فلسطينيو غزة يترقبون بحذر مستقبلهم المجهول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد تشكيل حكومة الطوارئ وسيطرة حماس على القطاع
فلسطينيو غزة يترقبون بحذر مستقبلهم المجهول
ويعيش أهالي قطاع غزة بشكل عام أجواءً من التوتر والترقب لما ستؤول إليه الأمور في ظل عديد التطورات، التي تلاحقت بشكل كبير وملحوظ منذ إسقاط الأحهزة الأمنية في الرابع عشر من الشهر الجاري، وإستلام عناصر حماس للمقار والأجهزة الأمنية.
ولا يعرف الفلسطينيون في غزة أي مستقبل ينتظرهم بعد تشكيل حكومة طوارئ جديدة في الضفة الغربية، بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إقالة حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها إسماعيل هنية أحد قياديي حركة حماس، حيث أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، في حين رفضت حماس الإعتراف بها، وحذرت من التعامل معها كونها غير شرعية.
ولكن مع تنامي وتيرة الحصار على الفلسطينيين، وتهديد إسرائيل بقطع الوقود عن القطاع، في خطوة منها لتفعيل الضغط بشكل كبير على حماس، تفاوتت آراء الفلسطينيين، حول واقعه الجديد، ومستقبلهم الذي لا زالوا يجهلونه، في حين فر المئات منهم من غزة نحو الضفة الغربية.
وقال أحمد الذي يعمل مهندسًا في غزة، إن الوضع الحالي لا يعرف له اساس، لأن ما حدث لم يكن في الحسبان عند أي من مناصري حماس أو فتح، مشيرا ً إلى أن هذا الحدث يعتبر الأسوا منذ النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في العام 1948.
وأضاف أحمد لـ"إيلاف"، أن من مناصري حركة فتح، ولكن ما قامت به حماس لا يمت لأي حركة تحررية في التاريخ، مؤكدا ان هذا إنقلاب كبير على الشرعية الفلسطينية.
ورد أبو اسماعيل والذي يعرف نفسه بأنه من مناصري حماس، أن ما حدث كان واجبًا ومنذ زمن طويل، لأن أجهزة الأمن الفلسطينية وقيادات فتح التي تتزعم هذه الأجهزة، قاموا بعمل الكثير من الأخطاء والتجاوزات التي أثرت على سير الحياة في غزة.
وتساءل لماذا قامت هذه الأجهزة بتعطيل عمل الحكومة الفلسطينية، التي جاءت شرعية وبطريقة ديمقراطية بحيث صادق عليها المجلس التشريعي، وكذلك كانت نتاج الاتفاق والحوار الوطني الذي أبرم في مكة في شهر شباط (فبراير ) الماضي.
وتأمل سائدة وهي موظفة حكومية أن تتجاوز المرحلة الصعبة التي عاشتها هي وأسرتها خلال فترة الإشتباكات المسلحة الأخيرة وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن الخاسر من هذه المعارك التي استعرت خلال الأسبوع الماضي هو الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه,
بدورها، تتخوف أم جهاد، من المستقبل القاتم الذي يعيش به أهالي غزة حاليا، متسائلة أي مستقبل ينتظرنا؟، بعد هذه المرحلة العصيبة من الاقتتال الداخلي بين أكبر فصيلين فتح وحماس، مبينة أن المعركة هذه التي فازت بها حماس، وخسرتها فتح، تعد خسارة للطرفين وليس انتصار لطرف على الآخر.
وطالبت ام جهاد وهي أم لستة ابناء أن يتقي الجميع الله في هذا الشعب الغلبان، والمغلوب على أمره، موضحة أن هذه المعارك التي انتهت وخلفت وراءها فوضى سياسة يصعب محوها في مستقبل قريب، وسيبقى الحقد الدفين بين الجانبين، معربة عن تخوفها من المستقبل.
وتقول الطبيبة جيهان، أن ما حدث قد حدث، ولكن دعونا الان نرى ماذا ينتظرنا، بعد سيطرة حماس من جهة، وتشكيل حكومة طوارئ من جهة أخرى، ومن وضع اقتصادي رديء من جانب، ومن حياة وواقع صعب من جانب آخر.
وتردف بالقول: "نتأمل خيرًا في ان يتم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، الذي عاني الأمرين، جراء هذه الأمور التي وضعته في زاوية ضيفة، خصوصا أهالي قطاع غزة الذين عاشوا خلال السنة الماضية عامًا هو الأسوأ في تاريخهم".
ويشاطر المحامي سعيد الرواغي، جيهان الرأي، ويقول إن بعد تشكيل حكومة الطوارئ، قد تكون الحال أفضل عن ذي قبل، خصوصًا بعد أنباء عن اعلان الولايات المتحدة رفع الحظر المفروض على المساعدات للسلطة الفلسطينية مما سيمكن الحكومة الجديدة من سداد رواتب الاف الموظفين التابعين لها.
وقال: "سمعنا اليوم أن القنصل العام الامريكي الذي يتولى العلاقات مع الفلسطينيين يقول أن واشنطن سترفع حظرًا على المساعدات المالية المباشرة لحكومة الطوارئ الجديدة، مما يمهد الطريق امام الاتحاد الاوروبي واسرائيل كي يحذوان حذوها.
واصطف المئات من المواطنين مع سياراتهم أمام محطات الوقود في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث يتهافت الجميع من أجل الحصول على تعبئة لسيارتهم او تخزينها لاستخدامها في المستقبل القريب.
لكن اسرائيل أعلنت أنها لا تنوي قطع الامدادات الغذائية والكهرباء والاحتياجات الانسانية الضرورية التي تسمح بمرورها عبر الطوق الامني الذي تضربه حول القطاع البالغ طوله 40 كيلومترًا منذ انسحاب قواتها من هناك في عام 2005، غير ان الفلسطينيين لا يأبهون بهذه التطمينات الاسرائيلية التي قد تنقلب في أي وقت وفي حالة حدوث أي شيء من قبيل إطلاق صواريخ او عمليات فدائية ضدها، فتنقلب لعقوبات جماعية على الفلسطينيين.
ملثمون يقتلون ناشطا من حماس في نابلس
افاد شهود ان ملثمين قتلوا بالرصاص مساء الاحد ناشطا من حماس في مدينة نابلس. واضاف الشهود ان جمال الاسطة (45 عاما) اصيب برشقات عدة من الرصاص اطلقها ملثمون عليه داخل مقر الهلال الاحمر حيث كان يعمل حارسا.
وياتي هذا الحادث بعد ايام على تمكن حركة حماس من السيطرة على كامل قطاع غزة ودحر القوات الامنية التي كانت تأتمر برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
موراتينوس يدعو الى منع حماس من تعزيز سيطرتها على قطاع غزة
الى ذلكاعتبر وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الاحد انه يجب منع حركة حماس من تعزيز سيطرتها على قطاع غزة. وقال الوزير الاسباني لدى وصوله الى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع خاص لوزراء الخارجية الاوروبيين "لا يمكن الفصل بين غزة والضفة الغربية".
واضاف "يجب مواصلة خلق اسس الدولة الفلسطينية وفي الوقت نفسه الحؤول دون تمكين حماس من تعزيز سيطرتها على غزة بوسائل عسكرية واعمال عنف". وتابع موراتينوس ان "الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس هو الرئيس ويجب اعادة اقرار السلطة الفلسطينية في غزة، لا يمكن السماح بان تدمرها حماس".
واكد ان الوزراء الاوروبيين سيسعون الاثنين الى بذل "جهد كبير" لمساعدة الفلسطينيين من دون توضيحات اضافية. وبعد مناقشة موضوع الدستور مساء الاحد، سيتطرق الوزراء الاثنين الى ملفات السياسة الخارجية وفي مقدمها سيطرة حماس على قطاع غزة.
كما سيجرون مشاورات مع نظيرتهم الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تقرر حضورها الى لوكسمبورغ الاثنين قبل اندلاع الحوادث في غزة. وكرر الاتحاد الاوروبي السبت، عبر بيان للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضمه والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، انه يواصل دعم الرئيس محمود عباس، واصفا قراره بحل حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة طوارىء بانه "شرعي".