إيلاف+

أمبرغ مدينة ألمانية دخلت غينيس مرات عدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وسط المدينة البيضاوي اعتدال سلامه من برلين: هناك مدن المانية او اوروبية يرد اسمها مرة واحدة في كتاب موسوعة غينيس لكن ذلك لا ينطبق على أمبرغ العريقة والواقعة في مقاطعة بافاريا الالمانية. حيث خبز سكانها عام 1997 أكبر شطيرة "Dotschrdquo; في العالم تجاوز قطرها المائة متر، وهي فطيرة تصنع من البطاطس والبيض والدقيق وتحتل كل مأدبة في المنطقة. وساهم في صنعها حينها عشرون خبازا و40 مساعدا واستخدم مائة كلغ من البطاطس ومائتي بيضة وثلاثة اكياس من الدقيق. وتم تجهيزها في ساحة المدينة بعد بناء فرن خاص لهذا الغرض.
ولم يمض وقت طويل الا واعيد ذكرها في كتاب غينيس، فبعد الجهود الجبارة التي بذلها أصحاب المطاعم اظهرت عاملات التريكو قدراتهن فصنعن أطول سجادة في العالم فرشت بين ساحة ملتيزي ومحطة القطار الرئيسية وكنُ فخورات بطولها الذي وصل إلى ألف متر.
وما يزيد من جمال هذه المدينة الغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة تحويل بعد احيائها الى معارض صغيرة. اذ رغب العديد من الرسامين من بينهم الفنان التشكيلي ميشائيل ماتياس برشت تحويل كل زاوية الى متحف صغير يحتوي صورا كاريكاتورية لشخصيات قديمة ومعاصرة رسمها تعبيرا عن حبه لمدينته وتحديا لسياسي المانيا في آن، وكشف في السابق عبر رسوماته الناقدة اكثر من فضيحة سياسية ومالية.
ويبدو ان التحدي هو ميزة اهل امبرغ، مع ذلك فانهم يتصفون بصفات عديدة منها حبهم للفكاهة والسلام والعيش الهادئ.
واذا اراد السكان اظهار جمال آخر في المدينة يقودون زائرهم الى بيضة امبرغ. وهي ليست بيضة حقيقة بل هو وسط المدينة ذو الشكل البيضاوي. فعبر الازقة النظيفة يدخل الزائر الى داخل البيضة ليتمتع بالجلوس في مقاهيها التي تضيئها مصابيع قديمة تعيد اجواء العصور الوسطى والازقة التي تخفي الكثير من الخبايا.
مشهد عام للمدينة من أعلى ومن معالم المدينة الاثرية كنيسة القديم مارتين الواقعة مباشرة في ساحة السوق، وهي من الكنائس التي مازالت تفتخر بطرازها الغوطي القديم.
وعلى ضفاف نهر فيلس حط أول مهاجر رحاله في القرن الثامن، وحول مع غيره المدينة الى مركز تجاري حيث اشتهرت المدينة بتجارة المعادن والمصنوعات الحديدية لتشحن الى بقية المدن عبر نهر الناب إلى نهر الدانوب، الذي يقطع عدة مدن اوروبية.
وما يزيد من اهمية هذه المدينة انها تحولت في السنوات الاخيرة الى مركز جامعي يضم المعهد الفني العالي بكلياته المتعددة ، وتجمع بسبب موقعها الجغرافي الكثير من الطلاب الاتين في اوروبا الشرقية. لذا فلا عجب ان تسمع في الحي القديم عدة لغات في وقت واحد، فهذا غير مألوف سوى في المدن الكبيرة حيث الجامعات او العاصمة برلين حيث السفارات الاجنبية.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف