دول بامريكا الوسطي تمنع دخول المسيح الدجال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ثلاث دول بامريكا الوسطي تمنع دخول "المسيح الدجال" إلى أراضيها
ميكا روزنبرج من جواتيمالا سيتي: حظرت ثلاث دول في امريكا الوسطى دخول رجل يزعم أنه "المسيح الدجال" الى اراضيها بسبب خطابه ضد الكنيسة الكاثوليكية والديانة النظامية. ومنعت كل من السلفادور وهندوراس وجواتيمالا دخول خوسيه دي خيسوس ميراندا الذي يرأس جماعة دينية لها تلفزيون يبث مواعظ الى عشرات من دول امريكا اللاتينية ويريد ان ينضم الى اتباعه في تجمع حاشد في جواتيمالا الاسبوع المقبل.
في مؤتمر صحفي بجواتيمالا سيتي يوم الجمعة. رويترز يتحدث ميراندا (60 عاما) وهو مدمن هيروين سابق سجن لفترة قصيرة في شبابه في بلاده بورتوريكو علنا في فيديو على موقعه على الانترنت عن مدى حبه السابق للكوكايين وحلمه بالعمل في معمل للمخدرات في كولومبيا.
ودق ميراندا على ذراعه الوشم "666" الذي يميز المسيح الدجال ولكنه يقول انه "المسيح ولد مرة اخرى على الارض" دافعا بان تعاليم بولس الرسول توضح ان هذا هو ما يعنيه المسيح الدجال.
ويقول ان الكهنة الاخرين هم "مجموعة من المثليين" ويسخر من مراسم اسبوع الالام في امريكا اللاتينية ويصف التماثيل الثقيلة للمسيح التي يطوف بها الكاثوليك الشوارع بانها "دمى صغيرة".
ويصيح ميراندا بالاسبانية عبر مكبر صوت "البابا يجب ان يشعر بالخجل. يجب ان يرتدي سراويل مثل الرجال. يجب ان يقول الحقيقة ويتوقف عن الهراء."
ومنع توني ساكا رئيس السلفادور ميراندا من دخول البلاد في مارس اذار ووصفه بانه "خطر على الصحة العقلية". وقال ميراندا ان البلاد سيضربها زلزال بسبب هذا القرار.
وقال كارلوس سيستيرو مساعد ميراندا المعروف بلقب (اسقف الاساقفة) "انها محاكم تفتيش جديدة... من الواضح ان الدول الصغيرة هي دمى في يد الكنيسة الكاثوليكية."
وشهدت امريكا الوسطى ولاسيما جواتيمالا زيادة في التحول الى العديد من الكنائس خلال السنوات الاخيرة. وفي جواتيمالا على سبيل المثال ينتمي نحو 40 في المئة من السكان الان الى كنائس غير كاثوليكية.
وبدأ ميراندا الذي اسس ما يطلق عليه كنيسة "النمو في النعمة" نشاطه في عام 1986 في مستودع في ميامي. ويقول ان له اتباع في اكثر من 20 دولة غالبيتها في امريكا اللاتينية. وله ايضا محطة راديو وتلفزيون تبث على مدار الساعة.
وفي احد اشرطة الفيديو يشمر ميراندا ذو الشعر الاملس والحلل الفاخرة والسلاسل الذهبية عن ساعده ليكشف عن الرقم 666.
والعديد من الاتباع وضعوا هذا الرقم بالوشم قائلين انه رمز الحب وليس علامة الشيطان. ويقولون انه لا يوجد شيطان ولا توجد جهنم ولا يوجد شيء اسمه الخطيئة.
ولا يوجد للجماعة نظام عضوية رسمي ولكن ممثليها يقولون ان اعداد مشاهديه في التلفزيون يصل الى الملايين وتبلغ تبرعاتهم عدة ملايين من الدولارات.
واعطاه بعض اتباعه الاكثر سخاء شركات وسيارات فاخرة ومجوهرات ومنازل فاخرة في هيوستون وشاطئ ميامي.
ويقول منتقدو ميراندا انه ليس "الها بعث من الموت" ولكنه رئيس جماعة دينية خطير. ووصفه احد الوعاظ الانجيليين في السلفادور بانه "مصاب بجنون العظمة" وشبهه بجيم جونز الذي قاد 900 من اتباعه الى عملية انتحار جماعية في عام 1978.
ويخطط اتباع ميراندا لحضور اجتماع حاشد في جواتيمالا في 21 و22 ابريل نيسان يتزامن مع عيد ميلاده الحادي والستين.