سرقة رفات اخر حاكم شيوعي للمجر

بودابست:قالت شرطة بودابست ان قبر اخر حاكم شيوعي للمجر يانوس كادار فتح بالقوة يوم الاربعاء وان رفاته وكذلك الجرة التي تضم رماد زوجته يعتقد انهما تعرضا للسرقة.

افراد شرطة يتفقدون قبر آخر حاكم شيوعي للمجر يانوس كادار في بودابست يوم الاربعاء نزع الغطاء الرخامي لقبر كادار وحطم تابوته. ونقشت عبارة "لا ينبغي لقاتل وخائن ان يمكث في هذه الارض المقدسة" على مدفن مجاور لعمال شيوعيين.

وقال المتحدث باسم الشرطة اندري كورموس "يبدو ان الرفات اختفت وكذلك الجرة التي تضم رماد زوجته ايضا."

وقال كورموس "هذه فجوة صغيرة نسبيا وربما دفعت الرفات والجرة في اي مكان داخل القبر وليس بوسعنا رؤيتها لكن من المرجح في هذه المرحلة ان يكونا سرقا."

حكم كادار المجر من عام 1956 عندما سحقت القوات السوفيتية انتفاضة مناهضة للشيوعية في البلاد حتى عام 1988 حينما تقاعد. وتوفي بعد ذلك بعام في يوليو تموز 1989 أي قبل اقل من عام على اجراء اول انتخابات حرة بعد انتهاء الحكم الشيوعي في المجر.

ومازال كادار شخصية مثيرة للجدل في عالم السياسة المجرية الحديث حيث مازال قطاع كبير من السكان يعتبرونه احد اعظم الزعماء السياسيين في البلاد.

وفي استطلاع للرأي اجرته شركة بحوث الرأي العام "ماركتنج سنتروم" في اواخر عام 2006 قال 65 في المئة من المجريين الذين شملهم الاستطلاع ان كادار لعب دورا ايجابيا في تاريخ المجر.

ويدفع مؤيدون بأن كادار وفر مستويات معيشية مرتفعة نسبيا للمجريين مقارنة بالدول الاخرى التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي سابقا.

لكن معارضيه يقولون ان حكمه كان قمعيا وأن الافا من بين الذين عارضوا الشيوعية تعرضوا للسجن أو التعذيب أو القتل على مدار حكمه الذي استمر 32 عاما