إيلاف+

مقتل سبعة في حفل لم يخفف من شغف التونسيين ببرامج الواقع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طارق عمارة من تونس: لم تعد حادثة مقتل سبعة أشخاص تونسيين في حفل ستار أكاديمي اللبناني بصفاقس الشهر الماضي سوى ذكرى مؤلمة طوى التونسيون صفحتها بسرعة..

برامج الواقع والمسابقات الغنائية عادت لتشد اهتمام شريحة عريضة من التونسيين من جديد وتنسيهم الام الشهر الماضي بل أن الولع بمثل هذه البرامج زاد مع حصول متسابق تونسي لاول مرة على لقب "سوبر ستار" في برنامج غنائي عربي في الاونة الاخيرة.

برزت أولى علامات هذا الشغف المتزايد نهاية الاسبوع الماضي حين هب مئات الشبان في تونس الى المطار لاستقبال مغن تونسي شاب فاز بالجائزة الاولى في برامج سوبر ستار الذي تبثه قناة المستقبل اللبنانية.

تدافع الشبان عند وصول المغني الشاب مروان علي الفائز في سوبر ستار بمطار تونس قرطاج وهنأه مسؤولون من وزارة الشباب والرياضة بنجاحه واقيم له احتفال بهيج في دار الثقافة بمدينة سوسة مسقط رأسه.

وفي اول شهر مايو ايار الماضي قتل سبعة أشخاص وجرح عشرات في تدافع أثناء حفل ستار أكاديمي اللبناني وخلف الحادث موجة من الحزن العميق انذاك ووصفته الصحف بالمأساة.

وارجع منتقدون الحادثة الى انتشار ثقافة الاغاني الهابطة التي تروج لها بعض الفضائيات بدافع تحقيق أرباح طائلة.

لكن درجة انجذاب التونسيين لهذه البرامج عادت لتطفو من جديد بقوة مع ارتفاع التشويق في برنامج ستار اكاديمي المغرب العربي الذي ثبثه قناة نسمة تي في التونسية.

وفي البرنامج يعيش 14 مغن من تونس وليبيا والمغرب والجزائر في منزل واحد ويتم تصوير مجريات حياتهم في الوقت الذي يتنافسون فيه للحصول على عقود لتسجيل اغانيهم والفوز بجوائز مالية.

وتقلص عدد المتسابقين الى ستة فقط يؤدون كل ليلة جمعة باقة من التراث الموسيقي المغاربي بهدف نشر الموسيقى المغاربية.

يقول نبيل القروي المدير التنفيذي لمجموعة (قروي اند قروي) العاملة في مجال الاتصال أن هدف المسابقة هو تفجير الموروث الثقافي المهم الذي تكتنزه المنطقة المغاربية.

وأصبحت ليلة الجمعة من المواعيد المفضلة للعديد من العائلات التونسية التي تتسمر أمام أجهزة التلفزيون للاستمتاع بثراث مغاربي مميز يجمع بين مواهب تتبارى ونجوم موسيقية يستضيفها البرنامج.

وتقول شيراز وهي طالبة عمرها 19 عاما انها تتابع بانتظام برنامج ستار أكاديمي (ستاراك) المغرب العربي.

وتضيف "أنا من عشاق هذا البرنامج الذي يرفه علي كلما أحسست بضغوط الامتحان ومثل هذه البرامج أصبحت تثير طموحات عدد كبير من الشبان العرب سعيا لتحقيق حلم الشهرة والنجومية."

من جهتها تعتبر مروى ان اعجابها بحميد وهو متباري ليبي وراء متابعتها لكل تفاصيل البرنامج.

وتقول "لو غادر حميد المسابقة لن اتابع أي حلقة أخرى من ستاراك".

وأصبح البرنامج الذي بدأ منذ اشهر قليلة يحظى بتغطية واسعة في الصحف التونسية التي تخصص صفحات للحديث عن نجوم المسابقة المغاربية.

الهادي وهو اب لطفلين قال ان كل افراد عائلته مواظبون على مشاهدة البرنامج لانه حسب تعبيره يذكره باقطاب الاغنية المغاربية على غرار عبد الوهاب الدوكالي والهادي الجويني وغيرهم.

يضيف الهادي "ربما ايضا مللنا من الموسيقى الشرقية النمطية مما جعلنا نهرب الى نسمة تي في المغاربية".

لقراءة تحقيقات اخرى في ايلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف