اقتناء الكتب نحو الاسوأ في سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: كان أملي أن اكتب تحقيقاً موسعاً عن الكتب وعالم المكتبات في سوريا، وان اطرح تساؤلات مشروعة محورها "هل هناك الآن من يقرأ الكتاب ؟، ومن يقتنيها ؟، ومن يشتريها؟ "، دخلت بكل حماس إلى مكتبة دار اليقظة العربية في شارع الفردوس بدمشق، قلت لصاحبها "مرحباً" فأجابني بابتسامة أهلاً، قلت لنفسي انه رجل كبير السن نحيل.. سألته بمباشرة باسلوب الصحافي في المرحلة الابتدائية :
أجابني لا لا نبيع الكتب الا القليل، والامور الى اسوأ...
قلت له أنا صحافية وساطيل عليك، ويبدو انك تأكل ولكن رجاء كم عدد الكتب التي تبيعها، وهل ما يباع هو من كتب الشعر أو القصة أو السياسة...
خاف الرجل وبدا الذعر على وجهه وقال بسرعة لي أنا لا أعرف شيئاً... لا أعرف شيئاً ولدى إصراري قال:
هناك مكتبة النوري..جيراني في الشارع الآخر يمكنك سؤالهم.
قلت له أنا شاعرة و...أريد الاطمئنان فقط على مبيعات الكتب الشعرية.
قال لي الأمور جيدة وحسنة وكل شيء تمام.
ألا يقال ان لكل قارئ كتاب لا أعرف شيئاً اذهبي إلى مكتبة النوري..
اضطررت إلى الانسحاب آسفة، والصدمة وضيقي من لفيف التساؤلات حول هل طردت من المكتبة بفظاظة؟ لم تقد قدمي الى مكتبة النوري، لاعتذر منك عزيزي القارئ ان كنت قرأتَ العنوان، وتوقعتَ تحقيقاً دسماً عن عالم الكتب والمكتبات.