السوريون والعراقيون يتآلفون في دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: هل اندمج العراقيون والسوريون في المجتمع معا ؟ ايلاف سالت الطرفين في دمشق في ظل التذمر السوري من وجود العراقيين وكل فشل للحكومة بات يعود على العراقيين.
فان ُفقد الغاز فان العراقيين السبب برأي البعض لانهم "يحبوا ان يطبخوا"، وان شحت المياه فالعراقيون
لينا عراقية (مدرسة لغة عربية قبل الحرب): قدمت إلى سوريا في الشهر الثاني من هذا العام مع زوجي وأولادي الثلاثة بعد أن صبرنا حتى عجزنا عن تحمل أي ضغط إذ لا كهرباء ولا ماء ولا أمن نسكن في الفلوجة وفي أي لحظة نحن معرضون للموت وكل ما يشغل بالنا هو سقوط قذيفة أو حصول انفجار يؤدي بحياتنا ولم أخف على نفسي بل خفت على أولادي ولم يكن سهلاً علينا ترك منزلنا وترك ما بقي من أهلنا والنزوح لكن التمسك بالحياة والخوف على الأطفال دفعني إلى المجيء إلى سوريا ولسنا هنا بقصد الإقامة الدائمة إذ لم ندع سفارة أجنبية إلا وطرقنا بابها لكن الأمور لا تسير بشكل جيد، هذه هي ديمقراطيتهم شتتونا ونهبوا بلدنا ولا يسمحون لنا بدخول بلدانهم، بالنسبة للشعب السوري هو شعب طيب مضياف ومسالم ولا نشعر بأننا غرباء واندماجنا قوي مع السوريين، وأكثر ما يعجبني هنا الأمن حيث أستطيع أن أخرج في أي وقت من المنزل دون أن يعترضني أحد وأستطيع أن أدع الأطفال يلعبون بحرية دون خوف عليهم، نحن نفتقد إلى الأمن كثيراً لأننا منذ وقت طويل ونحن محرمون منه أي منذ زمن صدام وجاء الأمريكان بعدها ليكملوا اللوحة.
أحمد (عراقي يعمل في مطعم): أعيش في سوريا منذ فترة لا بأس بها وفي منطقة جرمانا، ولدي أصدقاء سوريين يتعاملون معي بمنتهى الذوق، هناك من يشوه صورة العراقيين لكنهم قلة قليلة وهم صفر بالألف، وحصلت هناك بعض المشاكل فالأجدر بنا أن نكون متقيدين أو نحاول أن نكون قريبين من عادات وتقاليد أهالي المناطق التي نسكنها في بلد فتح لنا الأبواب على مصراعيها ولا يجوز أن نتصرف تصرفات لم نكن نجرؤ على التفكير بها في العراق.
نهاد سوري: هناك بعض العراقيين الشرفاء وذوي السمعة الحسنة لكن منهم من شوه صورة العراقيين هم مجموعة من القتلة واللصوص الذين نهبوا وسرقوا وقتلوا في العراق وتوجهوا إلى سوريا، فمن يدفع الثمن الآن
محمد (عراقي) : هربت من العراق أنا وعائلتي بعدما ضاقت بنا السبل والتنقل من بيت إلى بيت خوفاً من التهديدات والوعود بالقتل إذ لم أترك منزلي فقط منحوني 72 ساعة تاركاً خلفي منزلي مع الأثاث دون حارس ولا أعلم ماذا حل بالمنزل من بعدنا المهم سلمت على حياة أطفالي طالباً الأمان فقط عندها لجئت إلى سوريا التي عوضتني أهم شيء ألا وهو الأمان وبالإضافة إلى ذلك طيبة وبساطة الشعب السوري فقد تعايشت معهم من خلال الزيارات المتبادلة مع الجيران ليّ في المنزل والاطمئنان علينا إن كنا محتاجين لشيء.
رامي عراقي: هربت أنا وزوجتي من العراق بسبب أعمال العنف التي طالت جميع أفراد عائلتي، فقد داهمت مجموعة مسلحة مرتدية زي الجيش مقر الشركة التي كنت أعمل فيها وقد شاعت الرعب في أرجاء الشركة فقد قاموا بسرقة البضائع والأموال وخطف أحد موظفي الشركة بالإضافة إصابتي بإطلاقة نارية في كتفي لإشاعة الرعب والفتنة الطائفية داخل بيتي ومحاولة لخطف زوجتي أثناء ذهابها إلى العمل وبعدها وصلنا تهديد إلى البيت بمغادرته بأسرع وقت كل هذه الأمور جعلتنا نتوجه إلى سوريا طلب للأمان والأمان فقط، لكن لم نجد الأمان فقط في سوريا بل وجدنا أهلها المرحبين بنا كأنهم يعرفوننا منذ زمن فطلتهم الدائمة علينا جعلونا نشعر أننا وسط أهلنا وأصدقائنا كنا لا نعرف كيف نرد جميلهم لنا طبعاً هذه ليست مقتصرة على الجيران فقط بل على أهل المنطقة كلها التي نسكن فيها يبادلوننا نفس المشاعر الجميلة فبالرغم من أننا مثقلين على اقتصاد سوريا كأننا نتقاسم رغيف الخبز معهم إلا أن هذا لا يظهروه أمامنا، كما وصل تأقلمنا مع أخواننا السوريين إلى حد حب الدفاع عن سوريا فدفاعنا عن سوريا هو الدفاع عن الأمان الذي منحته لأشقائهم العراقيين والدفاع عن شعبهم الأصيل وعن طبيعتهم الخلابة. فقد وصل الحال بنا مع فرحهم نفرح ومع حزنهم نحزن.