المسنون في اليابان يرفضون اجهزة تكنولوجية حديثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايمي فولك من طوكيو: يستطيع ايفوبوت الانسان الالي ( الروبوت) المقيم في دار رعاية يابانية ان يتحدث ويغني ويعبر عن احاسيسه ويطرح اسئلة بسيطة على المسنين للمساعدة في الحفاظ على لياقتهم الذهنية.. لكنه امضى معظم العامين الاخيرين في أسى وحيدا في أحد الاركان.
ولم يعجب كبار السن بالاجهزة التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة واجهزة الانسان الالي التي صنعتها اليابان على امل ان تساعدها في التعامل مع مشكلة المسنين في المستقبل فيما تشير توقعات الى انهم سيمثلون نحو 40 في المئة من السكان في منتصف القرن الحالي.
وقالت روث كامبل اخصائية الرعاية الاجتماعية للمسنين بجامعة طوكيو "لا يهتم معظم المسنين باجهزة الروبوت. يرونها معقدة جدا وغير عملية. يرغبون في التمكن من التجول في منازلهم والاستحمام وقضاء حاجتهم وهذا كل شيء."
وبعد عناء ادرك المنتجون اليابانيون ان المسنين يريدون منتجات لها استخدامات يومية تتناسب مع احتياجاتهم مثل مواد سهلة القراءة لضعاف البصر وازرار كبيرة لمن ترتعش ايديهم وتسجيلات صوتية واضحة لضعاف السمع.
ومن اكبر الاخفاقات في هذا المضمار (هوبيس) وهو روبوت على هيئة كلب قادر على مراقبة ضغط الدم ومستوى السكر في الدم وحرارة الجسم.
ونظرا لضعف المبيعات اوقفت سوني انتاج هوبيس وركزت على منتجات اخرى مثل هواتف ذات مفاتيح ضخمة واسطح يمكن تعديل طولها.
ولم تختف جميع منتجات التكنولوجيا المتقدمة التي صنعت خصيصا لكبار السن ولكن لم تكن هناك نجاحات كبيرة.
وتقدم شركة زوجيروتشي غلاية كهربائية (أي بوت) مزودة بجهاز ارسال لاسلكي يبعث برسالة عن طريق البريد الالكتروني للاقارب مرتين يوميا لابلاغهم ما اذا كانت الجدة اعدت الشاي. ويستخدم نحو 3300 جهاز في ارجاء اليابان.
كما تباع ماي سبون او (معلقتي) من انتاج سيكوم كو في اليابان وهولندا وهو جهاز تغذية الي لمن يصعب عليهم تناول الطعام بانفسهم نتيجة شدة ارتعاش الايدي. وبيع مئتا جهاز من بينهم 150 في اليابان منذ بدء طرحه في عام 2002.
وتقول ميكو اوهسوجا مهندسة الطب الحيوي في مجال الشيخوخة في معهد اوساكا للتكنولوجيا ان تكلفة الانتاج المرتفعة وصعوبة الاستخدام تجعل من الصعب بيع مثل هذه الاجهزة الالكترونية الخاصة بكبار السن.
وتقول "حين نتحدث عن كيفية تسويق منتجات معقدة نواجه نفس المشكلة. ابتكارها مكلف وتحتاج للرقابة عند الاستخدام وفي النهاية لم تحل مشكلة الحاجة لقوى بشرية. يمكن ان تنجح ولكن من سيدفع التكلفة؟"
ليس هم المسنون في الوقت الحالي على الاقل.
ويقول د. كاناو تسوجي اخصائي الشيخوخة في لايف كير التي تقدم الرعاية الصحية للمسنين في منازلهم "يريدون هواتف وادوات ابسط فحسب."