نيكول تنوري .. الاعلام العربي يعاني نقصا في البرامج الوثائقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحقيقاخلاص القاضي - بترا: من ضيعة " قاع الريم " اللبنانية القابعة في منطقة "زحلة .. عروس البقاع " انطلقت المذيعة نيكول تنوري الى عالم الاضواء والشهرة في قناة "ام . بي . سي" الفضائية بعد ان عملت مراسلة خلال الحرب اللبنانية في عدد من الهيئات الاعلامية المحلية في بيروت.
ورغم معارضة اهلها وخوفهم عليها من غموض الحرب وتداعياتها كانت نيكول تستقل "الدراجة النارية" صغيرة الحجم في بيروت اثناء عملها الصحفي في الميدان كما قالت لوكالة الانباء الاردنية نظرا لصعوبة التنقل بالحافلات الصغيرة وطلبا لتوفير الوقود الذي تعذر وجوده بشكل دائم في اواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
الا ان تجربتها تلك كما تنوه .. لا زالت عالقة في ذهنها بعد سنوات عدة على انتقالها للعمل خارج بيروت بدءا بالعاصمة البريطانية واستقرارا في امارة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة.
وتنحاز تنوري للانسانية في سعيها الى تجاوز اي ابعاد طائفية او مذهبية او عرقية وتعتبر المعاملة على اساس طائفي "مزعجة للغاية" لانها تصب في غير مصلحة الاوطان اذ علمتها تجربتها اهمية تقدير الاخر واحترامه بصرف النظر عن معتقداته وميوله.
تؤمن ان الصدق "منجاة" الا انها قد تجامل وفقا لطبيعة الموقف ولكن ليس على حساب قناعاتها ومبادئها فيما تعتبر ان احترام الانسان لذاته وصبره وعمله المخلص عوامل تفضي الى قطف ثمار النجاح نافية ان تكون "المذيعة المدللة" في الـ "ام . بي . سي" بقدر ما هي "وفية" للمؤسسة الاعلامية التي احتضنتها منذ البداية ولم تغادرها لاسباب مادية رغم تلقيها عروضا عدة .
وتسهب تنوري في تفسير تعلقها بمكان عملها الحالي حين تشيد بقدرة "المحطة" على احترام عادات وتقاليد وقيم وعقل المشاهد العربي "في تغطية شاملة لمختلف الموضوعات" مشيرة الى ان القائمين على المحطة ينصحون العاملين بها بان يبثوا مواد اعلامية "كانها موجهة لاولادهم" فيما يعكس رقابة ذاتية .
تعتقد تنوري ان 312 مليون مشاهد عربي بحاجة الى اكثر من محطتين اخباريتين لتعزيز تدفق المعلومات وخلق جو من المنافسة الشريفة التي ترتقي بعقل المشاهد الى مستويات اعلى من التحليل والتدقيق والمعرفة مبينة ان هناك نقصا كبيرا يعاني منه الاعلام العربي في مجال البرامج الوثائقية اذ يقتصر ما يبث منها على البرامج المترجمة .
تطالع تنوري الكتب المتخصصة بالشؤون النفسية والانسانية وتعشق قراءة كتب توفيق يوسف عواد فيما تتابع بشغف مقالات غسان شربل و حازم صاغية معتبرة المذيعة الامريكية "اوبرا وينفري" مثلها الاعلى فقد صنعت الاخيرة ثورة غير مسبوقة في عالم الاعلاميات على حد رأيها.