إيلاف+

279 إمراة قابعة خلف القضبان البحرينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصغرهن في الخامسة عشرة وأكبرهن في الخمسين
279 إمراة قابعة خلف القضبان البحرينية

مهند سليمان من المنامة: كشفت الرائد منى عبدالرحيم القائم بأعمال مديرة مديرية الشرطة النسائية أن إجمالي عدد النزيلات بمركز إصلاح وتأهيل النساء يبلغ 279 نزيلة حتى تاريخ 27/6/2007 ، من بينها 144 حالة صدر حكم ضدها من العدد المذكور و 153 نزيلة تحت الحبس الاحتياطي أصغرهن في الخامسة عشرة من عمرها وأكبرهن عمرا في الخمسين، وبلغ عدد البحرينيات بينهن 11 امرأة صدر الحكم عليهن وحالتان تحت الحبس الاحتياطي، وأما عن أكثر الجنسيات التي تشكلها النزيلات فلوحظ أن غالبيتهن من الآسيويات، وذكرت بأن معظم الجرائم المرتكبة تتمثل في قضايا آداب وهي تأتي في المركز الأول وتأتي في الدرجة الثانية مخالفات قانون الإقامة والهروب من الكفلاء.

وحول مدة أحكام السجينات قالت القائم بأعمال مديرة مديرية الشرطة النسائية ( حسب ملفات القضايا فأنه من بين الأحكام المتفاوتة التي تراوحت بين السجن لفترات قصيرة ومتوسطة وطويلة يتبين أن أشد العقوبات هي حكم الإعدام صادر بحق امرأة واحدة بينما هناك من تقتضي عقوبة المؤبد).

وبالنسبة لفرز السجينات بينت بأن هناك فرز يصنف النزيلات حسب التهم، منعاً للاختلاط وحماية لمن حوكمن بتهم بسيطة، وقالت بأن مركز الإصلاح والتأهيل ينظم برامج تأهيلية للنزيلات أثناء تنفيذ العقوبة.

وعن الكيفية التي يتم التعامل بها مع النزيلة في أول أيام تنفيذ العقوبة من الناحية النفسية قالت الرائد منى في تقرير امني نشرته مجلة أمن الداخلية التي أصدرتها وزارة الداخلية البحرينية أمس (لاشك إن تنفيذ العقوبة داخل جدران مركز الإصلاح والتأهيل يعني سلب الحرية من شخص كان يتمتع بها بالخارج وهو ما يشكل أثراً على شخص مقبل على حياة لم يألفها من قبل لاسيما إذا كانت مدة العقوبة طويلة، وفي كل الأحوال ينشأ عن ذلك ركام نفسي يتفاوت من نزيلة الى نزيلة أخرى بين التقبل بالواقع والتردد في الاستسلام له أو عدم تقبله ما يضع النزيلة في دوامة من الهواجس والنوازع ويتوقف هذا على توقعات المتهمة قبل صدور الحكم عليها).

وتضيف (وأمام كل هذه الانشغالات التي تنتاب النزيلة يأتي دور الباحثات الاجتماعيات في مركز التأهيل اللواتي يستقبلن النزيلة لإعدادها للتكيف مع الواقع الجديد وتقبله بكل ما تحس به النزيلة من تفاعلات، والتهوين عليها والتطلع بان تجعل فترة العقوبة عظة وعبرة ومنطلقاً للتوبة والصلاح وعدم العودة إلى ارتكاب الخطأ مجدداً والاصطفاف مع جموع الخيرين).

وتجمل مديرية الشرطة النسائية المشرفة على مركز الإصلاح والتأهيل إجراءاتها في هذا الصدد بأن عملية التأهيل تندرج في الرعاية الاجتماعية وتخصص لكل قسم في المركز ووفقاً لتصنيف النزيلات، أخصائية اجتماعية تكون من بين مسؤولياتها دعم معنويات النزيلة وإبلاغها أن تنفيذ العقوبة هدفه الإصلاح وليس نهاية المطاف وانه تهذيب وتنقية للسلوك بهدف وضع حد فاصل بين مرحلة ارتكاب الجريمة وما بعدها للتخلص من الماضي وبدأ حياة جديدة والتعافي والانعتاق من الظروف التي أدت إلى الوقوع تحت طائلة القانون.

وأضافت ان الإصلاح يشمل حث النزيلات إلى النظر للمستقبل بمنظار التفاؤل لأن البقاء في مركز الإصلاح والتأهيل يمثل وقفة مع الذات وتقييم الأمور ومعرفة الفارق بين الحرية وفقدانها وبين ما هو أفضل الحياة بطلاقة في الخارج أم الحياة في محيط ضيق في مركز الإصلاح والتأهيل وذلك حتى تدرك النزيلة أن الهدف من العقوبة هدفه الإصلاح وتطهير النفس مما شابها من سلوك أدى إلى ارتكاب الجريمة التي أدت إلى ما انتهت إليه النزيلة من حكم صدر بحقها.


كما يقدم المركز برامج دينية للنزيلات تشمل تلاوة وتحفيظ القرآن ويصاحب ذلك محاضرات في الوعظ والإرشاد الديني تضطلع بها جمعية اكتشف الإسلام إلى جانب تأمين الكتب الدينية المترجمة الخاصة بالأجنبيات حسب دياناتهن، وهناك مصلى للمسلمات لأداء الفرائض، كما يتيح مركز الإصلاح والتأهيل لغير المسلمات الفرص لممارسة العبادات الخاصة بهن حين يرغبن في ذلك.

وتتنوع البرامج التي يقدمها مركز الإصلاح والتأهيل لتحتوي على الأنشطة الرياضية بمختلف ألوانها التي تتناسب مع الطبيعة النسائية ومنها ممارسة التدريبات لاكتساب مهارات اللياقة البدنية في الساحة المجهزة خصيصاً لهذا الغرض خارج المركز وتحت إشراف مسئولة الرياضة،والساحة مجهزة بالكراسي والمظلات.

وأكدت الرائد منى بأن إدارة الإصلاح والتأهيل توفر الخدمات الإنسانية وتلتزم بالمعايير الدولية لحقوق النزيل في سياق الالتزام العام والشامل بحقوق الإنسان،كما تتعاون مع جمعيات حقوق الإنسان وتسمح لها بزيارات مركز إصلاح وتأهيل النزيلات لتفقد أحوالهن ولا تمانع في ذلك وفق القانون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف