مزيد من العراقيين يتوجهون لسورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: افادت مصادر عراقية في دمشق لـ"ايلاف" ان السلطات السورية ستسهل دخول مليون عراقي الى سوريا، وأكدت المصادر ان قرارا نهائيا اتخذ في هذا الخصوص. ويُقلق السوريون هذا الخبر فدخول العراقيين اثرّ على حياتهم اليومية في جميع المجالات.
ومن جانب اخر يضايق السوريون ان مناطق باكملها تحولت الى مناطق دعارة نظرا لاحتياجات بعض العائلات العراقية الى المال نتيجة ظروفهم دون ان يسعفهم احد الامر الذي يؤدي بهم الى هذا الطريق مثل بلدة "معربا"، وأفاد تقرير الأمم المتحدة العام الماضي أن العديد من الفتيات والنساء العراقيات "اللواتي يعانين من الحاجة الماسة" يتحول إلى مهنة الدعارة، سراً أو بمعرفة عائلاتهم واهلهم.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من الحالات تظهر أن الأهل يجلبون الزبائن إلى المنزل.
ويلفت الناشطون في أعمال الإغاثة أن العنف المشتعل في العراق قد زاد من عدد اللاجئين اللذين تغلب فيهم نسبة النساء على الرجال.
ولا يمكن ان ينسى السوريون كما قال محمد سائق تاكسي في الاربعين من عمره "ان احداث نهر البارد الان جعلت كل فلسطينيي المخيم يتجهون نحو سوريا وهو مايزيد بلدهم ازدحاما اضافة الى العراقيين ".
ويقول محمد لايلاف انه استفاد شخصيا كسائق تاكسي يعمل في حمص مع فتيات عراقيات يرقصن في ملهى في ريف حمص ولكن كل شيء من المواد الغذائية أسعارها ارتفعت.
ويؤكد عبد الرحمن، وهو عراقي يقطن في حرستا في ريف دمشق، ان مجيء العراقيين الى دمشق يضايق الشعب السوري ليس كرها بالشعب العراقي ولكن يضايقهم نتيجة الظروف المحيطة.
ويضيف عبد الرحمن" لكن استقدام العراقيين ايجابي للحكومة في سوريا ".
وقد اجرت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة بالشؤون الانسانية ايلين سوربري مباحثات في وقت سابق مع مسؤولين سوريين حول موضوع اللاجئين العراقيين المقيمين في سورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية توم كايسي ان "الجانب السوري اعرب عن نيته مواصلة استضافة النازحين العراقيين رغم العبء الملقى على عاتق الحكومة".
و قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان "تدفق اللاجئين العراقيين أنهك البنى التحتية في سورية والاردن وان استمرار نزوح الفي عراقي يوميا سيؤدي الى توجه اللاجئين الى دول مثل مصر والامارات العربية المتحدة وحتى الهند وماليزيا".
وكان رئيس المفوضية اعلن عن حاجة سورية والاردن الملحة الى المزيد من المساعدات من اجل التعامل مع الاعداد المتزايدة من اللاجئين العراقيين وطالبت سورية المجتمع الدولي بالدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية الناتجة عن استقبالها لللاجئين في حين أعلنت المفوضية العليا في وقت سابق انها بحاجة إلى 60 مليون دولار لمساعدة العراقيين النازحين مع الانخفاض المستمر في المعونات الدولية.
واكدت المفوضية أن "الاغلبية العظمى من اللاجئين العراقيين تبقى في سورية والاردن".
وتقدر أرقام المفوضية العليا للاجئين في جنيف وجود ما يزيد على مليون لاجئ عراقي في سورية فيما تقول أرقام غير رسمية اكثر مليوني عراقي.