ملامح نكسة حزيران على السوريين بعد أربعين عام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: مازال السوريون يتذكرون نكسة حزيران 1967، ويعتبرونها أثرت بشدة نفسيا وعمليا على الشعوب العربية لأنها شكلت بداية منعطف خطير لم تسعفه حرب 1973 خاصة من كان يعي تلك الساعات والايام النابضة بالانكسار.ماجدة (كاتبة) قالت لايلاف "ان نكسة حزيران لم تكن مجرد هزيمة عسكرية بل انكسار الحلم وانطفاء شمعة
بدوره اكد مصطفى السيد (متقاعد): كانت النكسة منعطف تاريخي حاد في وجه المد القومي العربي والحلم العربي فكانت انكساراً بالمعنى الصحيح، ولم يكن هذا الانكسار إلا بسبب انشغال الأنظمة السياسية بكبت الحريات الداخلية فجاءت الضربة القاضية من الخلف وضياع الضفة الغربية وسقوط القدس المدوي حتى بعد النكسة تغنى الحكام العرب بالديمقراطية لإعادة النهوض مجدداً واستعادة القوة لكنها كانت شعارات خاوية فأنور السادات الذي لوح بورقة الديمقراطية إلى شعب متعطش لها عندما لمح الرؤوس تعلو كان أول من قمعها واجتثها ووضع حينها أكثر من 2000 معارض مثلما كان يسميهم في السجن بحجة أنهم خطر على مصر. ماذا تفعل الحكومات العربية وأمريكا وإسرائيل تمضي في امتهان كرامات شعوبهم وامتهان كراماتهم هم مقابل الاحتفاظ بكرسي الحكم، ماذا فعلوا إزاء تلك الجرائم من إعدام أطفال فلسطين إلى سجن أبو غريب... يلهثون للتطبيع مع إسرائيل
واشار زهير (محامي) 45 عاماً الى "ان النكسة كانت دماراً للشعوب العربية على كل الأصعدة وما زالت آثارها تكبلنا حتى الآن والذي زاد من تكبيل وتحجيم عقولنا هم بعض القادة المتعاملون مع العرب والذين يتغنون بالحريات وبنصر تشرين صحيح أنه كان نصر وتحرير لبعض الأراضي العربية لكن تبين فيما بعد أن كذبة ولعبة قام بها بعض الحكام لإسكات شعوبهم والدليل على ذلك هو اتفاقية كامب ديفيد التي تلت الحرب بخمس سنوات وقيام أنور السادات بزيارة إسرائيل وخطابه أمام الكونغرس الصهيوني وحتى الآن نرى الذل، والمشكلة أن الحكام العرب إلى الآن يجبرون شعوبهم على ثني هاماتهم والركض لمحاباة إسرائيل وأمريكا فمصر التي تعتبر نفسها حامية العرب انظروا ماذا تفعل ضد إرادة شعبها والسعودية أيضاً أما الأردن فحدث ولا حرج، لكن أهم ما حدث بعد النكسة هو ظهور أشكال جديدة من المقاومة الشعبية وانتقال الدفاع من الحكومات إلى هذه الحركات مثل
(حركة حماس - حزب الله -...) أيضاً فتح المجال إلى ظهور حركات تخريبية مثل فتح الإسلام وجند الشام.. محسوبة على العرب وعلى الإسلام لكن ليسوا إلا عملاء ومن مظاهر التخريب خلقتها أمريكا وإسرائيل".