کنيسة دوم في کولونيا: نهاية العالم الوشيکة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
کنيسة دوم في کولونيا: نهاية العالم الوشيکة!
ستة ملايين زائر في العام 2006 فقط
نزار جاف من كولونيا: الألمان المحافظون يصرون على أن أي سائح يدخل المانيا ولم يزر کنيسة دوم في مدينة"کولونيا" أو يشاهدها، فکأنه لم يزر ألمانيا أساسًَا. هذا الإفتخار بکنيسة دوم، له ما يبرره، خصوصًا وأن أبراجها تشمخ من مسافة بعيدة عن المدينة وهي من أبرز معالمها الظاهرة للعيان. وتوسطها المدينة و
وأول ما يخرج المسافر من المحطة الرئيسة للقطارات حتى يکون في مواجهة أبراج الکنيسة الشامخة التي ترنو بنهاياتها الحادة للسماء، وليس بالإمکان أبدًا أن تشاهد الساحة الرئيسة للکنيسة من دون سياح أجانب من مختلف أصقاع العالم، فقد زارها لعام 2001 5 ملايين سائح وهذا الرقم قد أصبح في عام 2006 ، 6 ملايين سائح وهي بذلك من الأماکن التي يزورها السياح بکثرة. إنها بحق قبلة ألمانيا في العصر الحديث.
نبذة عن تأريخ الکنيسة
کنيسة دوم، هي کنيسة رومانية کاثوليکية وثاني أعلى کنيسة في ألمانيا بعد کنيسة "اولمهzwnj; ميونستر"، وثالث أعلى کنيسة في العالم ويصل إرتفاعها إلى 157 مترًا، وقد بنيت على مقربة 500 متر من ضفاف نهر الراين. وهي ثالث أکبر کاتدرائية في العالم من بعد کاتدارئية سيفيلا ومايليندر دوم. وتعود فکرة إنشائها إلى عام
بنيت دوم بصورة فنية بديعة و قد زينتها الزخارف الرائعة من الداخل، أما من الخارج فقد زينت جدرانها و حتى أبوابها بنصب وتماثيل أساقفتها وسدنتها.
هذه الکنيسة تم إعتبارها عام 1996 ضمن المناطق الاثرية في العالم. ومساحة الکنيسة 7000 متر مربع وقد کانت من عام 1880 ولغاية 1884 أعلى بناية في العالم.
دوم و نهاية العالم!!
تعرضت مدينة کولونيا الى قصف جوي عنيف من طائرات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، وبما يشبه الاعجوبة لم تتضرر الکاتدرائية کثيرا على الرغم من الآثار التي ترکتها 14 قنبلة أصابت أجزاء جانبية منها. ومنذ ذلک الوقت تتواصل أعمال الترميم بشکل يبدو انها لن تنتهي وهو ما دفع سکان کولونيا الى القول:"في اليوم الذي تنتهي أعمال الترميم في الکاتدارئية ستکون نهاية العالم قد أوشکت".
الرهبة و الخشوع في عالم الملکوت
أول مايدخل المرء الى کنيسة دوم، تأخذه الرهبة و يغمره فيض من الخشوع حتى يشعر أن روحه تسبح في
ساحة دوم..صندوق الدنيا!
في الساحة المحيطة بکنيسة دوم، فکرت مباشرة في "صندوق الدنيا"، تلک اللعبة التي کنت تشاهد فيها"أيام
هايد بارک المانيا
ساحة دوم تمثل أيضا موقعا حضاريا مهما في المانيا، وهي تکاد تکون مشابهة لحدائق الهايد بارک البريطانية، إذ تجد العديد من المنظمات و التجمعات و التيارات السياسية و الفکرية و الاجتماعية من مختلف أرجاء العالم وهم يقومون بعرض أفکارهم أو بطرح قضاياهم على العامة، وقد صادفنا في اليوم الذي أعددنا فيه هذا التحقيق ظاهرتين في الساحة zwnj;أولهما لمجموعة من النشطاء الصينيين بخصوص التعذيب الذي تمارسه السلطات الصينية ضد المعارضين في الصين، والاخرى کانت لأتباع"الدالاي ليما"في منطقة التبت في الصين أيضا ولکن في زاوية بعيدة عن الاولى. وقد صادفت في مرات سابقة قضايا مطروحة من افريقيا و اميرکا اللاتينية و کذلک الامر بالنسبة إلى نشاطات سياسية لألمان بخصوص موقفهم من سياسات اسرائيل الاستيطانية ضد الفلسطينيين، ناهيک عن الکورد المتظاهرين ضد سياسات أنقرة و دمشق و طهران. لکن الملفت للنظر أنک لاتجد أبدا"حسا"ولا"خبرا"عن معارضة عربية لنظام معين من البلاد العربية إذ يظهر والحمدلله أن الامور کلها تسير في ثبات و نبات!