إيلاف+

قضية سمية محمدي: حرب ايرانية من نوع آخر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قضية سمية محمدي: حرب من نوع آخر بين مجاهدي خلق و طهران

نزار جاف من بون: مع أن محکمة کندية مختصة أصدرت حکمها لصالح"سمية محمدي"التي دخلت في صراع مع والدها بدعوى أنها قد اختطفت من قبل منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، بعد أن تبين أنها قد اختارت الإنتماء و البقاء مع منظمة مجاهدي خلق في معسکر أشرف بمحض اختيارها، لکن يبدو أن والدها لم يتملکه اليأس من مواصلة سعيه في سبيل انتزاع ابنته التي يزعم انها قد اختطفت من قبل تلک المنظمة. وقد بدأ حملة جديدة ضد منظمة مجاهدي خلق نفسها حيث طالب السلطات العراقية بإغلاق مقرها في مدينة أشرف و طردهم من العراق مصرا على أن ابنته قد تعرضت للاختطاف من قبل المنظمة المذکورة فعلا.

وقد أکد محامي الآنسة"سمية محمدي"الکندي وارن کريتس في رسالة وجهها للرئيس العراقي جلال الطالباني تلقت إيلاف نسخة منها، من ان قضية سمية محمدي ليست قضية أسرية عادية وإنما" حملة أطلقتها وزارة الاستخبارات ضد شخص سمية محمدي وضد سكان أشرف" مؤکدا في رسالته أن والدها السيد مصطفى محمدي قد استغل القضية"كآلة وهو بصدد تحطيم معنويات سمية وتحريض الحكومة العراقية على التحرك ضد مجاهدي خلق وضد سكان أشرف".
يشار الى أنه في عام 2006 رفع مصطفى محمدي"والد سمية" شكوى الى دائرة الهجرة واللجوء الكندية بأن سمية وخلافاً لرغبتها تعيش في أشرف قسراً وانها ترغب في العودة الى كندا. فتم تشكيل لجنة لاستماع قضائي لدارسة الموضوع حتى يتم الحصول على شهادة مستقلة وطوعية بأداء اليمين وكان لعضو في المحكمة اتصال هاتفي مباشر مع سمية وبحضور ضابط أميركي. وأعلنت هذه اللجنة القضائية قرارها في 9 أيار 2006 بأن سمية "التحقت وبرغبة والديها بمجاهدي خلق وانها عضو ملتزمة بمجاهدي خلق وانها ترغب في البقاء مع زملائها المجاهدين في

معسكرأشرف ولا ترغب في العودة الى كندا".
وقد جاء في رسالة المحامي الکندي أيضا انه هناك"رسائل لقادة أميركيين في أشرف التقوا مرات عديدة سمية وأفراد عائلتها وهذه الرسائل كتبت بتاريخ 23 اكتوبر 2006 و 8 ديسمبر 2007 بالاضافة الى العديد من الرسائل التي كتبتها سمية محمدي الى القادة الأميركيين ومقابلة تلفازية مع تلفزيون ايران الوطني حول تصرفات والدها. ان هذه الوثائق لا تبقي أي مجال للشك في زيف دعاوي مصطفي محمدي ومصدر تحركاته ضد ابنته وضد سكان أشرف".

وقد التقت"إيلاف"الآنسة سمية محمدي التي أخبرتنا أنها قد التحقت بصفوف منظمة مجاهدي خلق الايرانية قادمة من کندا قبل 10 سنوات و ان الامر قد تم بدعم و تشجيع من والدها. وأکدت الآنسة محمدي أن السلطات الايرانية قد استغلت والدها لإثارة حرب نفسية ضدها و ضد منظمة مجاهدي خلق التي يزعم بأنها قد إختطفتني و هي تهمة باطلة و عارية عن الصحة تماما.

وقد أوضحت الآنسة سمية محمدي بأن والدها قد"جاء إلى العراق وإلى مدينة أشرف والتقى بي 9 مرات منذ انتهاء الحرب وحتى الآن. وقد سألني في كل مرة: هل تريدين العودة إلى كندا أم لا؟ ولكني أجبت عليه بصراحة قائلة: إني أريد البقاء عند المجاهدين الإيرانيين في العراق. وآخر مرة التقيت عائلتي يوم 8 كانون الأول (ديسمبر) 2007 وأكدت لها أنه لا نية لدي إطلاقًا لمغادرة أشرف".
وقد نوهت الآنسة محمدي بأنها قد بلغت 28 عاما و إنها عاقدة العزم على الاستمرار في بقائها مع المنظمة الايرانية المعارضة الساردة الذکر.

وعندما سألناها عن رأيها بخصوص التقرير الذي بثته قناة"العراقية"يوم الخميس 10 کانون الاول(يناير)2008 و أشارت فيه الى أن منظمة مجاهدي خلق قد اختطفتها، قالت سمية"من المؤسف جدا أن تکرر قانة العراقية أکاذيب النظام الايراني نفسها"و أکدت بحزم"إن إختطافي کذبة في أساسها و أمر يثير الضحك أکثر من أي شيء آخر و أنا أفنده بشدة کوني مقيمة في مدينة أشرف و أمارس فيها نشاطاتي اليومية بکل حرية".

و اختتمت سمية محمدي لقاءها معنا بقولها إنها قد أخبرت خلال لقائها مع ممثلي الحکومة الکندية و کذلك ممثلي وزارة الخارجية الاميرکية الذين حضروا مدينة أشرف انها" متواجدة في مدينة أشرف طواعية وحسب رغبتي وإرادتي الحرة، وإنهم أيضا يؤكدون كوني متواجدة في أشرف طوعا، والأهم من كل ذلك أن محكمة في كندا قد أصدرت حكما قبل عامين لصالحي حيث قالت في شهر أيلول (سبتمبر) عام 2006 إني التحقت بصفوف المجاهدين برضا وموافقة من والدي وأنا عضو ملتزمة في منظمة مجاهدي خلق وأريد أن أبقى مع المجاهدين في مدينة أشرف ولا أنوي ولا أريد العودة إلى كندا. وأعلنت المحكمة أن ما يقال بخصوصي ليس إلا أضاليل. كما وبعث محاميّ الكندي السيد وارن كريس برسالة إلى الرئيس العراقي شرح فيها الحقائق له مطالبا إياه بالنظر في القضية.

وعلى صعيد متصل، أکد السيد بهزاد صفاريان، الناطق الرسمي باسم منظمة مجاهدي خلق في مدينة أشرف في تصريح خاص له لإيلاف "ان محاولات وزارةاستخبارات ملالي ايران بشأن السيدة سمية محمدي، نموذج مثير آخر من الاكاذيب الهستيرية التي يطلقها نظام الملالي ضد مجاهدي خلق وضد سكان أشرف. هذه ليست حالة جديدة وانما هناك حالات عديدة من هذه الأكاذيب مستمرة منذ السابق. ان افادات سمية محمدي نفسها توضح الحقائق بما فيه الكفاية. فهذه المحاولات اليائسة البائسة من قبل النظام الايراني ضد مجاهدي خلق تبين عجز النظام التام في مواجهته الجيل الشاب الايراني المنتفض الممتد نطاق عمله من الجامعات الايرانية وشوارع طهران والى مدينة آشرف حيث قرروا أن ينهوا عمر هذا النظام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف