إيلاف+

توافد الملايين على الحلة استعدادا لزيارة كربلاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبوات ناسفة تستهدف الزائرين.. وخطة امنية من ثلاث اطواق في الحلة

حيدر لطيف البدري و سعد ملغيط من الحلة: لليوم السابع على التوالي يتوافد الملايين على مدينة الحلة مشيا على الاقدام في طريقهم الى كربلاء لاحياء شعائر الزيارة الاربعينية لمرقد الامام الحسين بن علي (ع).حيث يلاحظ هذا العام زيادة عدد الزائرين عن الاعوام السابقة والذي تقدرهم الاحصاءات باكثر من 5 ملايين زائر..
وانتشرت في مدينة الحلة وعلى طول الطريق الممتد الى كربلاء السرادقات الخدمية والتي تقدم الاطعمة والاشربة الى الزائرين اضافة الى الخدمات الطبية و فتحت معظم البيوتات الحلية على جانبي الطريق لغرض مبيتهم بسبب قرارات من جهات امنية تقضي بعدم السير ليلا خوفا من وقوع اعمال ارهابية تستهدف الزائرين..
والزيارة هذا العام تقام وفق اجراءات امنية مشددة فقد قسمت الحلة الى ثلاثة اطواق امنية الطوق الداخلي والذي انيطت مهمته بقوات حماية المنشئات التابعة للداخلية FPS وقوات الشرطة المحلية والطوق الثاني والذي بمسؤولية قوات الجيش العراقي والذي يشمل الطرق الخارجية ومن ثم الطوق الثالث وهو الدعم الذي تقدمه القوة متعددة الجنسيات كما صرح بذلك لـ(إيلاف) العقيد روث امر القوة متعددة الجنسيات في بابل والذي اضاف : نحن لن نتدخل الا اذا طلب منا ذلك، وفي سؤال لايلاف حول جاهزية القوات العراقية في الحلة لحماية هذه التظاهرة الكبيرة قال روث : لنا ثقة في قوات الشرطة والجيش العراقي ان يحموا العراقيين المتوجهين للزيارة ونحن سنكون مستعدين لاي مساعدة يطلبوها منا ولن نتدخل الا حينما يطلب العراقيون من ذلك.
من جانبه حذر الفريق قيس المعموري قائد الشرطة في بابل من ان تحاول الميليشيات المسلحة استغلال فرصة الزيارة لتحقيق مكاسب سياسية او القيام باعمال مسلحة حيث شدد على ان القانون فوق الجميع وان من يحمل السلاح داخل المحافظة هم فقط منتسبي الاجهزة الامنية الحكومية ولا يجوز لكائن من كان حمل السلاح.. كما اعلن المعموري في مؤتمر صحفي ان قوات الشرطة والجيش هي القوة الوحيدة المخولة قانونا بحمل السلاح وحماية الزائرين وان الشعارات التي رفعتها بعض الميليشيات كجند السماء ومنظمة الرحمة وميليشيات اخرى معروفة والتي تتضمن شعارات تدعو الى عدم الاعتماد على الشرطة وان هذه الميليشيات هي التي ستوفر حماية الزوار هي اشارات تحدي للقانون وان الشرطة ستضرب بيد من حديد على كل من يحاول ان يفرض كلمته فوق كلمة القانون..
وفي تطور امني قام ارهابيون بتفجير عبوة ناسفة على سيارة قرب مدينة النيل (5كم شمال الحلة) تقل زوارا متجهين الى كربلاء مما ادى الى تدمير السيارة بالكامل واستشهاد 4 نساء وطفلة وجرح 7 اشخاص.. كما استهدف مقر القوات الخاصة الامريكية في مدينة الحلة باطلاق صاروخي يوم امس الاول ولم يعلن الجانب الامريكي عن أي خسائر وقعت اثر هذا التفجير..
وفي مواكب طويلة وضخمة سار الزائرون القادمون من مختلف مدن الوسط والجنوب قاصدين كربلاء المقدسة لاحياء زيارة الاربعين وهي ذكرى مرور 40 يوما على استشهاد الامام الحسين (ع) واخوته واصحابه في كربلاء ومن المعروف تاريخيا ان في الاربعين عادت قوافل سبايا ال بيت الرسول (ص) الى كربلاء لزيارة المرقد المطهر ويقوم الشيعة بالسير على الاقدام من مناطق سكناهم مهما بعدت الى كربلاء تشبها بمسيرة السبايا وتاسيا بال البيت كما صرح لنا (ابو سجاد) مسؤول احد المواكب الحسينية على الطريق والذي يقدم الخدمة للزوار واضاف:(( ان الزيارة في هذا الوقت هي تحدي للارهاب الذي يحاول ان يبعد الشيعة عن ممارسة شعائرهم المعظمة لمصيبة اهل البيت (ع) ونحن هنا نقوم باطعام الزائرين وتقديم الشاي والمرطبات وتقديم الخدمات الطبية الانية ))..
من عفك (حوالي 160 كم جنوب الحلة ) امراة في عقدها السابع وهي تسير على الاقدام قالت بلهجتها الجنوبية البسيطة:(( جئت من عفك وهذه هي السنة الرابعة بعد سقوط صدام الملعون التي اسير فيها الى ابي عبد الله الحسين.. وكنا قبلها نسير الى كربلاء الى ان منع صدام ذلك.. ولم احس بالتعب والمواكب المنتشرة على جانبي الطريق ساعدتنا كثيرا.. ولي الان 6 ايام مسير وساصل غدا الى كربلاء ان شاء الله )).
المسير الى الحسين شعيرة دأب الشيعة على اقامتها كل عام في اربعينيته..وفي هذا العام كما يقول معظم من التقيناهم تمثل الزيارة الاربعينية تحديا للعنف الطائفي المسلح والارهاب الاعمى وكل ما يمس وحدة العراق وقد وجدنا ذلك جليا بحمل معظم السائرين الى كربلاء الاعلام العراقية اضافة الى البيارق المعروفة والتي كتبت عليها شعارات حسينية ومن خلال الاهازيج التي رددوها اثناء سيرهم والتي تدعو الى التمسك بالهوية العراقية وبوحدة البلد وعدم الانجرار خلف ما تحيكه الدوائر المظلمة التي لا تريد الخير بالعراق واهله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف