إيلاف+

رمضان في الاردن زينة وديكورات احتفالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رانيا تادرس من عمان:لشهر رمضان الفضيل نكهة خاصة في الاردن حيث تتجلى المظاهر الاحتفالية به في الشوارع والمحلات التجاريةوكذلك المنازل لاطفاء اجواء البهجة والسرور في نفوس الصائمين وتعبير عن خصوصية الشهر الفضيل. وتركز المظاهر الاحتفالية في المملكة باضاءة واجهات المنازل باشكال النجوم والاهلة ،فيما تزخر المنازل من الداخل بديكورات واكسوارات خاصة ، تتمثل شجرة رمضان المزينة بالفوانيس والاهلة الى جانب الاضاءة الخاصة لمحنها جمالية ورونق خاص الى جانب الخيمة الرمضانية المزينه بتحف تنسجم مع خصوصية الشهر الفضيل توضع في زوايا المنزل.

وبحلول الشهر الفضيل انتشرتالمعارض المتخصصة بزينة واكسوارات رمضان من حلويات وادوات منزلية خاصة لهذا الزائر ، اضافة الى زينه منزلية تتناثر على الأبواب والشبابيك بأشكال متعددة لتصل إلى شجرة رمضان المزينة بالفوانيس والأهلة وخيمة رمضان كركن منزلي . وكذلك أغطية الطاولات والمفارش إضافة إلى أدوات الضيافة والطعام المختلفة الصواني المعبرة والأكواب والأواني وكذلك المناديل الورقية الخاصة لتكون هذه الزينة مظهرا احتفاليا بهذا الشهر الفضيل.


وتقول مالكة محل شوكولاته في العاصمة الاردنية ماريا الشامي ل"ايلاف " أن " شهر رمضان له رونق وطابع خاص يميزه عن باقي اشهر السنة من حيث الاجواء الروحية التي يمتاز به وكذلك الاطعمة والحلويات المرتبطة به ". وحاليا وفق الشامي زينة رمضان الخاصة تتمثل بشجرة رمضان المزينة وكذلك الخيمة الرمضانية الصغيرة التي تزين احد اركان المنزل ،وكذلك المساجد والمآذن المضاءة".

مضيفة انه "خلال الاعوام السابقة بدأت تنتشر الزينة الرمضانية المنزلية وتجد رواجا وقبولا بين النساء كمظهر احتفالي معزز لخصوصية الشهر الفضيل ومستمدة من التراث العربي الاسلامي
والزينة الرمضانية المنزلية تتجلى بحسب الشامي "بوضع تعليقات للأبواب تأخذ الشكل الدائري والنجوم والعبارات التي تدلل وتناسب الشهر الفضيل إلى جانب شجرة رمضان وهذه القطع تزين بالنجوم والفوانيس الصغيرة والأهلة وكذلك عبارات رمضان كريم.

وحول الوان وتصاميم الزينة تقول انها متنوعة ومواد خشبية او زجاجية ومعظمها الوان تناسب الشهر الفضيل حيث الازرق بدرجاته المختلفة ، والذهبي ،والبني، والاخضر، والاحمر الوردي.


ولم تغفل الزينة الرمضانية تخصيص معدات خاصة برمضان وتقول الشامي تقول انه " توضع في صحون مزينة باشكال من الاهلة والنجوم الفوانيس وكذلك بعضه مزين بعبارات رمضان كريم واسماء الله الحسني ".
وفي الاطار نفسه ، تتحدث خبيرة الديكور حنان الحلاق أن "تغير الديكور المنزلي في رمضان من شأنه تعزيز المظهر الاحتفالي داخل المنزل ويبث الفرح والسعادة والتجدد بقدوم الشهر الفضيل ". خصوصا في ظل الابتكارات والاكسوارات المختلفة التي تناسب كافة ارجاء المنازل تبدأ من غرف الجلوس بوضع مفارش وتحف تناسب الشهر الفضيل ، وصولا الى ادوات الضيافة التي تأخذ اشكال النجوم والاهلة.

وفي ظل تبادل الدعوات والزيارات الاجتماعيةوصلة الرحم يتبادل الاقارب والاصداقاء هدايا خاصة برمضان تتمثل وفق الحلاق بصواني رمضانية من حيث الشكل والتصميم.

وفي كل عام تتنوع الإبداعات المنسجمة مع روح العصر واجواء الشهر الفضيل حيث أغطية الطاولات المطرزة بالنجوم والأهلة بأقمشة مختلفة موديلات تناسب أذواق النساء وبدورها ، تقول منسقة الفخار والخيزران ناهدة عطية أبو غوش أن "النساء يبذلن جهودا كبيرة لاستقبال رمضان خصوصا في مجال ديكور المنزل وشراء قطع الزينة المعبرة عن هذه المناسبة ". وترى أن " الاهتمام بزينة رمضان تمنح المنزل لمسة أناقة وجمال وتغير خصوصا في ظل توفر خيارات كثيرة وتطور في مجال الزينة سواء كان في الأسواق أو العمل اليدوي". .


وتحضر أبو غوش عائلتها لاستقبال رمضان بتزين منزله بضاءة واكسوارات ،وكذلك ادوات الضيافة واصنافها المختلفة التمور المضاف المكسرات بأشكال متعددة.


وتلقى الزينه الرمضانية المنزلية رواجا نسائيا واسعا وبهذا الخصوص تقول،ماويا حمّاد (ربة منزل ) التي ترى ان "شهر رمضان عبادة ورحمة في جوهره حيث يرافقه اجواء احتفالية كزينة رمضان لاطفاء وتعميق معاني الشهر الفضيل داخل اجواء الاسرة ".

لكنه في ذات الوقت تؤكد على ضرورة عدم المبالغة والمغالاة في المظاهر الاحتفالية لتصبح نوع من الاستعراض البعيد عن القيم الروحية والدينية لهذا الشهر الفضيل.

في حين ،تعتقد امل القاسم (صاحبة محل تجاري ) ان زينة رمضان الحقيقةوالاحتفال به يكون عبر اسعاد الاخرين وادخال الفرح والسعادة ومساعدة الفقراء من ابناء شعبنا ". وتعتبر ان "زينة رمضان يجب ان تكون بسيطة تعبر عن الاحتفال بقدوم هذا الزائر خصوصا في المنازل التي فيه اطفال لزرع قيم الصوم في نفوسهم وتشجيعهم نحو الصيام ".

وتاريخيا كان يحظي رمضان باجواء احتفالية في العصر الاسلامي ورونقا خاصا عن باقي شهور العام لا سيما في ظل باتت من سمات واساسيات هذا الشهر الى جانب اعمال العبادة والاحسان حيث الزينة الرمضانية كانت النجوم الكهربائية والاهلة التي استعملت في العصر الفاطمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف