إيلاف+

جدران بغداد تكتسي بالخيول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بغداد: بعد ان حوصرت احياء وشوراع عد في العاصمة بغداد بالجدران العازلة التي تقول الحكومة والقوات الاميركية ان غايتها حماية السكان من الارهابيين اصبحت هذه الجدران بكتلها الاسمنتية عوائق نفسية فضلا عن عوائقها المادية. فبات اللون الرصاصي للكتل الخرسانية وهي تحاصر الشوراع يبدو كجثام على صدور البغداديين.

عدد من سكان بغداد وجد ان الهجمات الارهابية قلت نسبيا بعد بناء هذه الجدران التي تجبر من يروم التفجير او الهجوم على حي او شارع التفكير الف مرة قبل ان التنفيذ اذ لم تعد الطريق مفتوحة امامه بل عليه ان يمر من نقطة التفتيس المرابطة عند الجدار.
لكن اخرين خالفوهم اذ يقولون ان الجدران لم تحم السكان من هجمات الهاون التي لاتعيقها الجدران.

وبين هؤلاء واولئك تبقى القوات العراقية والاميركية حائرة في فرض الامن وارضاء البغداديين عن عملها.

وبعيدا عن هذا النقاش راح نحو خمسين رساما عراقيا لينفذوا لوحات ورسمات على هذه الجدران مغيرين لونها الداكن والمكروه الى الوان اكثر بهجة. وقد بداوا من شارع السعدون الذي يقسمه جدار طويل لقسمين. و يقع قريبا من ساحة التحرير وينتهي بفندقي ميرديان وشيراتون المفضلين لسكن الاعلاميين الاجانب.

ماهر حمود يقول حول عمله في تلوين الجدار "اننا نحاول ان نعطي كل لوحة موضوعا محددا ماخوذا من البيئة او ملامح من ابرز المدن، لاظهار الجمال واحلال الهدوء والسلام في عقول الناس". اما الفنان طه عبد العال فيرى "اعتقد ان ما يوحدنا هو حبنا كعراقيين للجمال في مدننا واراضينا "ويضيف "حتى اثناء ايام العمل ، لم يكف الناس عن النظر لهذه الجدران الملونة"
الجدار يمتد لمسافة نحو نصف كيلو متر وتم تقسيم اتلعمل بعطاء مساحة من الجدار لكل رسام ليلونها بقصة تشكيلية او بملامح لمدينة او اثار عراقية او خيول او نماذج من الفلكلور العراقي.

مجلس النواب العراقي من جهته ادلى بدلوه في هذه الجدران اذ صوت يوم السبت 12 مايوا ايار 2007 على ايقاف بناء هذه الجدران بعد ان خاض نقاشات بين المعترضين والمؤيدين للقرار لينال التصويت عليه ناقلا الكرة الى ملعب الحكومة والقاوت الاميركية في بغداد التي تصر على مواصلة البناء لايقاف الهجمات الارهابية كما تكرر دائما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف