عراقيون: بلاك ووتر تقتلنا بدم بارد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تدخل أميركي سريع بعد إلغاء رخصة الشركة بالعراق
عراقيون: بلاك ووتر تقتلنا بدم بارد
عبد الرحمن الماجدي من امستردام ومحمد قاسم من بغداد: أثار قرار وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، يوم السابع عشر من شهر أيلول الجاري بإلغاء إجازة شركة بلاك ووتر الأمنية في العراق ارتياحًا لدى العراقيين وحقنًا اميركيًا وقلقًا تمثل باتصال سريع من وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس والإعتذار عما حصل من قتل ثمانية عراقيين أبرياء في ساحة النسور في حي المنصور ببغداد يوم أمس 17 أيلول. حيث قتل مسلحو البلاك ووتر الثمانية عراقيين وجرحوا نحو عشرين آخرين بعد تعرضهم خلال مروروهم بالساحة لإطلاق نار من مجهولين. ووعدت الوزيرة بفتح تحقيق على أعلى المستويات حول الحادث.
وروى احمد علي لايلاف أن قريبه العامل في الشرطة اخبره ان رجال الشرطة لا يسمح لهم بالتجوال بحرية ليلاً وحتى دوريات الجيش العراقي مقيدون بموانع اميركية بينما مسلحو بلاك ووتر يصولون ويجولون اينما ووقتما شاؤوا وبأي ملابس حتى لو كانت ملابس الشرطة او الجيش العراقي والملابس مدنية.
ورأى آخر، اسمه فلاح عبيد عاطل عن العمل، بأن البلاك ووتر تتولى حماية الشخصيات المهمة وتكاليفها
وشاركه الرأي المدرس يونس الشمري مضيفًا ان ما يقوم به هؤلاء جعل العراقيين يزدادون كرهًا للجيش الاميركي الذي اتى بهؤلاء المرتزقة لقتلنا بدم بارد.
لكن لمازن وهو موظف يعمل داخل المنطقة الخضراء رأي آخر، إذ يقول إن بلاك ووتر توفر الحماية في عدد من احياء بغداد وتواجدهم في العراق ساهم بمطاردة الارهابيين. وهدفهم هو قتل من ينوي قتل الاخرين. وان اتسم طبعم بالقسوة فهو ياتي مما يعيشوه يوميا من استهدافهم من قبل مسلحين في بغداد. وحادثة ساحة النسور جاء بسبب تعرض افرادها لاطلاق نار وردوا عليه ولو لم يردوا على مطلقي النار لتم قتلوهم والضحايا تواجدوا في مكان اطلاق النار وظن هؤلاء ان اطلاق النار جاء من هؤلاء والسبب يقع على من يحتمي بالمدنيين ليطلق النار فهو يتوقع ان الرد سيوقع ضحايا وربما كان هذا هو هدفه.
لكنه ختم حديثه بانه لو خير بين الجيش الاميكري وافراد بلاك ووتر فسيختار حتما الجيش الاميركي لأن افراده باتوا يتمتعون بخبرة في العراق ومرتبطين بمراجع سياسية وكثير منهم يتفهمون العناصر الاجتماعية في العراق.
افراد بلاك ووتر في العراق معروفون بإرتدائهم الزي المدني مع سترات واقية من الرصاص ونظارات سود وحملهم اكثر من قطعة سلاح مع عتاد كثير ويتمتعون بأجسام قوية جدًا.
وتشير تقارير اخبارية الى سعي بلاك ووتر لوجود لها في اقليم دارفور بالسودان، إذا ما انتشرت قوة دولية هناك.
وكانت القوة المفرطة لأفراد بلاك ووتر تسببت بغضب الاهلي في الفلوجة منهم فنصبوا لهم كمينا في الفوجة
وتحتمي بلاك ووتر بقانون سنه رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق سابقًا بول بريمر الذي كان يستعين بعناصر من بلاك ووتر لحمايته بعدم ملاحقتهم قضائيًا في العراق.
وكان محقق في هيئة النزاهة ببغداد أخبر ايلاف أنافرادًا من بلاك ووتر قاموا بإخراج وزير الكهرباء العراقي السابق ايهم السامرائي عنوة من المحكمة المركزية ببغداد بعد أن ظلوا يرافقونه حتى اثناء توقيفه على ذمة التحقيقثم قاموا بتهريبه خارج العراق.
وتعتبر القوة الثانية في العراق بعد الجيش الاميركي من حيث التسليح والعدد والسطوة. واكبر عقود الشركة مع الخارجية الاميركية. وفي الوقت الذي ينتقد فيه الحزب الديمقراطي وجود الشركات الخاصة وما تسببه في العراق يضطر افراد الحزب الزائرين العراق او افغانستان الاستعانة بكبرى هذه الشركات وهي بلاك ووتر لحمايتهم.
ويستبعد عراقيون اليوم أن يكون لقرار وزير الداخلية العراقي جواد البولاني اي تأثير على بلاك ووتر في العراق فكيف يمكن إلغاء خدمات رجال حماية الأميركيين في العراق وبعض المسؤولين العراقيين؟ لكنه لأول يتم تسليط الضوء على هذه الشركة في العراق ويتم انتقادها بجرأة من قبل مسؤول عراقي وهو امر يوضح مدى القوة المفرطة التي كان يستخدمها افراد بلاك ووتر في العراق.
الى ذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان التحقيق الجاري حول تبادل اطلاق النار في العراق الذي تورطت فيه شركة "بلاك ووتر" الامنية الاميركية سيحدد وحده ظروف الحادث ومقتل عشرة اشخاص فيه. وقال ان الجوانب القانونية للقضية "تتوقف على ظروفها"، مشيرا الى ان السلطات الاميركية "ليست في موقع" يخولها في هذه المرحلة "القاء اللوم" على الشركة.
واضاف "نريد تحقيقا حذرا وشفافا". واشار الى ان الموظفين الدبلوماسيين والامنيين في وزارة الخارجية والمسؤولين الاميركيين في بغداد يشاركون في التحقيق. واضاف "لا يمكننا تحديد المسؤولية حتى انتهاء التحقيق"، مضيفا "لم نصل بعد الى هذه المرحلة". وقدمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء "اعتذارا شخصيا" الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصال هاتفي بينهما، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمالكي.
واكدت السفارة الاميركية في بغداد ان موكبا من السيارات الامنية المواكبة لموكب تابع لوزارة الخارجية متورط في تبادل اطلاق النار. وافادت الرواية الاميركية الرسمية ان متمردين هاجموا الموكب المذكور وتلى ذلك تبادل اطلاق نار. واتهم شهود في تصريحات لوكالة فرانس برس، العناصر الامنيين المواكبين لموكب رسمي اميركي بفتح النار عشوائيا على طريق عام محاذ لحي المنصور حيث غالبية السكان من السنة في غرب بغداد.
واعلنت الشركة الامنية الاميركية الثلاثاء ان موظفيها الذين اطلقوا النار كانوا في حالة شرعية للدفاع عن النفس، بحسب ما جاء على موقع شبكة "سي ان ان" الاميركية على الانترنت. ونشرت الشبكة بيانا صادرا عن "بلاك ووتر" جاء فيه ان "عناصر بلاك ووتر المستقلين تصرفوا بطريقة شرعية ومناسبة ردا على هجوم معاد الاحد في بغداد".
واضافت ان "بلاك ووتر تأسف للخسائر البشرية، الا ان الموكب تعرض لهجوم عنيف من متمردين مسلحين، لا من مدنيين، ورجالنا قاموا بواجبهم".ولم ترد الشركة التي تتخذ من كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) مقرا، على المحاولات العديدة التي قامت بها فرانس برس للاتصال بها هاتفيا او عبر البريد الالكتروني منذ الاحد. وتلعب بلاك ووتر دورا رئيسيا في الانشطة الاميركية في العراق عبر تأمين الحماية للسفارة الاميركية ولشخصيات دبلوماسية. واعلنت السلطات العراقية الاثنين انها سحبت ترخيص العمل من بلاك ووتر.