إيلاف+

ليالي رمضانية صوفية في العاصمة الاردنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: في ليلة رمضانية صوفية روحانية حيث طغت المحبة والتجرد والزهد في المادة.. تغنى الفنان بشار زرقان بالله معذبا بحبه للخالق ومشيدا بنوره وعظمته.

وغنى المغني والملحن السوري الذي عزف على العود ورافقه على الايقاع جمال السقا مساء الجمعة شعر المتصوفة لابن عربي والحلاج وابي حيان التوحيدي بالاضافة الى شعراء معاصرين مثل الشاعر طاهر رياض.

وقال في قصيدة مطلعها "ان كنت ثاكلا فنح علي ما اصبت به. إن كنت مكروبا بالسر فبح علك تشفي غليلك يا هذا."

ولحن وغنى زرقان الشعر الصوفي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي كما عمل على الشعر المعاصر كجدارية محمود درويش.

تأتي الامسية ضمن ملتقى الموسيقى الشرقية الاول "الغناء الصوفي" الذي بدأ في مدينتي عمان واربد في 27 سبتمبر ايلول وينتهي في الثاني من اكتوبر تشرين الاول.

ويشارك في الملتقى فرق موسيقية عربية وتركية مثل فرقة الانشاد بقيادة الشيخ عبد الحليم مشهور المصرية وفرقة الاصائل السودانية وفنانون عرب مثل صلاح الدين مصباح من تونس وايمن تيسير من الاردن.

وتبعت الفنان زرقان فرقة اسطنبول للموسيقى التاريخية التركية والتي قادها اومير فاروق بصوته القوي ورافقته خمس الات موسيقية هي الناي والكمان والقانون والعود والبندير.

وغنى فاروق ترانيم واناشيد دينية مشيدا بعظمة الخالق ومناشدا اياه غفرانه.

والتصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس وتصفية الاخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الابدية وهو علم اصلاح القلوب وافرادها لله تعالى عما سواه وهو تدريب النفس على العبودية وردها لاحكام الربوبية.

وتقوم الصوفية على عدد من المعتقدات والممارسات مكرسة للحب الالهي ونشأت بين المسلمين في مدينة البصرة العراقية في القرن الثامن الميلادي وينتمي أتباعها لكل المذاهب الاسلامية. واشتق التصوف من لبس الصوف الخشن.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية بترا عن الامين العام لوزارة الثقافة الشاعر جريس سماوي تاكيده في بداية الملتقى على حاجة المشهد الثقافي المحلي الى هذا النوع من الابداع الموسيقى والغنائي "كوسيط يدخل الانسان في طقسه مكتشفا عوالمه الداخلية العميقة."

واشار الى احتفاء الفكر العالمي بالموروث الصوفي للشرق ورموزه مثل ابن عربي والحلاج وابن الفارض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف