يؤخذن على محمل الجد اذا لم يدرسن في الخارج". واضافت حميد الدين (26 عاما) "هناك اصلاح وتطور لكن يجب ان نعطي مجتمعنا فرصة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف