آراء البغداديين حول ذكرى التاسع من نيسان 2003
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد قاسم من بغداد: مرت الذكرى الرابعة لسقوط بغداد هذه السنة وهو الـ9 من نيسان على العراقيين عامة و في بغداد خاصة وسط حالة من التباين الشديد في الرأي لما وصلت الية الاوضاع الميدانية والامنية والخدمية بعدما كان المتوقع شيئاً آخر...
فبعد اربع سنوات من التغيير الذي كان من المفروض له ان يشمل جميع او اغلب المستويات المعوجة وغير الصحيحة لم يُقدر لهذا التغيير ان يكتمل بسبب ماحصل ويحصل من تداعيات ومفاجئات وتحديات من هنا
ايلاف التقت عدد من العراقين في هذه الذكرى وسالتهم عن رأيهم بيوم التاسع من نيسان 2003 ان كان تحريرا ام احتلال.
يقول بسام وهو شاب يعمل في ادارة احدى المكتبات: رغم كل مايجري ورغم كل (جرائم) قوات الاحتلال ابقى اقول ان الوضع الان افضل ، ولا استطيع ان اعتبر 9نيسان تحريرا للعراق لكن الوضع الان افضل مما كان علية قبل خمس سنوات... ففي وقتها لايمكنني دخول المسجد ولا يحق لي مجرد التفكير في التظاهر او الاستنكار ولايوجد انترنيت ولا موبايل ولا ستلايت او غير ذلك فكل ذلك كان يعتبر جريمة مخالفة للقانون وبشكل عام الان افضل لكنه ليس تحرير.
ابو علي يقول: كنا نتصور عندما دخل الامريكان عام 2003 انه خلال ايام ربما خمسة ايام وينتهي كل شي ويعود الهدوء والاستقرار الذي فقدناه بسبب الحرب لكن انظر ماحصل بدل الخمسة ايام هذه السنة الخامسة والوضع نحو الاسوأوهذا ماقيل ان صدام قاله يوماً: اذا تركت الحكم اترك العراق تراب.
وقد توحدت المناطق الشعبية في طريقة احياء هذه المناسبة وذلك برفع الاعلام العراقية فوق البيوت والسيارات وفي الطرقات والبعض الاخر توجه الى مدينة النجف الاشرف للخروج بمظاهرة حاشدة هناك وهذا ماحصل في الاعوام الماضية في مثل هكذا يومhellip;
ومن الجدير بالذكر انه في زمان صدام اذا رفع احدهم علم العراق في مكان ما بدواعي شخصية فسوف يُلقى
وقد فرض حظر تجول على بغداد يوم الاثنين في الذكرى الرابعة لسقوط العاصمة العراقية في أيدي القوات الامريكية في الوقت الذي تجمع فيه عراقيون في مدينة النجف للقيام باحتجاج كبير مناهض للولايات المتحدة دعا اليه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وردد الاف العراقيين في مسيرة وأغلبهم من الرجال والصبية الذين كانوا يلوحون بأعلام العراق وهم يسيرون في مدينة النجف الجنوبية التي يقدسها الشيعة "لا لا للاحتلال لا لا لامريكا".
وأعلن العراق حظر تجول على السيارات لمدة أربع وعشرين ساعة في بغداد بداية من الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) للحيلولة دون وقوع أي هجمات في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد
التحقيق منشور في ايلاف دجتال عدد يوم الثلاثاء 10 نيسان 2007