اريكة: هي كل ما تحتاجه للتجول حول العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سام كيدج من جوسو (سويسرا): كان من الصعب حشر 150 شخصا في منزل فينس بييرو عند سفح احد التلال في منطقة جبال الالب في سويسرا مما اضطرهم لنصب خيامهم خارج منزله الريفي القديم. كان بييرو يستضيف حفلا لاعضاء موقع (كاوتش سرفينج دوت كوم)على شبكة الانترنت الذي يجمع بين سائحين وسكان محليين يمكنهم ان يوفروا سريرا او اريكة لتمضية الليل دون مقابل.
من الولايات المتحدة وستفاني لادل واسامة ريفاس من فرنسا في بيرن. يضم الموقع الذي يساعد الافراد علي ايجاد مكان للاقامة او مجرد العثور على دليل محلي للمدينة اكثر من 300 ألف عضو في جميع انحاء العالم وينضم اليه ما يصل الى 100 ألف عضو يسجلون اسماءهم كل اسبوع.
ويقول بييرو وهو في أوائل الثلاثينات من عمره "سافرت لمدة عام تقريبا في 1998 وكثيرا ما فوجئت بما احظى به من كرم ضيافة بصفة خاصة في الشرق الاوسط."
وقال "دعاني غرباء لمنزلهم للراحة وقدموا لي الطعام والشراب وساعدوني.. احد سبل رد الجميل هي استضافة أعضاء الموقع."
وعادة ما يستضيف بييرو الزوار في غرفة معيشته بمنزل ريفي قديم وسط حقول تطل على اطراف جبال الالب الشمالية. ولكن الاعداد المشاركة في الحفل فرضت ان يجلب معظم الزائرين خيامهم آملين أن تظل جافة.
ومعظم الضيوف واغلبهم في العشرينات من العمر من سويسرا او الدول المجاورة ولكن البعض جاء من أماكن بعيدة مثل استراليا أو باكستان لتمضية بعض الوقت معه بييرو في بلدته الصغيرة جوسو.
ولتوجيه الدعوة للحفل نشر بييرو رسالة على موقع (كاوتش سرفينج) عن مكان وموعد الحفل ومايجب احضاره. وتوافد المشاركون على ما أضحى حدثا اجتماعيا سنويا للاعضاء المسجلين في الموقع.
وعلى مدار سنوات نظمت شركات برامج لتبادل المنازل لتمضية اجازة منخفضة التكلفة ولكن وفق أسس اكثر رسمية وصرامة.
وأسس الامريكي كاسي فنتون موقع (كاوتش سرفينج) في عام 2004 وواتته الفكرة حين استبدت به الحيرة لتنظيم عطلة نهاية اسبوع في ايسلندا ولم يعرف ماذا يفعل واين يقيم.
ولجأ فنتون لدليل طلبة جامعة ايسلندا وبعث رسائل بالبريد الالكتروني الى 1500 طالب ليطلب مكانا للاقامة وتلقى نحو مئة عرض. وبعدما التقى بعدد كبير من السكان المحليين تساءل لماذا لا يتكرر نفس الاسلوب في كل رحلة .
وتعليمات الموقع بسيطة الى حد كبير.. اولا تسجيل الاسم واعداد ملف يتضمن معلومات عن صاحبه والتخطيط للرحلة ثم توجيه رسالة بالبريد الالكتروني للمضيفين المحتملين او تقديم عروض باستضافة البعض.
وتقدم الخدمة مجانا ولكن الموقع يقبل تبرعات المسافرين الممتنين ويقول مالكوه انها تساعد في تغطية النفقات.
ويقول برويز نادر احد ضيوف بييرو من باكستان إن الزائرين الذين زاروا بيته في اسلام اباد "لا يعلمون الاماكن التي سيزورنها ولكني اعلمها جيدا. إذا التقيتني فستتعرف على الحضارة."
ويضيف "ليس هناك اي بديل عن اللقاء الشخصي."
وأظهرت التجربة ان معظم المسجلين اشخاص حقيقيون يتسمون بالسخاء ولكن هناك استثناءات مثل زائر في الولايات المتحدة كتب شيكات دون رصيد وسرق بطاقات ائتمان.
ويتخذ الموقع اجراءات لضمان السلامة مثل ان يقدم كل عضو معلومات عن خبراته مع اعضاء اخرين الجيد منها والسيء ونظام للتحقق من صحة الاسماء والعناوين.
كما تسمح لوائح الخصوصية بتقييد كمية المعلومات التي تنشر عن الاعضاء على شبكة الانترنت.
وفي العام الماضي بعث الموقع برسالة تحذير تطلب من الاعضاء الذين كانوا ضحايا جرائم تعريف المستخدمين الاخرين بها وتحديد اسماء الاشخاص المعنيين.
ويقترح الموقع اساليب مختلفة لمساعدة المضيف منها اداء مهام منزلية او اعداد العشاء. ويرى كثير من الاعضاء ان استضافة السائح نصف المتعة.
ويقول دول ميسفيتش من صرببا وهو مقيم في زوريخ "دعوة اناس للاقامة معك يشبه نوعا ما زيارة المكان (الذي جاءوا منه). كانك مسافر وانت في منزلك."
من
اريكة: هي كل ما تحتاجه للتجول حول العالم