إيلاف+

الفلسطينيون يطورون اساليب التعبير عن النكبة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الفلسطينيون يطورون اساليب التعبير عن النكبة بعد 59 عاما عليها

رام الله (الضفة الغربية): مهرجان جائزة العودة 2007" محاولة فلسطينية لتطوير اساليب التعبير عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في العام 1948 عندما هجر جزء كبير منه من المدن والقرى التي كان يسكنها فيما اصبح يعرف اليوم باسرائيل. وقال بسام الصالحي وزير الثقافة في حكومة الوحدة الفلسطينية لرويترز يوم الثلاثاء خلال توزيع الجوائز على الاعمال الفائزة في المهرجان "المهم انه (الشعب الفلسطيني) يحاول ان يطور التعبير عن هذه النكبة وتداعياتها بوسائل ثقافية وفنية متنوعة وباطلاق طاقات جديدة من اوساط مختلفة تستطيع ان تعبر عن نفسها في هذه المناسبة.. فيها من البساطة والوضوح والصراحة تجديد في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني المتمثلة في نكبة عام 1948."

وخصص مهرجان العودة الذي نظمه المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين (بديل) في قصر رام الله الثقافي في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء جوائز مالية تترواح بين الف دولار و400 دولار لمجالات ادب الاطفال والورقة البحثية وافضل ملصق والتاريخ الشفوي والافلام الروائية والوثائقية القصيرة وجميع هذه المواضيع تتعلق بالنكبة وحق العودة.

وقال الصالحي "واضح ان هذا (المهرجان ) يعكس مظهرا من مظاهر تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة الى دياره واحد التعبيرات الفلسطينية عن النكبة وستبقى ثقافة العودة جزءا من الذكرة الفلسطينية التي تتواصل ولن تنتهي الا بنهاية عادلة للشعب الفلسطيني."

وشارك في الاعمال المقدمة الى المهرجان فلسطينيون من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفلسطينيون يعيشون داخل اسرائيل واخرون يعيشون في مناطق مختلفة من بقاع الارض التي لجأوا اليها.

وقال احمد محيسن رئيس مجلس ادارة (بديل) في كلمته في حفل الافتتاح " مهرجان العودة ملتقى وطني جامع يجمع الفلسطينيين من كل نواحي العالم ليكشف عن طاقاتهم الكامنة ."

وقال سلمان ناطور الكاتب الفلسطيني الذي تولى ادارة المهرجان "ان لجان علمية متخصصة في كل مجال هي التي اختارت المواضيع الفائزة في هذا المهرجان بناء على اسس علمية."

واضاف "كيف نحول العودة من حلم الى مشروع وطني مع القصيدة والاغنية والفيلم والحكاية لا يفصل بيننا خط او جدار او حديد او نار نرسم ملاحم الوطن."

وحمل البوستر الذي فاز بالمرتبة الاولى في المهرجان صورة مفتاح قديم معلق الى جانب صورة لامرأة تفتح ذراعيها ويتكرر خيال صورتها وسط الوان امتزج فيها الاصفر بالاسود والبرتقالي.

وعرضت على هامش المعرض صور للبوسترات المشاركة في المهرجان والتي لم تغب صورة المفتاح القديم عن معظمها.

وفاز الفيلم "يا انا يا حيفا" للمخرج الشاب شادي سرور ابن مدينة الناصرة الذي يعرض خلال خمسة عشرة دقيقة قصة شاب صحفي يحب فتاة من الدنمرك يتخلله عرض درامي لفكرة الهجرة عند الشاب الفلسطيني ولكن يستقر به الحال في العيش في مدينته حيفا.

وقال سرور لرويترز "هذا الفيلم يعكس الواقع ولايحاول تجميله فانا درست الاخراج في امريكا وكان بامكاني ان ابقى هناك الا انني قررت العودة الى بلدي ها انا بامكانيات بسيطة جدا من حيث الصوت والاضاءة والديكور اخرج فيلما يحوز على الجائزة الاولى في مهرجان العودة."

واضاف "انني اعمل الان على فيلم جديد بعنوان حاجة ماسة ولن اتحدث عنه كثيرا في هذه المرحلة."

وتحدث الفيلم الوثائقي "ارث مخيم "الفائز بالجائزة الاولى لمخرجه ثائر العزة عن الحياة اليومية في مخيم الدهيشة ومعاناة سكان المخيم بسبب ضيق المكان وحلمهم الدائم بالعودة.

وقدمت خلال المهرجان فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية عددا من لوحاتها الراقصة المتعلقة بموضوع النكبة وحق العودة.

وقال القائمون على المهرجان ان مهرجان يوم الثلاثاء هو اعلان عن انطلاق فعاليات احياء مرور 59 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف في الخامس عشر من مايو ايار في كل عام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف