عروس تودع الجولان لحياتها الجديدة في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عروس تودع الجولان لتستقبل حياتها الجديدة في سوريا
مناحم كهانامنالقنيطرة (الجولان): بعدما جرى عقد القران بين ارواد ابو شاهين وابن خالها على خط وقف اطلاق النار بين الدولتين العدوتين اسرائيل وسوريا، عانقت ارواد والدها ووالدتها للمرة الاخيرة قبل ان تتوجه لبدء حياتها في سوريا.ووقفت ارواد (25 عاما) بشعرها المصفف بعناية وفستانها الابيض الجميل عند نقطة تابعة لقوات الامم المتحدة حيث عقد قرانها على ابن خالها مهند حرب قبل ان تعبر مرتفعات الجولان المحتلة التي تحتلها اسرائيل الى سوريا.
وارواد، الدرزية من قرية بقعاتا، هي اول امرأة منذ سنين تعبر الهضبة الاستراتيجية التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 وضمتها عام 1981، الى سوريا لتتزوج من احد ابنائها.
ولم تر ارواد زوجها البالغ من العمر 30 عاما، سوى مرة واحدة فقط قبل عامين اثناء زيارة الى الاردن. واقتصرت الاتصالات بينهما بعد ذلك على الهاتف والانترنت.
والى الغرب تقع نقطة الفا الحدودية التي يحرسها الجيش الاسرائيلي. اما الى الشرق فتوجد نقطة برافو السورية.
ووصلت ارواد الى نقطة الفا الحدودية من قريتها في سيارة سوداء فخمة، وكان في وداعها اقاربها واصدقاؤها. وكان يرافقها نحو 20 ضيفا اقلتهم حافلة تابعة للصليب الاحمر. اما مهند وضيوفه فقد وصلوا الى نقطة برافو في رحلة مماثلة.
والتقى الموكبان في المنطقة العازلة تحت نقطة المراقبة الدولية حيث جرت مراسم الزفاف القصيرة بالقرب من قاعدة صغيرة للصليب الاحمر.
واضاف ان الاعداد لزفاف ارواد استغرق "عدة سنوات" حيث لعبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر دور الوسيط بين طرفي الحدود من اجل استكمال الاجراءات الروتينية الضرورية التي تطلبتها الدولتان العدوتان.
واوضح "لقد عبرت العديد من العرائس من سوريا الى هضبة الجولان في السنوات الاخيرة، ولكن هذه اول مرة منذ عدة سنوات تتوجه فتاة من الجولان الى سوريا".
ويعيش اكثر من 15 الف سوري، معظمهم من الدروز في هضبة الجولان ورفضوا التخلي عن جنسيتهم السورية.
ويستوطن نحو 15 الف اسرائيلي في الجولان منذ احتلالها قبل 40 عاما. وتشترط سوريا استعادتها لاقامة السلام مع اسرائيل.