إيلاف+

المهدية التونسية المدينة التي أنقذت الحرير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيهاب الشاوش من تونس: تتساءل الباحثة التونسية، جميلة بدوس، لماذا تكاد تنقرض مهنة "الحرايري" وهو حرفي في صناعة نسيج الحرير، في تونس العاصمة بينما ازدهرت في مدينة المهدية الساحلية.
هذا التساؤل، طرحته الباحثة في ملقى دولي، حول "ذاكرة الحرير"، انتظم على هامش مهرجان الحرير بالمهدية(200 كلم عن العاصمة) وهو مهرجان فريد يتواصل على امتداد ثلاثة أيام.

وتسوق الباحثة في مداخلتها، أسباب هذا التدهور، لمهنة الحراري بالعاصمة التونسية، فتقول" الاضطراب في تنظيم المهنة و تغير نظام اللباس و دخول تقاليد جيد، اثر على عوائد الحرفيين، و حط من مكانة حرفي الحرير، في تونس".

غير ان الإجابة على تساءل الباحثة التونسية، يمكن ان نجدها في مداخلة محمد خامس بواب، مدير المعهد العالي للحرف و الفنون بالمهدية، اذا يقول" مدينة المهدية معروفة بصناعة الحرير لأنها الأولى التي احتضنت الصناعة و نشرتها في جميع الدول" و يضيف" مدينة المهدية في تقديري هي عاصمة الحرير في تونس و في افريقيا.

المهدية مدينة الحرير
وتتميز مدينة المهدية بالنسيج الحريري حيث ازدهرت هذه الصناعة منذ القرن العاشر للهجرة، كنتيجة للرقي الذي شهدته عاصمة الفاطميين في أوج مجدها و التي اشتهرت بلبس الحرير الذي يعكس حياة البذخ و الرفاه.

وازدهرت هذه الصناعة منذ القرن العاشر للهجرة، نتيجة للرقي الذي شهدته المهدية عاصمة الفاطميين. واشتهرت المدينة بلباس الحرير على نحو عكس حياة الرفاه التي عرفتها شرائح المجتمع آنذاك.

ورسخت هذه التقاليد في سكان مدينة المهدية حاليا. ولا يزال سكانها وسكان الجهات القريبة منها متشبثين بتقاليدهم في هذا اللباس. وتلقى المنسوجات الحريرية رغم ارتفاع ثمنها إقبالا واسعا خصوصا في فترة الصيف خلال الاعراس حيث تتزين اي عروس في الجهة بلباس تقليدي حريري مثل "رداء الحرير" و"رأس القوفية" و"السفساري".

التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الخميس 24 مايو 2007

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف