إيلاف+

726 فناناً يرسمون بأفواههم وأرجلهم في العالم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التفاؤل يشـــع من لوحاتهم
726 فناناً يرسمون بأفواههم وأرجلهم في العالم

الياس توما من براغ: لا اعرف من أين حصلت دار للنشر في مدينة ليبريتس التشيكية على عنواني البريدي لكن الرسوم التي تصلني منها منذ عدة سنوات على شكل كروت بوستال أو روزنامات جدارية ومكتبية تدخل الفرح إلى القلب دائما لأن اغلب الرسومات والألوان التي فيها تشع بالتفاؤل والأمل وفيها درجة متقدمة من الاحترافية الفنية رغم أن الذين رسموها هم أناس أصيبوا بحالات مرضية شديدة في طفولتهم أدت إلى جعلهم يفقدون المقدرة على استخدام أيديهم كغيرهم من الناس. الرسامون التشيك هؤلاء الذين يرسمون بأفواههم وأرجلهم والذين يتعاونون مع دار النشر هذه اثبتوا ليس فقط قوة الإرادة وإنما موهبة غنية لديهم الأمر الذي انعكس في تنظيم العديد من المعارض لهم وفي إصدار مئات الروزنامات واللوحات ...

ولا يشكل الرسامون التشيك هؤلاء رغم تميز أعمالهم حالة فردية في العالم فهم يتواصلون مع زملاء لهم لديهم نفس الأوضاع الصحية يتواجدون في مختلف دول العالم وذلك عبر " التجمع العالمي للرسامين بالأفواه والأرجل " الذي يتخذ من إمارة ليختينشتين مقرا له. ويقول رئيس هذا التجمع الإيطالي الجنسية ارسو بوناميني أن هذا التجمع قد تأسس عام 1957 وانه كان يضم في عضويته 17 رساما من أوروبا أما الآن فان عدد أفراده يصل إلى 726 فنانا من 74 دولة ويقومون بالتعاون مع 43 دار للنشر .

ويؤكد بوناميني بان الناس الذين لديهم عاهات مختلفة هم الذين يعرفون أكثر من غيرهم حقيقة ما الذي تعنيه كلمة أن تكون مستقلا وغير مرتبطة حياتك بالمساعدات الاجتماعية أو حملات التبرع ولذلك وضع مؤسس التجمع الرسام ارنولف ايريخ ستيغمان منذ البداية شعارا بليغا لهذا التجمع لا يزال ساريا إلى اليوم يقول " التعاطف ممنوع " في إشارة إلى عزم أعضائه تحقيق الذات عن طريق عملهم وموهبتهم وعدم الاتكال على عواطف وكرم الآخرين ولذلك يعتبر هذا الجمع بالنسبة لهؤلاء الرسامين بمثابة العائلة الدولية الكبيرة التي تؤمن لهم ليس فقط تطوير موهبتهم وإنما أيضا تؤمن استقلالهم المادي .

ويؤكد بوناميني بان النشاطات الفنية لأعضاء التجمع لا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتبارها ذريعة لاستقطاب المساعدات والعطايا لان التجمع يضع شروطا صارمة من الناحية الفنية على الرسومات التي تقدم وان الأولوية في هذا الأمر معطاة لمقدرات الرسامين الفنية وليس لنوعية الإصابات الجسدية التي يعانون منها لأنه ضمن هذه المعطيات يمكن لهم إثبات أنفسهم وموهبتهم في سوق الفن العالمية .

ويشتري التجمع من الرسامين حقوق النشر والطباعة لأعمالهم المختلفة ثم يبيعها لدور النشر التي تتعاون معه في مختلف دول العالم ومن الأموال التي يتم تجميعها يتم تنظم المعارض لهم في دول العالم المختلفة ويقدم منحا لهم أو رواتب شهرية إضافة إلى تامين احتياجاتهم لفنية . وفي دليل على المستولى الجيد لأعمالهم فقد أقيمت لهم العديد من المعارض في مقرات عدة منظمات دولية مثل مقر الأمم المتحدة في جنيف في عام 1981 ومقر مجلس أوروبا في ستراسبورغ في الأعوام 1987 و 1993 و1996 كما يحضر معارضهم التي تقام لهم في أماكن أخرى من العالم رؤساء الدول والملوك ورؤساء الحكومات وشخصيات ثقافية واجتماعية بارزة .

وقد نظم في فيينا في أيار مايو الماضي اللقاء الأخير لهؤلاء الرسامين بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس التجمع تم فيه اختيار أفضل الرسومات التي كان موضوعها 50 عاما على مرور التجمع وقد شع كالعادة من مختلف هذه الرسومات التفاؤل وحب الطبيعة والإرادة القوية ليس قط للحياة وإنما للإبداع أيضا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سبحان الله
مصطفى -

رائعين

nice
juju -

it is very beautiful

تحية اعجاب
مؤرخ الاضطهاد -

اسمى تحايا الاعجاب والتقدير والاحترام لهؤلاء الفنانين العضماء الذين اضطهدم النظام البايولوجي الانساني وهم في ارحام امهاتهم او اضطهدهم القدر باحداثه البشعة وهم رغم كل هذا يعبرون عن انسانيتهم بروعة الفن الرائع رغم الاحتياجات الملحة التي تنقصهم فما بال اولئك من اشباه البشر الكاملين خلقيا من معدومي الضمير والاخلاق ان يستلهموا الاخلاق من هؤلاء العضماء اذا كان لهم ذرة من بقايا الشرف والاخلاق مع اسمى اعباري

اناشد ايلافا
مؤرخ الاضطهاد -

في هذا المقام السامي للايلاف اناشدها ان تخصص موقعا اليكترونيا خاصا يدون هؤلاء الفنانين الرواد وجنسياتهم ولوحاتهم وانواع الاحتياجات التي يحتاجونها مع امكانية المساعدة على تسويق نتاجاتهم الفريدة والمعبرة في المواقع الفنية العالمية لكي تكون دخلا ماديا يساعدهم في الحياة والمساهمة في رفع شاءنهم الانساني اذا جاز التعبير واتمنى لايلاف ان تكون سباقةفي الجهد الاعلامي العالمي وخاصة في هذه القضية الانسانية الملحة والى الامام