إيلاف+

خان يسترجع مسيرته في سن 85

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عملاق الموسيقى الهندية خان يسترجع مسيرته في سن 85

ادم تانر من سان انسيلمو (كاليفورنيا): من بين الاف الحفلات الموسيقة التي شارك في احيائها الموسيقي الهندي البارز علي أكبر خان فانه كره بشكل خاص حفلا خيريا شهيرا في عام 1971 نظمه نجم البيتلز جورج هاريسون.

وقال خان أشهر عازف للسارود - وهو آلة تشبه العود- في العالم "تلك لم تكن موسيقى ولكن أقول انها حرب من الموسيقى."

وضم حفل بنجلادش تشكيلة من النجوم من بينهم اريك كلابتون وبوب ديلان ورينجو ستار الى جانب رافي شانكار زوج أخت خان وهو موسيقي شهير أيضا تتلمذ على يد علاء الدين والد خان.

وحشا خان أذنيه بمناديل الحمام حتى لا يسمع صوت موسيقى الروك التي كانت تدوي خلال الحفل في حديقة ماديسون سكوير في نيويورك.

وقال "اذا استمعت الى تلك الموسيقى لمدة أسبوع واحد.. ستتعطل أذني الى الابد."

وقبل احتفاله بعيد ميلاده الخامس والثمانين يوم السبت قضى خان بضع ساعات يسترجع فيها أبرز محطات رحلة موسيقية حافلة وعلاقته المتوترة مع شانكار في بعض الاحيان الى جانب سر دفين لم يكن يعرفه أحد حتى زوجته.

ومنذ الاربعينات لعب خان دورا هاما في اكساب الموسيقى الهندية شعبية في الخارج.

ووصف عازف الكمان يهودي مينوهين الذي شارك خان وشانكار العزف خان بأنه "عبقري مطلق.. أعظم موسيقي في العالم." غير أن خان يتجنب الظهور كما يفتقر لرعاية ايندوفيل هاريسون التي ساهمت في جعل شانكار نجما بارزا في الثقافة المضادة في الستينات.

وسجل شانكار وخان عدة ألبومات من العزف الثنائي كما عزفا معا خلال حفل بنجلادش. غير أن طلاق شانكار من أخت خان وهي موسيقية واختلاف طريقيهما في المهنة ساهم في توتر العلاقات بين عملاقي الموسيقى الهندية.

وقال خان ان حب الظهور "ليس مهما.. الموسيقى هي المهم... واجبنا هو نقل أحاسيس طيبة الى الاخرين. ذلك هو أفضل دواء للجميع.. حتى الاشجار ..والطيور .. والحيوانات."

وكرس خان جانبا كبيرا من مسيرته لتدريس طرق الموسيقى الهندية المعقدة متبعا طريقة تقليدية شفوية. وأسس كلية علي أكبر للموسيقى في كولكاتا في عام 1956 ونقلها الى منطقة سان فرانسيسكو قبل نحو 40 عاما.

وقال خان في منزله في بلدة سان انسيلمو الواقعة شمالي سان فرانسيسكو "في الهند.. يعترف كبار الموسيقيين بأنني الافضل... لا أريد أن اصبح شهيرا. كل ما أريده هو العثور على بعض الطلاب الماهرين الذين يريدون تعلم الموسيقى."

ورغم أنه واجه متاعب صحية خلال السنوات الاخيرة حيث يحتاج الى اجراء غسيل كلى ثلاث مرات أسبوعيا تستغرق كل منها أربع ساعات الا أنه يواصل التدريس الشفوي وحضور فصول العزف ويرتجل في بعض الاحيان حيث يكافح تلاميذه لتقليد أغانيه المعقدة.

وقال دايسي باراديس وهو عازف سيتار (الة موسيقية هندية شبيهة بالعود) بدأ في عام 1966 وعلى مدى 20 عاما الدراسة على يد خان "لقد نثر بذورا كثيرة غرست حقا شيئا ما عن الموسيقى الهندية في الغرب... لقد أحدث أثرا عميقا بكل تأكيد."

وظل بعض تلاميذه بالكلية التي انشأها في سان رافائيل بالقرب من منزله ملازمين له لمدة عقود. والكثيرون منهم يقفون عندما يقترب منهم أو يغادر وعادة ما يلمسون قدمه في علامة على الاحترام للزعيم.

وتقدر ماري زوجة خان عدد التلاميذ الذين درسوا على يديه خلال مسيرته بعشرة الاف. كما جذب خان أيضا موسيقيين هنودا بارزين الى شمال كاليفورنيا من بينهم عازف الايقاع البارع زاكر حسين الذي يعيش على بعد ثلاث بنايات من منزل خان.

وقال خان "انني اشعر بالفخر لان الناس يستمتعون حقا وأيضا يتعلمون ويعزفون ولانهم سعداء للغاية."

ويصف تعلمه هو بأنه لم يكن سعيدا أبدا تحت توجيه والده الذي كان موسيقيا بارزا في بلاط مهراجا هندي. وينحدر والده من أسرة لها تاريخ طويل في الموسيقى وكان يتوقف عند أبسط الاخطاء ويطالب بساعات طويلة للغاية من التدريبات.

وقال خان عن والده الذي تجازو عمره المائة عام "لقد كان شديد الصرامة. لم يله أبدا معي .. لم يضحك أبدا.. لم يبتسم أبدا. لقد كان نمرا. كنت انتظر الحب منه."

واضاف "كان دافعه هو أنه اذا أظهر ذلك.. الحب الزائد عن الحد.. لكنت فسدت... في ذلك الوقت كنت غاضبا للغاية لكنني الان أشعر بالامتنان."

وقال خان انه هرب من المنزل خلال هذا التعليم القاسي من جانب أبيه مرتين احداهما ليوم واحد فقط بينما استمرت فترة الهروب الثانية 15 يوما. ورفض والده التحدث معه لبضعة شهور بعد ذلك.

ويكره خان حتى اليوم التدريبات.

ولخان 12 ابنا توفي أحدهم. وستة من بين هؤلاء هم الان أو كانوا موسيقيين محترفين.

وخلال وصفه لتاريخ أسرته قال خان في البداية ان ماري زوجته الثالة. غير أنه عند الالحاح عليه اعترف بزيجة استمرت يوما واحدا وهو ما قالت ماري انها لم تكن تعرفه منذ زواجهما في عام 1981.

وقال عن هذه الزيجة القصيرة التي انتهت بدفع والده تسوية مالية "الزيجة الرابعة كانت عرضية... لم أحب السيدة على الاطلاق."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف