إيلاف+

دبي تعلن الحرب على السائقين المتهورين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دبي التي تعاني من كثرة السيارات تعلن الحرب على السائقين المتهورين


حبيب طرابلسي مندبي: بعد ان اغرقت السيارات شوارع دبي متسببة في اختناقات سير شديدة اعلنت هذه الامارة التي تشهد نموا اقتصاديا مذهلا الحرب على السائقين المتهورين.
وتسير في شوارع دبي حيث يعيش 4،1 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من الاجانب، حوالى 970 الف سيارة بينها عدد كبير من السيارات الرباعية الدفع المفضلة لدى ابناء المدنية الاماراتيين وايضا لدى الوافدين الغربيين.
كما تمتلىء طرقات دبي العريضة والحديثة يوميا بعشرات الاف السيارات القادمة من من الامارات الست الاخرى لدولة الامارات العربية المتحدة.
وبالرغم من حداثة الطرقات واتساعها تبدو غير كافية لتامين سلاسة الحركة، خاصة مع غياب وسائل النقل العام كليا تقريبا، الامر الذي ينعكس سلبا على سلامة الطرقات التي تشهد يوميا عددا من الحوادث الخطيرة.
وبحسب هيئة الطرق والمواصلات في الامارة، فان حوادث السير قد اسفرت العام الماضي عن مقتل 312 شخصا في دبي، اي بارتفاع نسبته 32% مقارنة ب2005 التي شهدت مصرع 236 شخصا.
وبلغ الارتفاع في عدد ضحايا حوادث السير 15% بين 2004 و2005.
اما عدد الجرحى فقد ارتفع على مدى هذه السنوات الثلاث من 2457 الى 2566 الى 2940 جريحا.
وبحسب هيئة الطرق والمواصلات فان نسبة الوفيات في المدينة جراء حوادث السير بلغت 9،21 لكل مئة الف شخص، لتعد من اعلى المعدلات في العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تقتل حوادث السير 11 شخصا من كل مئة الف في اوروبا الغربية و28 شخصا في افريقيا و41 او 42 شخصا في السلفادور او الدومينيكان.
ويقول المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي محمد الطاير ان "القيادة المتهورة والسرعة الزائدة والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام مسافة السلامة بين السيارات اضافة الى القيادة تحت تاثير الخمر هي المسببات الرئيسية لحوادث السير".
وبحسب احصاءات للشرطة نقلتها صحيفة محلية في دبي هذا الاسبوع، فان عدد قتلى حوادث السير الناجمة عن السكر ارتفع من 13 عام 2005 الى 75 في 2006، اي بزيادة نسبها 500% في امارة يمنع فيها من حيث المبدأ على اي كان قيادة السيارة بعد تناول الخمر ولو حتى جرعة واحدة.
وفي مواجهة ارتفاع اعداد وفيات الطرق، اطلقت السلطات المحلية في تشرين الثاني/نوفمبر حملة تهدف الى جعل شبكة الطرق اكثر امنا.
وبحسب مدير قسم المرور في شرطة دبي محمد سيف الزفين فان هذه الحملة التي اطلقت تحت عنوان "القرار لك" تهدف الى "جعل دبي في غضون خمس سنوات واحدة من المدن العشر الاكثر امنا في العالم" من ناحية سلامة المرور.
وانخفض عدد حوادث السير في تشرين الثاني/نوفمبر (19 قتيلا) قبل ان يرتفع مجددا في كانون الاول/ديسمبر (25 قتيلا).
ويؤكد قائد شرطة دبي ضاحي خلفان انه بالرغم من الحملة الحالية، ما زال السائقون المتهورون يشكلون مشكلة.
وطلبت السلطات من السكان الابلاغ عن السائقين المتهورين عبر الاتصال بارقام هاتف خاصة.
وتنشر الصحف المحلية يوميا صور سيارات رصدت في مخالفات خطيرة وذلك في محاولة لفضح سائقيها المتهورين.
وتنشر يوميا صور السيارات التي تتجاوز الاضواء الحمراء او الخطوط الصفراء على جانب الطريق، اما الاخطر فهي السيارات التي ترصد وهي تسير بسرعة جنونية تتجاوز احيانا ال200 كيلومتر في الساعة، او حتى ... 270 كيلومترا في الساعة.
وقد تم رفع مبلغ الغرامات المتعلقة بمخالفات المرور، ويتوقع ان ترتفع اكثر.
ويفرض مشروع قانون لم يتم اقراره بعد على المستوى الاتحادي، غرامة على من يتجاوز الاشارة الحمراء تصل الى 2000 درهم (545 دولارا - مقابل 136 دولارا حاليا).
اما الابتكار الاخير في هذا المجال، فهو ان المخالف سيتلقى رسالة في بريده الالكتروني تبلغه بانه تم رصده من قبل الرادارات، بعد عشر دقائق فقط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف