مايقوله الاكراد حول التهديدات التركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ماذا لو هاجمت ترکيا إقليم کوردستان؟
إستقرار إقليم کوردستان يخدم أمن ترکيا
نزار جاف من بون: الحديث عن إحتمالات قيام الجيش الترکي بشن هجوم عسکري على إقليم کوردستان العراق بحجة القضاء على حزب العمال الکوردستاني، مازال الى جانب موضوع تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي و الخاص بتطبيع الاوضاع في مدينة کرکوك، أهم قضيتين تشغلان فکر الشرائح المختلفة في مدن إقليم کوردستان.
وفي الوقت الذي کانت هناك آراء عديدة تؤکد من أن الجيش الترکي سوف يلاقي مصيرا لن يتصوره أبدا،
هجوم هجوم هجوم...
"لست أتصور أن الامر سوف يکون بتلك السهولة التي يتصورها السياسيون الاتراك إذا ما أخطأوا و هاجموا إقليم کوردستان، سوف يدرکون فداحة خطأهم لکن بعد فوات الاوان". هکذا تحدثت الآنسة"مهاباد أمين"الموظفة في متحف السليمانية وأردفت قائلة"ترکيا لم تتمکن من حسم صراعها مع حزب العمال الکوردستاني، فکيف إذا تطور الامر الى صراع مع شعب کوردستان برمته، وأتصور أن الامر سوف يکون صعبا جدا للجيش الترکي و سوف يضطر في نهاية الامر الى إنسحاب قد لايکون مشرفا بالمرة".
أما السيدة بروين صالح"ربة بيت" من السليمانية، فقد أکدت من ان الجيش الترکي سوف يتسبب في مقتل طوابير طويلة من شباب و رجال کوردستان و ترکيا و خراب بيوت العديد من الناس الابرياء من دون أن يؤدي ذلك الى أي حل لمشکلتهم، الحرب يزرع الکراهية و الحقد و البغضاء ولن يکون هناك خير من وراءه أبدا" وشددت السيدة صالح على أن"هجوم الجيش الترکي سوف لن يکون کسابق هجماته لو تعرض للبيشمرکة و سوف يذوق طعم ضربات موجعة لم يسبق له و أن تلقاها". وبعد أن سکتت لبرهة، إستطردت بإنفعال"منذ بداية التسعينات و الاتراك يهاجمون، هجوم، هجوم، هجوم، ألا يشبعون من ذلك؟".
خطأ ترکي يخدم قضية الشعب الکوردي.
أما"أحمد رؤوف"(فنان) من السليمانية، فقد قال"تحاول ترکيا من خلال إحساسها بتراجع الموقف الامريکي بإستغلال ذلك بطريقتها الخاصة، وليس هناك من لا يتذکر کيف کانت ترکيا تستغل امريکا من وراء قاعدة انجرليك وکيف کان ذلك ورقة ضغط لها، اليوم تقوم باللعبة ولکن بطريقة أخرى قد تکون مختلفة تماما، إنها
لکن"سرکول رحيم"(ممرضة) من السليمانية، فقد کان لها رأيا مغايرا حين قالت"ترکيا ليست جادة في هجومها کل ذلك عبارة عن مسرحية و مجرد کلام جرائد و إذاعات، لست متعمقة في الشأن الترکي کثيرا لکنني أرى الامر کله مهاترات کلامية".
أما"آري عثمان"من مدينة أربيل ويعمل کموظف فقد أجزم بأن الجيش الترکي"لو هجم فعلا فسوف يساعد ذلك على تدويل القضية الکوردية بسياق أکبر و أوسع من الوقت الحاضر و يجب أن لا يتفاجأ العالم إذا ماوجد أن کل رجال الکورد قد أصبحوا بيشمرکة و هبوا للدفاع عن کوردستانهم".
فيما وجدت"هناء محمد"من مدينة أربيل وهي تعمل في سلك الشرطة أن الحملات العسکرية لن تحل القضية و إنما تعقدها أکثر وان ترکيا"بإمکانها أن تلجأ بدلا من ذلك لمد يد العون و المساعدة کي تستفاد کجارة من هذا الاستقرار الموجود هنا والذي هو في خدمة المنطقة، وأعتقد أن ترکيا سوف تفضل منطق المصلحة المشترکة للشعبين على منطق العنف و الدمار الذي لا يخدم أحد سوى أعداء الشعوب من الارهابيين".
ترکيا لن تهاجم..تأکدوا من ذلك!
السيد"محمد عبدالله" والذي يعمل بائعا متجولا قال بخصوص مايشاع عن إحتمالات هجوم عسکري ترکي
غير أن الآنسة"بروز محمد علي" الطالبة في الدراسة الاعدادية فقد قالت بلهجة يغلب عليها عدم الاکتراث"لا أجد ذلك موضوعا يهمني و أتصور انه لغايات سياسية و السياسة کلها کذب و دجل و خداع".
ولما سألنا الشاب"سليمان سعيد برواري" عن تصوراته بخصوص ما يقال عن إحتمال شن حملة عسکرية ترکية، فقد أجاب"هکذا هي ترکيا بين کل فترة و أخرى تلجأ الى هکذا طرق لحل مشکلتها مع الشعب الکوردي، وفي کل مرة لا تحصد شيئا غير المزيد من الخسائر و الدماء و المزيد من الکراهية، لتهجم ترکيا فسوف لن تحقق أية نتيجة وهي لن تستطيع أن تقوم بما قام به صدام حسين ضد الشعب الکوردي، فماذا حقق من وراء ذلك غير الخيبة و الخذلان؟ أين صدام الان و کيف صار وضع الشعب الکوردي، إنه أمر يجب أن يفکر به القادة الاتراك بجدية قبل أن يقدموا على أية خطوة عسکرية".
ليأت الجيش الترکي و ينقذنا!
أحمد کريم محمد، طالب جامعي من مدينة السليمانية، عندما سألناه عن رأيه في إحتمال وقوع هجوم للجيش الترکي ضد إقليم کوردستان، ظهر عليه تحامل غير مألوف عندما قال بإنفعال لم يتمکن من إخفاءه"هنا في داخل کوردستان نتعرض لهجوم بربري من قبل الفاسدين و سارقي قوت الشعب، في کل يوم بل و في کل لحظة تزداد ثروات النفعيين و الوصوليين فيما تزداد حالة الشعب وخامة، عن أي خطر يتحدثون؟ الخطر الاکبر هو الذي يوجد بيننا، في الواقع لو إستمر الحال على هذا الواضع السئ، فيجب أن لا يتفاجأ أحد إذا ما رأيتم الناس ينادون(ليأت الجيش الترکي و ينقذنا"!
أما"ب.م.د"الذي فضل الاشارة الى أحرف إسمه، فقد قال"تصريحات الطالباني و البارزاني ضد ترکيا هي التي تثير الحکومة الترکية و ليس نشاطات حزب العمال الکوردستاني المحدودة، يجب على القادة الکورد أن لا يلعبوا بالنار و يتبعوا سياسة حکيمة و غير عدائية تجاه ترکيا وفي رأيي فإنه من الافضل جدا الرضوخ للمطالب الترکية و نزع أسلحة المتواجدين من حزب العمال الکوردستاني في إقليم کوردستان من أسلحتهم و تحديد إقامتهم بموجب القوانين وذلك ما سيدخل الاطمئنان الى قلب الحکومة الترکية و يدفعها للوثوق بالکورد و التعامل و التعاون معهم، وبغير ذلك فسوف نجني على نفسنا و على حزب العمال و على الوضع العام في المنطقة".
الجالية الکوردية في اوربا مارأيها بالامر؟
"نوزاد قادر طه" کاتب کوردي مقيم في هولندا فقد قال"قبل أيام تسنى لي الالتقاء بشخص کان قد زار کوردستان في الفترة الاخيرة و هو على علاقة حسنة جدا بدوائر القرار هناك، وقد أخبرني بأن الجماهير هناك ليست بالکامل مع الحزبين الکورديين الرئيسيين، لکن في حالة قيام هکذا هجوم ترکي فإنه سوف يؤدي الى توحيد الصف الکوردي دفاعا عن تراب کوردستان ضد الاتراك"و أضاف السيد قادر"لا أعتقد أن هذا الهجوم أو أي هجوم غيره سوف يؤدي الى إنهاء حزب العمال الکوردستاني، صحيح سوف يؤثر عليهم نوعا ما لکن التأثير شئ و الانهاء شئ آخر".
أما آراس صابر، خريج جامعي مقيم في المانيا، قال لنا"الهجوم المحتمل وقوعه هو أمر سوف يتکرر مرات و مرات ذلك أن سببه الاساسي هو أن جوهر المشکلة تکمن في ترکيا ذاتها فطالما لم تخطو خطوات عملية و واقعية لحل المشکلة الکوردية على أراضيها فسوف تبقى تعاني من هذه المشکلة. القضية ليست قضية مجموعة قواعد لحزب العمال الکوردستاني في الاقليم بل هي قضية کيفية تعامل الدولة الترکية مع القضية الکوردية، حتما لو وقع الهجوم فإنه لن يحصد غير الخيبة و الفشل".
أما آسو عزيز المقيم أيضا في المانيا فقد قال"من المحتمل أن يؤدي هذا الهجوم لو کان واسعا و عنيفا الى إضعاف حزب العمال الکوردستاني، لکنه لن ينهيه سوف يعودون من خلف الانقاض مرة أخرى، کما أن ترکيا إذا ماتعرضت للإقليم الکوردي فإنها سوف تکسب کراهية و عداوة الشعب الکوردي و سوف تتيقن من إنها قد قامت بعمل خاطئ من أساسه".
سوف تواجه ترکيا مظاهرات کوردية واسعة في مختلف أرجاء العالم فيما لو هاجمت إقليم کوردستان بذريعة التعرض لقواعد حزب العمال الکوردستاني، هکذا بدأت السيدة"نورهان اوزجليك"المقيمة في بريطانيا کلامها و أضافت قائلة"منذ سنوات طويلة و ترکيا تقوم بشن هجمات عسکرية عبر الحدود لکن من دون نتيجة المشکلة أن حزب العمال الکوردستاني يستمد وجوده و إستمراره من قضية لا تسعى ترکيا الى حلها بطريقة صحيحة و منطقية وأعتقد أن الجالية الکوردية سوف تفضح هذه المرة النوايا الترکية المبيتة خلف إدعائاتها الواهية بخصوص حربها المزعومة على الارهاب وهي ليست إلا حربا ضد آمال و طموحات و الحقوق المشروعة للشعب الکوردي".
التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الجمعة 8 حزيران 2007