المرأة السورية هل نالت المساواة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق:عندما يكون الامر يتعلق بالمرأاة والرجل والمساواة تختلف الاراء وتتناقض وتتباين دون وصول الى نقطة تلاقي ، وفيحين تعتبر اراء ان المراة وصلت الى المساواة ترى اراء اخرى انها مازالت بعيدة وكان لايلاف هذه الوقفات:
منى (متزوجة): من قال أن المرأة تحررت فقط كان التحرر بأمور شكلية لكن بقي المضمون كما هو والنظرة
وسام (موظف): ماذا تريد المرأة أكثر من ذلك نعم وصلت إلى المساواة وأكثر وبالأصل أنا ضد هذه المساواة تنادي بها دائماً وتقول نريد المساواة مع الرجل كيف ذلك والله خلق الذكر وخلق الأنثى وميز كل منهما بصفات معينة فلا يستطيعان أن يكونا متساويين، المساواة تكون بحقوق المرأة وعدم هضمها للواجبات المترتبة عليها لا أن تأخذها بمفهومها الخاطئ ونريد أن نضع المرأة في أي مكان والدليل أن المرأة لا تستطيع أن تحارب كما يحارب الرجل وإن حملت السلاح، ولا تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة وبسبب طبيعتها الأنثوية ودائما تنادي النساء بالمساواة وعند أي موقف ضعيف تستخدم أنوثتها وتستغني عما تنادي بها وينقلب المفهوم عندها بأن المرأة كائن ضعيف.
هدى (مهندسة زراعية): يقولون أننا وصلنا إلى مرحلة المساواة مع الرجل وكلها كلمات تخديرية كيف نتكلم عن المساواة وما زالت المرأة لا تستطيع الاستقلال بشخصيتها أولاً فالكل يتدخل بها بدءاً من الأب إلى الأخ إلى الزوج إلى الابن... والرجل ما زال حتى الآن هو الذي يقرر في موضوع الزواج أن يطلب يدها أولاً حتى في موضوع الطلاق هو من يقرر لا هي وإن قررت لا تستطيع حتى يوافق والمجتمع يظلمها وهي فتاة ثم يظلمها وهي مطلقة أو أرملة ويظلمها وهي متزوجة لكن تبقى أخف كون هناك رجل يحميها، في المحصلة لا تستطيع أن تعيش الفتاة أو المرأة في المجتمع إلا إذا كان بجانبها رجل وهذا المفهوم شربناه منذ الطفولة، فالأم لا تستطيع أن تترك أبنتها تلعب في الحديقة لوحدها بينما الصبي يمكنه ذلك وفي البيت كل شيء محلل للولد أما البنت لا عدا عن النظرة والدلال الذي يحظى به الولد خلافاً للفتاة عندما تكبر تبدأ بالاصطدام بواقع يسلبها حقوقها ويحرم عليها كل شيء ويحرمها حتى من توجيه حياتها نحو هدف محدد كالدراسة مثلاً ويحرمها حتى من اختيار من تحب هل هذه مساواة وأبرز قضية تبين عدم مساواة المرأة بالرجل هي المرأة المطلقة التي تعاني أمر المعاناة سواء من المجتمع الذي ينظر إليها على أنها فريسة أو كقانون ينصف الرجل عليها، أيضاً حق منح الجنسية يبخسها حقها، لكن يبقى الظلم الاجتماعي هو الأبرز.
سعاد 34 سنة (موظفة قطاع خاص): أرى أننا وصلنا إلى المساواة مع الرجل فالمرأة تعمل الآن في أي عمل مثلها مثل الرجل وتتبوأ مراكز قيادية وتعمل في الجيش وفي السياسة وفي كل شيء لكن تبقى محتفظة بصفاتها الأنثوية والرجل يحتفظ بصفات رجولية، هذه هي المساواة وإلا ماذا نريد أكثر من ذلك وبالنسبة للخطبة والزواج والطلاق نحن كشرقيين لدينا عادات وتقاليد تحكمنا والتي تقضي بأن يبادر الرجل في هذه الأمور ويحق للفتاة التعبير عن عواطفها.
سمير 40 سنة (موظف): الآن أصبحت المرأة متساوية في كل شيء مع الرجل فالفرق كبير بين وضع المرأة وبين وضعها قبل 15 سنة الآن هي ومشاركة في كل شيء حتى أنني استطيع القول أنها أخذت مكان الرجل وأصبح هو المهمش الآن وخصوصاً في الحياة الزوجية فمعظم الزوجات هن من يتحكمن بوضع الأسرة وبحياة الرجل وبأصدقائه وبمعارفه وبزياراته وكل شيء حتى لباسه وهي المسيطرة والتي تفرض رأيها وبشتى الطرق ولقد قطعن حدود المساواة بكثير، وما يزعج أنها قلبت المعادلة فبدل أن تجلس في البيت وتربي أطفالها ويخرج الرجل للعمل أصبحت هي التي تعمل والزوج الذي لا يستطيع إيجاد عمل هو الذي يجلس ويربي الأطفال فلو أنها تركت المجال للرجل وبدل أن تأخذ مكانه لما كانت هذه المشاكل الاجتماعية من عجز الشاب عن تأمين متطلبات الزواج وبالمقابل ازدياد نسبة العنوسة عند الفتيات، أيضاً الاستغلال الجنسي كما يسمونه موضوع يظلم الرجل كثيراً فالمرأة هي السبب في تلك النظرة بسبب ما تتبعه من أساليب ملتوية للوصول إلى ما تريد سواء في العمل أو في الشارع أو في أي مكان وخصوصاً ضمن الوظائف فكثيراً ما تستغل المرأة أنوثتها لتحقق مصالحها أو لتحقيق ذاتها فقط عن طريق لباسها أو حركاتها أو تصرفاتها....
حنان (مدرسة): المرأة أعطيت المجال لتساوي الرجل لكنها هي من ضيعت الفرصة فكثير من النساء وصلن إلى مراتب عالية ولم يحققن شيء للمرأة بل على العكس تحاول هدم الأخريات، وعدم الثقة بالمرأة سواء كانت في أي مركز يرجع إلى ثقافة مجتمعنا التي ترفع من مكانة الرجل ويعود أيضاً إلى عدم سعيها لإثبات وجودها والغيرة الموجودة داخلها فعندما تصل المرأة إلى مرتبة مهما كانت تنسى نفسها أنها امرأة وتتصرف بطريقة يجعل الكل ينفر منها ولا تساعد العنصر النسائي على الارتقاء بنفسه لذلك لا نضع ثقتنا بها.