السياحة الداخلية السورية تشكو بنيتها التحتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: في كل عام وفي بداية فصل الصيف ترتفع أصوات السوريين وتنادي بضرورة تفعيل السياحة الداخلية، معددين مزايا الداخل أحيانا، فهل هناك فعلا ما يشجع أو ينشط السياحة الداخلية في سوريا وهل البنية التحتية هو ماينقص السياحة في سوريا ، وهل الارقام التي تعلنها وزارة السياحة صحيحة ام هي متفائلة قليلا ولا تعبر عن الامر الواقع ..ايلاف استطلعت اراء السوريين.
مدحت 40 سنة (موظف): السياحة ليست موجودة في قاموس معظم السوريين، فالموظف الذي دخله يتراوح من 5-9 آلاف ليرة ماذا سيخصص منها للسياحة وأن أدخر من راتبه وخصص جزء للترفيه عن نفسه فأن لصوص الفنادق والمطاعم والشاليهات سيكونون له بالمرصاد عداك عن لصوص الأكشاك والسوبر ماركت، فأين تلك السياحة وإذا ما قرر الشخص الذهاب مع أسرته إلى أي مكان (طبعاً لا أتحدث عن الميسورين) بل أتكلم عن معظم المواطنين من الطبقة الوسطى وما تحت، فمن سيقرر منهم الذهاب لقضاء إجازة صيفية سيحسب ألف حساب قبل أن يتجرأ ويذهب إلى هذه الإجازة ابتداء من البولمانات وأسعارها الجنونية مقابل خدماتها ليس المتدنية فقط بل الأسوأ من سيئة فهناك بولمانات أسعارها سياحية وحتى الماء لا تقدمه للمسافر إلا بشق الأنفس أيضاً أجرة الفندق أو الشاليه مهما كان سواء نجمتين أو ثلاثة لا يستطيع الموظف دفعها وإن كان من نزلائها لن تسلم من الاستغلال أو من عدم نظافتها أو نظافة الطعام المقدم لك فلا يوجد رقابة على أي مكان يقصده المواطن ولو أن الدولة خفضت هذه الأسعار أو مراقبتها على الأقل لزاد نشاط السياحة الداخلية.
سها (طبيبة): السياحة الداخلية شبه معدومة ولا يوجد لها أسس واضحة كما في الدول الأخرى إذ لا يوجد عوامل مشجعة خاصة مستوى دخل الفرد، فالحركة تتضاعف كثيراً في فصل الصيف للاستمتاع بالطبيعة وهذا يتطلب إيجاد أسس كفيلة بمضاعفة عدد الفنادق والمطاعم، وإعطاء أسعار مشجعة لجميع المواطنين، فالمواطن يريد قضاء إجازة مريحة من خلال إقامة مريحة ويريد التسوق بأسعار معقولة فالهدف ليس المطعم أو الفندق إنما الراحة والاستمتاع بمناظر الطبيعة لكن كلها مستلزمات تكميلية لراحة الشخص لذلك يجب التشجيع على السياحة من خلال ضبط المرافق سواء من خلال الأسعار أو الخدمة أيضاً إعلامنا مقصر كثيراً في هذا الموضوع فالسياح من غير السوريين يعرفون أكثر من المواطنين عن الأماكن السياحية والأثرية في بلدنا، إذ لا يوجد حملات إعلامية تعرف المواطن ببلده.
مريم (ممرضة): سياحة الاصطياف التي تقوم بها بعض العائلات السورية الميسورة الحال تكون بين المحافظات وخصوصاً منطقة الساحل وريف دمشق أما باقي المناطق الأخرى رغم تعدد الأماكن السياحية فيها لا يكون هناك إقبال كثير بسبب قلة الاهتمام بهذه الأماكن وحتى المناطق التي تشهد نشاط لا تكون خدماتها بالمستوى المقبول، فوزارة السياحة لا توجد رقابة صارمة على هذه الأماكن ولا يتم تشجيع الفنادق ذات المستويات المتوسطة التي تتناسب مع دخل بعض الشرائح الاجتماعية، وتخفيض الأسعار حتى لا يحرم المواطن العادي من حقه في ترفيه نفسه.
هيام (مدرسة): السياحة الداخلية التي تستدعي اهتمام الجهات المعنية هي الرحلات الأسبوعية التي تقوم بها العائلات السورية داخل المحافظة الواحدة أو بين المحافظات والتي تكون وجهتها المطاعم والحدائق والغابات. والمسطحات المائية ومعظم الناس تتجه إلى هذا النوع من السياحة صيف شتاء، ولا أحد يهتم بهذا الموضوع فلو أن الوزارة تدرس الأماكن الأكثر ارتياداً وتزيد من خدماتها وتراقب الأسعار وخدمت مناطق أخرى لأفادت الدولة وحققت شيء عظيم للمواطن الذي يريد فقط حمايته من الاستغلال والاحتيال السائد في مثل تلك المناطق.