ردود افعال الايرانيين على التهديدات الفرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خسرو علي أكبر من طهران:بين خيار الحرب واستراتيجية ادامة الحوار والمفاوضات لم يحسم العالم بعد قضية الملف النووي الايراني، وفيما اشارت بعض المصادر الايرانية الى تغيير واضح في الموقف الالماني يدعو الى دعم المباحثات بين الطرف الايراني ووكالة الطاقة الذرية، يتخذ الموقف الفرنسي منذ فوز نيكولاس سركوزي في الانتخابات الرئاسية توترا بلغ أقصى درجاته مع التصريحات الاحيرة لوزير خارجيتها برنار كوشنير والتي دعا فيها العالم للاستعداد لخوض حرب ضد ايران.
واذا كانت وسائل الاعلام العالمية والعربية قد تناقلت الموقف الايراني الرسمي من تصريحات كوشنير
من مدينة بوشهر يعتبر مواطن ايراني انهم تعرضوا لحرب فرضها عليهم النظام البعثي السابق وقد زودت فرنسا نظام صدام حسين باسلحة متطورة مع ان فرنسا والعالم اجمع يعرف اننا تعرضنا لعدوان ظالم وعلى كوشنير ان يعتذر من تصريحاته مثلما اعتذر للعراقيين بسبب تدخله في الشأن العراقي الداخلي وعليه ايضا ان يطلع على التاريخ السياسي الحديث لبلاده فالمواقف العدائية ضد ايران لاتصب في مصلحة الفرنسيين.
رحيمة صفا صحافية تقيم في لوس انجلس رأت ان تهديدات اميركا وفرنسا ليست جديدة على بلد كان معرضا دائما للعدوان بدءا من الاسكندر المقدوني ومرورا بهجوم الاعراب وحرب الثمان سنوات التي فرضها النظام البعثي على ايران، لابد ان تكون ايران بمستو يجعلهت قادرة على صد اي عدوان محتمل،تضيف رحيمة:"هل من الصعب على العالم أن يتبين ان كان المشروع سلميا أو يهدف لصناعة اسلحة نووية، البرادي رئيس وكالة الطاقة سبق وان اصطدم بالايرانيين بسبب عدم تعاونهم بشكل مطلوب مع الوكالة، لكنه اليوم رسخ مبدأ الحوار والتفاوض لايجاد حل للأزمة وربما هذا ما جن جنون وزير خارجية فرنسا، انه يجرب حظه مع التصعيد ويبدو كأحد جنرالات البنتاغون وليس وزيرا لخارجية بلد يشهد له العالم بمهارة ديبلوماسية نادرة".
حسين روشنائيان من مدينة برغامو بايطاليا:"وكالةIAEa تحدثت عن نجاح الحوار مع ايران وعن توافقها مع المسؤلين الايرانيين فيما فرنسا الديمقراطية تهدد وتحرض العالم على لسان وزير خارجيتها لشن الحرب ضد ايران، لماذا ترفض الدول الديمقراطية كفرنسا اجراءات المنظمات التابعة للامم المتحدة والتي تمثل الشرعية الدولية؟؟".
سيامك اصفهاني من مدينة نجف آباد استغرب الخوف الفرنسي من مسروع نووي سلمي فيما يحفل التاريخ الفرنسي باستخدام اسلحة محظورة " العالم لازال يتذكر اصرار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك على استحدام الاسلحة الكيماوية، وحده كوشنير نسي تاريخ بلاده في استخدام الاسلحة المحظورة والتجارب النووية المحرمة الدولية، هل كان علينا ان نحشّد العالم لشن حرب ضد فرنسا حينما أقدمت عام على تنفيذ تجارب نووية رفضها العالم بأجمعه؟؟هل تناسى كوشنير تجارب فرنسا النووية الاجرامية في الجزائر والأنكى من ذلك ان فرنسا لم تقدم اعتذارا للمتضررين بل
سنت قانون تمجيد الاستعمار ".
وتعيد وجهة نظر سيامك المخاوف التي أثارتهاالاختبارات النووية الفرنسية في منطقة بروياريه لو شاتو جنوب العاصمة في تسعينات القرن الماضي.
برستو خيرنما من مدينة مشهد الايرانية لخّصت وجهة نظرها عن الموقف الفرنسي على النحو التالي "مسروعنا النووي سلمي، ولا تاريخ استعماري لنا في التاريخ الحديث، اما فرنسا فتمتلك السلاح النووي ومازالت تحكم بعض المستعمرات وتمجّد تاريخها الاستعماري، على برنار كوشنير ان يحرض العالم لردع فرنسا ويبدو ان بوصلته تعمل بالمقلوب ".
وان كانت وجهات النظر الواردة في هذا التحقيق تبدو مخالفة لتصريحات وزير الخارجية الفرنسي فان ذلك لايلغي وجهات نظر مؤيدة لمشروع الحرب ضد ايران بين مواطنين ايرانيين معارضين ولكنهم يشكلون أقلية ضئيلة، فالمراقبون للشأن الايراني يؤكدون في تحليلاتهم وتقاريرهم ان المشروع النووي الايراني يحظى بتأييد أغلبية الاحزاب المعارضة لنظام الحكم في طهران.