ايران تحيي ذكرى الحرب حسب تقويمها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايران تحيي ذكرى حرب الثماني سنوات حسب تقويمها
خسرو علي أكبر من طهران: أحيت ايران يوم أمس ذكرى الحرب التي شنها نظام صدام حسين عام 1980 باستعراض عسكري أقيم في طهران امام مرقد قائد الثورة الايرانية السيد الخميني، شاركت فيه وحدات عسكرية وكسبت مشاركة القوة الجوية أهمية خاصة بسبب عرض طائرة صاعقة العسكرية والمصنوعة في ايران.
وقد حضر العرض العسكري قادة القوات المسلحة والحرس الثوري الايراني ووفود من دول عديدة، وقد
وتشهد ايران في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر\ايلول من كل عام استعراضا عسكريا ضخما في بدء اسبوع الدفاع المقدس ذكري بداية الحرب العدوانية التي فرضها النظام الصدامي على ايران.
وتعتبر حرب الخليج الأولى حسب التسمية المحايدة،او قادسية صدام حسب تسمية النظام الديكتاتوري السابق في العراق، او الحرب المفروضة حسب الايرانيين، من أطول الحروب التقليدية في القرن الماضي وراح ضحيتها أكثر من مليوني نسمة اضافة الى تكاليف مادية قدرت ب 150 مليارد دولار للطرف الايراني و100 مليارد دولار للطرف العراقي، وفيما حاول النظام العراقي السابق تحريف تاريخ اندلاع الحرب واحالتها الى تاريخ الرابع من ايلول من عام 1980 يستند الايرانيون في دعواهم بمسوؤلية نظام صدام حسين على بدء الحرب بوثيقة أساسية هي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة حينذاكخافير بيريز ديكويلار والموجهة الى رئيس مجلس الأمن والمؤر خة 9/12/1991 وقد جاء فيها "إن الهجوم على إيران يوم 22/9/1980 لا يمكن تبريره في اطار ميثاق الأمم المتحدة أو أية قواعد أو مباديء معترف بها في القانون الدولي أو أية مباديء أخلاقية دولية، وهو ينطوي على المسؤولية عن الصراع"، ويعتقد بعض المراقبين ان ايران حصلت على الحد الأدنى من حقوقها ان الوثيقة الأساسية التي تستند اليها إيران في دعواها بمسؤولية العراق عن الصراع هي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة خافير بيريز ديكويلار الى رئيس مجلس الأمن المؤرخة 9/12/1991 التي جاء فيها (إن الهجوم على إيران يوم 22/9/1980 لا يمكن تبريره في أطار ميثاق الأمم المتحدة أو أية قواعد أو مباديء معترف بها في القانون الدولي أو أية مباديء أخلاقية دولية، وهو ينطوي على المسؤولية عن الصراع) (وثيقة الأمم المتحدة ]S\23273]
وقد جاءت موافقة ايران بعد رفض استمر أكثر من ستة أعوام وبعد أن ضمن الايرانيون اقرارا من الأمم المتحدة باعتبار نظام الديكتاتور المخلوع هو المعتدي وهو الناقض لكل المواثيق الدولية، وما كان لايران أن توافق على قرار الأمم المتحدة لولا الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس الايراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني والتي أقنعت المتشددين على القبول بقرار وقف اطلاق النار ويرى السيد أحمد جمشيد عرب زاده وهو طالب جامعي من مدينة قزوين أن وصف السيد الخميني الموافقة على القرار بتجرع السم هو في حقيقة الأمر يتضمن اشارة لتنازل ايران عن حقوق كثيرة بسبب تأييد دول عالمية وعربية عديدة ودعمها لنظام صدام رغم علمها بأنه من شن الحرب وارتكب جرائم وحشية من قبيل استخدام الاسلحة الكيمياوية وحرب المدن التي راح ضحيتها الاف المواطنين الايرانيين.ان المبرر الشرعي للسيد الخميني في الموافقة على ادامة الحرب بعد تحرير مدينة خرمشهر الايرانية هو اسقاط نظام ظالم شن حربا عدوانية على بلد مسلم وراح ضحية طموحاته المريضة أكثر من مليوني انسان مسلم.
في تأييدها لوجهة نظر جمشيد ترى معصومه مراد حسن ان الحرب لم تكن تستمر 8 سنوات لولا المساعدات التي قدمتها انظمة عربية لصدام حسين، تقول معصومة "مرت عدة أعوام على انتهاء الحرب ولا أعرف السبب الذي دعا الملك حسين مثلا لاطلاق قذائف مدفعية ضدنا وهناك مواقف مخزية اخرى من هذا القبيل، لقد تعرف اخواننا العرب على الوجه الديكتاتوري لصدام بعد احتلاله الغاشم للكويت ولكن الاعلام العربي عاد ولمع وجهه الكريه واعتبره رمزا لمقاومة الاحتلال ويتناسى انه هو من قدم للامريكان ذريعة احتلال العراق".
هدى علي باقريانتعتقد ان الشعب الايراني دافع عن نفسه ووطنه ضد المحتل، وهي تفتخر بذكرى احياء اسبوع الدفاع المقدس،: من حقنا ان نحتفل بصمودنا ضد المعتدي والذين يتهموننا باننا ساعدنا الامريكان في احتلال بلد عربي يخادعون انفسهم لان نظام صدام حسين هو من أعطى المبرر للحضور الاميركي في المنطقة، لقد كان العوبة بيدهم طلبوا منه أن يشن الحرب ضدنا، وأعطوه الضوء الأخضر لاحتلال الكويت، وقد نفذ لهم أوامرهم وحينما انتهت صلاحيته في خدمة مصالح الأميركان أذلوه وتركوه يحاكم من قبل الشعب العراقي، هذه نتيجة منطقية لشخص كان من اشقياء ومن أراذل المجتمع العراقي، انه لايصلح لأن يكون رمزا لأي شعب في العالم، وكلنا نتذكر كيف نقض اتفاقيات ومعاهدات دولية وقعها بنفسه ثم مزقها واعتبرها بلاقيمة ثم عاد واعترف بها ".
ومن الأصوات العربية التي اكدت بأن النظام العراقي السابق هو الذي شن الحرب ضد ايران الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيزفقد ورد في موسوعته القيمة مقاتل من الصحراء :"يعتقد الايرانيون ان العراق هو الذي فرض عليهم الحرب لذلك فهم يسمونها الحرب المفروضة (جنك تحميلي) وأنه قد خطط لها بمساعدة الولايات المتحدة الامريكية منذ نجاح الثورة الاسلامية في ايران، وأنهم استهدفوا بهذه الحرب اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية وقد برهنوا على ذلك الاعتقاد بتصريحات القادة العراقيين، وخاصة قول طه ياسين رمضان نائب رئيس الوزراء العراقي :"ان هذه الحرب ليست من أجل اتفاقية 1975 أو بضعة كيلومترات من الأرض، أو نصف شط العرب، وإنما هي لإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية في ايران".