إيلاف+

بسبب الهجرة للمدن أغنام صربيا تفتقد الرعاة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بسبب الهجرة الى المدن... أغنام شرق صربيا تعاني من قلة الرعاة

ايفانا سيكولاراك من ستارا بلانينا (صربيا): الأغنام في شرق صربيا في حاجة ماسة الى رعاة يعتنون بأمرها ويتولون اطعامها وجز صوفها وحمايتها من الذئاب. فمع هجرة الشبان الى المدن أصبح لزاما على المزارعين الاعلان عن طلب رعاة في أنحاء البلاد عارضين مرتبات مجزية وزيادة.. ولا يزالون في انتظار من يساعدهم. وقال المزارع الكسندر فاسوف (39 عاما) في مزرعته قرب الحدود مع بلغاريا "الحصول على عمال هنا مشابه لما شاهدته وأنا طفل في الغرب. يأتي شخص غريب ويعمل لفترة ثم يغادر."

وقدم طلبا في مكتب العمل ببلدة ديميتروفجراد المجاورة حيث تزيد نسبة البطالة على 60 في المئة دون ان يحقق النجاح المطلوب حتى الآن.

فالعمالة الموسمية تأتي من مختلف أنحاء صربيا الى ستارا بلانينا ولا تبقى لفترة طويلة.

وقال فاسوف الذي تخلى عن عمله كطبيب بيطري في بلجراد ليتولى مسؤولية مزرعة جده "انه عمل شاق. أنك تكون فيه تحت أمر العمل 24 ساعة يوميا..تطعمها (الاغنام) وتأخذها للجبال وتساعد النعاج اللائي تلد."

والى جانب العمل في الهواء الطلق فان الراتب المعروض لراعي الغنم يعتبر مجزيا في صربيا حيث يبلغ متوسط الرواتب 300 يورو شهريا ويعاني ثلث القوى العاملة رسميا من البطالة.

فراعي الغنم يمكن ان يحصل على راتب قدره 250 يورو (330 دولارا) شهريا اضافة الى الطعام والاقامة وملابس العمل.

وقال الكو دميتروف (61 عاما) وهو أحد اثنى عشر شخصا بقوا في قرية نصف مهجورة "كان عندي ذات يوم 100 رأس (من الغنم) والان عندي 20 لاني لم أجد أحدا يساعدني.

"من العسير أن تجد عمالا مهرة. بعضهم يعاملون الحيوانات بوحشية ويضربونها. الراغبون في العمل من المتقاعدين فقط."

ولقد كان نحو 300 ألف شاة ترعى في أسفل تلال ستارا بلانينا أوائل القرن العشرين. والان فان الاغنام الموجودة بنفس المنطقة تقل عن عشرة الاف رأس. ولقد أضر هذا الانخفاض الشديد بالنظام البيئي وتقدمت زراعات جديدة وشجيرات لتحل محل مساحات العشب الأخضر.

وتعتزم وزارة الزراعة في صربيا اطلاق مشروع بتكلفة 32 مليون دولار بالاشتراك مع البنك الدولي لاحياء هذا النشاط ودعم الزراعة وتطوير السياحة الزراعية.

ومع ذلك هناك من يحب هذا العمل مثل ساندور بالاني (34 عاما) المنحدر من أصل مجري من اقليم فوفودينا شمال صربيا الذي أتى الى ستارا بلانينا قبل عشر سنوات ليعمل في مجال رعي الغنم. وهو يزور بلدته مرة كل عام ويعتني باقي العام بنحو 80 رأسا من الغنم في ستارا بلانينا.

وقال بالاني انه يحب عمله. "انه أصعب في الشتاء حين يكون هناك الكثير من الجليد. لكني لن أتركه أبدا."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف