تهريب نساء جمهوريات اسيا عبر ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم تكن قليلة الأخبار المرتبطة بسرقة الفتيات الايرانيات وتهريبهن الى دول الخليج الفارسي في الصحافة الايرانية، ولكن اللافت للنظر في الآونة الاخيرة انتشار اخبار في وسائل الاعلام الايرانية تحدثت عن شبكات تهريب الفتيات والنساء استخدمت الاراضي الايرانية كممر من أجل نقل الفتيات من دول اسيا الوسطى الى دول الخليج الفارسي.
وقد توصلت الشرطة الايرانية ان شبكات الدعارة هذه تدار من قبل مواطنين ايرانيين ن ينقلون الفتيات الى مدينة مشهد شرق ايران لزيارة ضريح الامام الرضا ثامن ائمة الشيعة ومن ثم يتم نقلهن الى مطار الامام الخميني القريب من العاصمة طهران، ومن هناك الى مدينة كرج حيث الفلل الضخمة والمعدة لضيوف مجهولين يستغلون الفتيات جنسيا ويتم تزويدهن بمبالغ مالية تمكنهن من السفر الى دول الخليج الفارسي، عبر الطرق البحرية، وقد استطاعت سرطة الحدود القاء القبض على عدد من رحلات التهريب واعتقال عشرات الفتيات وأعضاء شبكات التهريب.
وفي مؤتمر صحفي عقد في طهران اعلن الجنرال روزبهاني رئيس شرطة مكافحة الفساد "لقد تم
مع ذلك اعترف روزبهاني ان شبكات الدعارة استطاعت تهريب اكثر من مائة فتاة من جمهوريات اسيا الوسطى الى الدول العربية للخليج الفارسي.
من ناحية اخرة اعتبرت صحيفة روز الالكترونية ان شبكات الدعارة الايرانية تعمل في داخل ايران ايضا واعتبرت ان عمليات تهريب الايرانيات لبلدان الخليج قضية معروفة في المجتمع الايراني ولكن الجديد في الأمر نفوذ واتساع نشاط هذه الشبكات وبلوغها مستويات من القوة انها بادرت لخطف الفتيات من الاماكن العامة ومن ساحة وليعصر الشهيرة والتي تقع في قلب العاصمة في وضح النهار.
وقد انتقدت صحف ايرانية عديدة موقف السلطة القضائية والاحكام التي اصدرتها في العام الماضي بحق مدير شبكة تهريب الفتيات الايرانيات الى دبي والحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر وتساءل كريم حسن عليبور : "من العجيب ان تصدر المحاكم الايرانية احكاما قاسية بحق مواطنين ايرانيين سرقوا الاغنام فيما كان حكمها متساهلا للغاية مع شبكات تهريب الفتيات، اليس مضحا ان يتم تغريم احد رؤوساء هذه الشبكات بغرامة مقدارها 300 الف تومان (300 يورو، تقريبا ) فيما حصل على 15 الف يورو مقابل كل فتاة هربها الى الخليج الفارسي ليتم استغلالها جنسيا هناك.
ومع ان ظاهرة الاتجار بالنساء مازالت تتراوح في نطاق ضيق في المجتمع الايراني الا انها شكلت في العام الماضي وعلى اثر الاخبار التي تسربت الى الصحافة عن هذه الظاهرة صدمة كبيرة للايرانيين، وقد أحال بعض المراقبين السبب الى العامل الاقتصادي،فقد دفع الفقر مئات الفتيات الايرانيات للوقوع في كمائن شبكات التهريب التي وعدتهن بتوفير فرص عمل مرموقة لهن في تركيا وفي باكستان وفي دول الخليج الفارسي، لكنهن واجهن أنفسهن في أماكن رثة حيث تم بيعهن مقابل مبالغ يحددها السن والجمال وتتراوح بين 5 الاف دولار و15 الف دولار، كما أجبرت شبكات الدعارة النساء على ارتكاب اعمال غير اخلاقية وتنفيذ جرائم احيانا.