إيلاف+

أثرياء روسيا يتبعون بوتين للتزلج في سوتشي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من كريستيان من سوتشي: يتطلب الامر قدرا من التخيل لترى منتجع التزلج الروسي هذا على نفس مستوى منتجعات سانت موريتز او اسبن. لكن هناك جهود تبذل لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. ويبني مقاولون اتراك مجموعة من الشاليهات الفاخرة في سوتشي وبالقرب منها يركب متزلجون مصعدا جديدا للتزلج شيدته شركة نمساوية. وفي مكان مرتفع تسوي الالات الجليد لتمهيد ساحة تزلج جديدة.

وقال نائب رئيس الوزراء الكسندر تشوكوف وهي يبدي اعجابه بالالات الحديثة "نريد ان نجعل من سوتشي منتجعا شتويا عالميا".

بوتين(إلى اليسار) يتزلج قرب منتجع سوتشي يوم 20
من فبراير شباط الماضي في صورة حصلت عليها رويترز
من وكالة ايتار تاس الروسية. تتضافر أعمال التطوير الخاصة بالمنتجع الواقع على البحر الاسود لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2014 ولكن هناك تحولات اعمق ايضا ليست لها صلة بذلك.

ويعكس ذلك بعض القضايا الجوهرية في روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين وهي الثروة الضخمة وتجدد ظهور النعرة الوطنية وقوة الرئيس التي تجبر أغنى الرجال في البلاد على الاذعان لرغباته.

وفي السابق كانت سوتشي المنتجع الصيفي المفصل لدى الصفوة في الاتحاد السوفيتي ثم هجرها الروس لتمضية الاجازات في أماكن ارقى في الخارج.

ثم جاء بوتين. وقام بالتزلج قرب سوتشي وفي الصيف دعا قادة اجانب لفيلته هناك. واخيرا خصص 12 مليار دولار لتطوير الامكانات السياحية في المنطقة.

ويتفق احياء سوتشي مع جدول اعمال بوتين السعي لاستعادة الروس اعتزازهم ببلادهم.

ويغدق بوتين مليارات الدولارات على اسلحة جديدة للقوات المسلحة وتشتري شركات الطاقة الروسية اصولا اجنبية بل واصدر مرسوما لنشيد الوطني يغير كلمات موسيقي النشيد السوفيتي المؤثرة.

ويقول ادوارد فيليبوف مدير عام شركة فينسيت ريالتي للسمسرة في سوتشي "لنكن صرحاء. بدأ (هذا المنتجع) يتطور لان الرئيس جاء اليه مرة وتزلج هناك وقال الجميع (هذا امر عظيم) هكذا تسير الامور في روسيا."

ومنذ ذلك الحين اصبحت سوتشي مكانا ترتاده الصفوة الروسية وينفقون فيه جزء من الثروة الضخمة التي تتدفق على الاقتصاد المعتمد على النفط.

وقال فيليبوب "نعقد كل يوم اجتماعا أو اثنين مع شركات استثمار روسية كبرى تريد بناء فنادق ومجمعات سكنية."

وقفزت أسعار الاراضي. ويضيف فيليبوف أن سعر قطعة ارض مساحتها مئة متر مربع في كراسنايا بولينا وهو مركز تزلج في الجبال المطلة على سوتشي كان 15 ألف دولار قبل 18 شهرا. والان وصل السعر الى 40 ألفا أو أكثر.

ويقع مكتب السمسار بجوار متجر جديد يبيع سلعا من بيوت ازياء شهيرة مثل جوتشي وديور ودولسي اند جابانا وهو مؤشر على وضع سوتشي الجديد كمنتجع انيق.

ويقول مسؤولون ان اثرياء روسيا كانوا يذهبون للتزلج في اماكن مثل اسبن وكورشيفيل طويلا.

وقال ليونيد تياجاتشيوف رئيس اللجنة الاولمبية الروسية "اخذ سائحونا كل أموالهم للخارج بذهابهم للنمسا وفرنسا. حصل كورشيفيل (منتجع فرنسي) وحده على 1.5 مليار دولار سنويا (من الزائرين الروس)."

وتابع "قال رئيسنا اننا نحتاج مركزا رياضيا شتويا . وينبغي ان نشيده بأسلوب متحضر مثلما يحدث في الدول الاخرى."

ويقول بوتين ان تحديث سوتشي يهدف لاجتذاب هواة الرياضات الشتوية في روسيا. ويأمل مسؤولون ان يجتذبوا الاجانب الذين اعتادوا التزلج على جبال الالب اذا تسنى لهم تيسير الاجراءات الروتينية للحصول على تأشيرة دخول الى روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف