إيلاف+

لبنانيون: لبنان ساحة الموت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ربى أبو عمو من بيروت:صار الموت رخيصاً. تقولها ندى وتبتسم ابتسامة مرتعشة. تترك خيالها يأخذ مداه. هي لحظة تجمع فيها كل عائلتها في صورة، حيث كانوا يضحكون ويجمدون ابتسامة علّها لا تنتهي. "هل تفرقنا الأحداث الأمنية في لبنان؟". تغمض عينيها وتحاول طرد الفكرة من خيالها.

وصار الموت رخيصاً. ترتسم هذه العبارة على وجوه الناس المرتبكة. يتقابلون في الشارع. ينظرون إلى ملامح بعضهم البعض، يتشاركون مصابهم في الوطن. الوجوه صفراء، تحاول طرد خوفها من "الآتي الأعظم"، إلاّ أنه ما باليد حيلة سوى بعض الحذر، وتقضية معظم الوقت في المنزل. بات اللبنانيون يخافون أي موعد مؤجل. فهل نعيش إلى هذا الموعد، أم يغدر بنا تفجير أم قنصٌ غير متوقع؟


كثيرون ملّوا السياسة وصناعها. كرهوا تداولها. فاللبناني الذي يولد ويتعلم الكلام في السياسة قبل الكلام نفسه صار ينتقم من هذه الميزة، بل يرفسها. إذ باتت كذبابة تشوّش آذانهم. يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية. يذهبون صباحاً إلى أعمالهم، يستمعون إلى أغنيات فيروز في سياراتهم بعيداً عن مجرّد التفكير بالموت. يفكرون في مكان جميل لتمضية نهاية عطلة الأسبوع من دون خوف. ربما أصبح المواطن اللبناني عاجزاً عن التفكير بإيجابية كما يطلب علم النفس من الناس حتى يستطيعون تحقيق الحد الأدنى من توقاعتهم في الحياة. يحاولون فقط ترويض أنفسهم بعبارة "إن شاء الله خير". لجأ البعض إلى الدين، فهم يسعون إلى إحاطة انفسهم بحصانة معنوية. آخرون اتخذوا من اللامبالاة أو التفاؤل والاصرار على المتابعة، مصدر قوة.

بعد الاضطرابات التي شهدتها منطقة مار مخايل، كان فراس يدرك أنه لا يستطيع اعتزال الحياة والبقاء في المنزل. نزل إلى عمله باكراً، عيناه تتنقلان يميناً ويساراً، تحاولان رصد أي يسارة تبدو في نظره موضع شبهة، كأن الوصول بالسلامة إلى المكان المقصود بات معجزة. هذا حال غالبية الناس. الكل يشتبه بالكل. الثياب الغريبة، الملامح الجدية، اليدين المرتجفتين، جميعها تشكل في لاوعي اللبنانيين ذريعة للاشتباه. لدى وصول فراس مكان عمله، اتصل بعائلته يطمئنها، التي صارت إحدى طقوسه اليومية الجديدة.

داخل المكتب، كانت الوجوه كلّها تخفي وراءها الكثير من التساؤلات. علام سنستيقظ غداً؟ يدور نقاش حول أسباب النزول إلى الشارع وتسييس المطالب المعيشية، وبين صحة توقيت النزول وعدمه، والأهم هوية القاتل. حلقة النقاش هذه تتحوّل إلى صراخ، كمن يحاول طرد أرواح شريرة تعبث بالمكان. لا يختلفون على مبدأ النقاش، فهم متفقون أن الجميع يخطئ من دون استثناء. تبادل الآراء ليس إلاّ محاولة لتحديد جهة مسؤولة، وبالتالي الابتعاد عنها باعتبارها مركز الخطر. إلاّ أن الجميع بات يخشى حتى هذه النقاشات، يحاول تحاشيها لأنها صارت إحدى مسببات خوفه وتوتره الدائم.

رغم كل شيء، لم يتوقف اللبنانيون عن مشاركة همومهم مع الشارع الذين تعودوا البوح له بحكاياتهم، حزنهم وفرحهم، والآن قلقهم. يسألونه: هل تعود حرب الشوراع؟ هل سنركض مجدداً للاختباء من قناص يصطاد ضحاياه بقلب باردٍ؟ قلب يهوى الدم، وتعداد الموتى. ربما هو دافع لا يعرفون أسبابه، يدفعهم إلى التحدي ومواصلة العيش. يرفضون مقولة التاريخ يعيد نفسه، فإذا فعلها سيقفلون الكتاب ولن يسردوا الأحداث مرة أخرى. لكن نكهة العيش لم تعد على حالها. هي مصحوبة بمزيج من التكهنات وافتراضات المستقبل. الأكيد أن غالبية اللبنانيين باتوا غير مكترثين بفحوى الحل للأزمة، فالمهم هو الانتهاء من لعنة الموت المتربصة بهم.

في إحدى أحياء بيروت، تسكن أم رضا وعائلتها المؤلفة من خمسة أولاد. يعرف جيرانها كيف تحوّل خوفها إلى وسواس. هو حال كل الأمهات. تشعر طوال الوقت أن أولادها مستهدفين، فعليها أن تحميهم حتى تضمن عودتهم إليها. عند حدوث أي انفجار، تركض في الشارع وتبدأ بالسؤال عن أولادها. تحاول الاتصال بهم، ولا تطمئن إلاّ حين تسمع أصواتهم، رغم معرفتها في كثير من الأحيان أن أماكن تواجدهم بعيدة عن مكان الانفجار.

تقول أم رضا أن إحساسها هذا ليس مبالغاً فيه على الإطلاق. فما يحدث في لبنان ليس أمراً عادياً. تخبر ما رواه لها أحد الصحافيين الذي يسكن قبالتها، وتبكي. ففي انفجار منطقة الشيفروليه، وقفت أم وابنها في الساحة، وهم يحاولان عبثاً الاتصال بأخيه، من دون أن تساعدهم شبكة الهاتف، حتى تمكن أخيراً هو من الاتصال بها ليطمئنه أنه بخير. فعانقت الأم ولدها في ساحة الموت، وبكت كأنها لا تصدق أن عائلتها لا تزال بخير. فلا أحد يريد أن يجرب "حرقة" فقدان الابن.

غنّت ريمي بندلي في طفولتها "أعطونا الطفولة...أعطونا السلام". الكل يغنيها اليوم. أطفالاً وكباراً. الجميع يستشعر الخطر. الزمان القديم يستعاد ببعض الرموز، بمشاهد كأنها مقتطفات من مسرحية طويلة. الإعلم أيضاً يسترجعها، إذ تعيد الإذاعات بث مسرحيات زياد الرحباني المرتبطة بالحرب. كأننا في الزمان نفسه.وربما أصبحت ألوان شاشاتنا أنقى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يارب بردا وسلاما
شيرو -

يانار كوني بردا وسلاما على اخوانا في لبنان ويا رب ميشوفون الي تنشوفة بالعراق على مدى الاربع سنوات الماضية اركاما للنساء والمسنين ولاطفال الجيل الجديد يا رب اجعل نار الطائفية والعنصرية والسياسية بردا وسلاما على الشعب البناني المسكينواجل نار الفتنة بروس السياسين واجعل ربي نارهم بينهم وباسهم بينهمقولوا امين يا رب العالمين

يارب بردا وسلاما
شيرو -

يانار كوني بردا وسلاما على اخوانا في لبنان ويا رب ميشوفون الي تنشوفة بالعراق على مدى الاربع سنوات الماضية اركاما للنساء والمسنين ولاطفال الجيل الجديد يا رب اجعل نار الطائفية والعنصرية والسياسية بردا وسلاما على الشعب البناني المسكينواجل نار الفتنة بروس السياسين واجعل ربي نارهم بينهم وباسهم بينهمقولوا امين يا رب العالمين

ما هذا يا ايلاف
لبناني -

ما الذي تفعلينه يا ايلاف بمثل هذه العناوين اشعر احيانا&; وكأنكم اعداء لهذا الوطن الغالي الشريف وطن المحبة والعيش المشترك لبنان لن يموت ولا احد في الكون يمكنه ان يلغي هذا البلد العظيم انه لبنان العزة والكرامة وساحاته هي للعيش بحرية وكرامة وليس للموت يا ايلاف كفانا حقدا&; واشعال الفتن وتصوير لبنان بابشع الكلمات انتبهوا جيدا&; قبل كتابة اي شيء فلبنان لا ولن يكون ساحة موت انما ساحة عيش وحرية لكل من يحب لبنان ويريد الخير له ارسال رسالة احتجاج على هذا المقال. ارجو النشر

ما هذا يا ايلاف
لبناني -

ما الذي تفعلينه يا ايلاف بمثل هذه العناوين اشعر احيانا&; وكأنكم اعداء لهذا الوطن الغالي الشريف وطن المحبة والعيش المشترك لبنان لن يموت ولا احد في الكون يمكنه ان يلغي هذا البلد العظيم انه لبنان العزة والكرامة وساحاته هي للعيش بحرية وكرامة وليس للموت يا ايلاف كفانا حقدا&; واشعال الفتن وتصوير لبنان بابشع الكلمات انتبهوا جيدا&; قبل كتابة اي شيء فلبنان لا ولن يكون ساحة موت انما ساحة عيش وحرية لكل من يحب لبنان ويريد الخير له ارسال رسالة احتجاج على هذا المقال. ارجو النشر

000
شكري -

سوريا تريد حرق لبنان لكي تهرب من المحكمة الدولية

000
شكري -

سوريا تريد حرق لبنان لكي تهرب من المحكمة الدولية

iran&syrie
christian -

داءما نسمع من ال14 فيلسوف نفس الاغنيه نفس اللحن من نفس الاوركستر...الفرس و سوريا هما المشكل ....يعني مثل شاهد ما شفش حاجه ....تغطيه الراس في الرمال لا تفيد لبنان..المشكل هي الطاءفيه التي تتبنوها و تغذوها بالمال المعقم و المكرر...اصحوا يا ناس لقد طفح الكيل و نحن الاكثريه الشعبيه الحقيقيه قرفناكم....

iran&syrie
christian -

داءما نسمع من ال14 فيلسوف نفس الاغنيه نفس اللحن من نفس الاوركستر...الفرس و سوريا هما المشكل ....يعني مثل شاهد ما شفش حاجه ....تغطيه الراس في الرمال لا تفيد لبنان..المشكل هي الطاءفيه التي تتبنوها و تغذوها بالمال المعقم و المكرر...اصحوا يا ناس لقد طفح الكيل و نحن الاكثريه الشعبيه الحقيقيه قرفناكم....

لبنانية حرة
hanadi -

اللهم اامين ياااااا شيرو وانشالله يعم السلام والامان والطمئنينة في بلدي لبنان والعراق الحبيب يارب..ا نشالله نشوف يوم اسود ليل بكل دولة بتسيء لا بلدي لبنان والعراق الحبيب اللهم امين وشكرا

لبنانية حرة
hanadi -

اللهم اامين ياااااا شيرو وانشالله يعم السلام والامان والطمئنينة في بلدي لبنان والعراق الحبيب يارب..ا نشالله نشوف يوم اسود ليل بكل دولة بتسيء لا بلدي لبنان والعراق الحبيب اللهم امين وشكرا

يُعصر ولا يُكسر!
ابو مالك -

نعم اغرسوا رؤوسكم في الرمال! اين كان الفرس وسوريا حين اقام الغرب اسرائيل فقلعت الشعب الفلسطيني ورمته على لبنان؟ اين كانزا حين بدأ الشعب الفلسطيني واللبناني يقاوم الاحتلال فتتسلط اسرائيل عليهم بالحديد والنار وبالاحتلال؟ من الذين استوحدو النساء والاطفال في صبرا وشاتيلا فنحروهم وركزوا حرابهم في بطون النساء باشراف اسرائيل ومباشرة بعد ان وعد كبيرهم ريكان "بشرف امريكا" ان فليخرج الرجال ولا بأس على المدنيين؟! اين كانت سوريا والفرس عن نتيجة ان يُختطف جنديان من كيانٍ معتدٍ اصلا لبنان في حالة حرب معه فيكون الجواب حربا مدمرة شاملة على لبنان بضوء أخضر من اسياد اسرائيل التي تدعي - ويا للسخرية - انها تريد السلام مع لبنان؟! اين كانوا حين دبر الغرب (بايادي كائن من كان!) اغتيال المرحوم ليصطادوا بالمياء العكرة كما يفعلون الان، اين كان "احباب " لبنان بعد حرب تموز لينجدوه ويضمدوا جروحه؟ اين كانوا عن آلام لبنان في حرب 15 سنة هم اصلا مثيرونها؟ اذن فليغرس البعض رؤوسهم في الرمال ولكن لن يغرس الشعب اللبناني راسه في الرمال فليعلموا ان شعب لبنان "قد يُعصر ولكن لا يُكسر" وان فيه رجال وليس اشباء رجال!

يُعصر ولا يُكسر!
ابو مالك -

نعم اغرسوا رؤوسكم في الرمال! اين كان الفرس وسوريا حين اقام الغرب اسرائيل فقلعت الشعب الفلسطيني ورمته على لبنان؟ اين كانزا حين بدأ الشعب الفلسطيني واللبناني يقاوم الاحتلال فتتسلط اسرائيل عليهم بالحديد والنار وبالاحتلال؟ من الذين استوحدو النساء والاطفال في صبرا وشاتيلا فنحروهم وركزوا حرابهم في بطون النساء باشراف اسرائيل ومباشرة بعد ان وعد كبيرهم ريكان "بشرف امريكا" ان فليخرج الرجال ولا بأس على المدنيين؟! اين كانت سوريا والفرس عن نتيجة ان يُختطف جنديان من كيانٍ معتدٍ اصلا لبنان في حالة حرب معه فيكون الجواب حربا مدمرة شاملة على لبنان بضوء أخضر من اسياد اسرائيل التي تدعي - ويا للسخرية - انها تريد السلام مع لبنان؟! اين كانوا حين دبر الغرب (بايادي كائن من كان!) اغتيال المرحوم ليصطادوا بالمياء العكرة كما يفعلون الان، اين كان "احباب " لبنان بعد حرب تموز لينجدوه ويضمدوا جروحه؟ اين كانوا عن آلام لبنان في حرب 15 سنة هم اصلا مثيرونها؟ اذن فليغرس البعض رؤوسهم في الرمال ولكن لن يغرس الشعب اللبناني راسه في الرمال فليعلموا ان شعب لبنان "قد يُعصر ولكن لا يُكسر" وان فيه رجال وليس اشباء رجال!

دعوهم و شانهم
كريم -

الشعب اللبناني يريد ان يعيش فمن اراد ان يقاتل او يجاهد اسرائل فليدهب لفلسطين او الجولان لا ننسا ان نصف اللبنانين مسيحيين فهم ليسو معنيين بالحرب التي يريد البعض ان لا تنتهي بين المسلمين و الاسرائيلين

دعوهم و شانهم
كريم -

الشعب اللبناني يريد ان يعيش فمن اراد ان يقاتل او يجاهد اسرائل فليدهب لفلسطين او الجولان لا ننسا ان نصف اللبنانين مسيحيين فهم ليسو معنيين بالحرب التي يريد البعض ان لا تنتهي بين المسلمين و الاسرائيلين

كلنا مقاومه
جنوبي من الخيام -

يهود اسراءيل يجيدون العربيه و يتغطون تحت اسماء مثل يعرب , احمد , زيد , معاويه , كريم , جنوبي , شيعي ---يصطادون الانترت العربي و يحاولون التحريض و الفتنه---انت تعرفهم عندما يحاولون تنمية الانهزاميه عندنا --و لكن هم يتعبوا انفسهم على الفاضي و يضيعون وقتهم و خاصة نحن اصدقاء حزب الله نعرف نواياهم

كلنا مقاومه
جنوبي من الخيام -

يهود اسراءيل يجيدون العربيه و يتغطون تحت اسماء مثل يعرب , احمد , زيد , معاويه , كريم , جنوبي , شيعي ---يصطادون الانترت العربي و يحاولون التحريض و الفتنه---انت تعرفهم عندما يحاولون تنمية الانهزاميه عندنا --و لكن هم يتعبوا انفسهم على الفاضي و يضيعون وقتهم و خاصة نحن اصدقاء حزب الله نعرف نواياهم

لبنان
يحيى العراقي -

ادعو الله ان يحفظ لبنان وشعبه من كل سوء. تحية من مواطن عراقي.

لبنان
يحيى العراقي -

ادعو الله ان يحفظ لبنان وشعبه من كل سوء. تحية من مواطن عراقي.

لا أمان مع اسرائيل!
أبو مالك -

الذي يقول انه مسيحي لبناني ولا تعنيه الحرب بين المسلمين واسرائيل فليعلم ان المسيحي اللبناني هو الذي تعتبره اسرائيل خصما حضاربا بالدرجة الاولى ويلزم بنطرها ازالته من الطريق. فقد سمعتُهامن صهيوني كان يظن اني شخص اوربي ان "تخريب لبنان ضروري لسلامة اسرائيل" وهذا مسنود في الواقع بسلوك اسرائيل. واذا استشرنا التاريخ نجد ان العداء المتأصل بين اليهود والمسيحيين لم ولما ولن ينطفئ أواره ما دام اليهود متهمون بصلب السيد المسيح (بالرغم من تبرئتهم سياسيا من قبل البابا السابق..)في حين عاش المسلمون واليهود بانسجام وتعاون معظم حقب التاريخ في اسبانيا وفي عالم الاسلام قاطبة حيث كان الاسلام هو ملجأهم من اضطاد المسيحيين. والنزاع الان في جوهره ليس مع اليهود بل مع تسلط الغرب على العرب واليهود وخشيته من اتفاقهم عليه. فقد تستخدم اسرائيل الصهيونية بعض المسيحيين موقتا كما فعلت اثناء الاحتلال ولكن انظروا ماهو مصيرهم في اسرائيل وغيرها غير الذل والخذلان بعد الاحتلال؟! اعود فاقول فليغرس بعضهم رأسه في الرمال ولكن شعب لبنان وجد من التجربة المرة ان لا أمان له مع اسرائيل ولا مع سيدها في واشنطن دي سي.

لا أمان مع اسرائيل!
أبو مالك -

الذي يقول انه مسيحي لبناني ولا تعنيه الحرب بين المسلمين واسرائيل فليعلم ان المسيحي اللبناني هو الذي تعتبره اسرائيل خصما حضاربا بالدرجة الاولى ويلزم بنطرها ازالته من الطريق. فقد سمعتُهامن صهيوني كان يظن اني شخص اوربي ان "تخريب لبنان ضروري لسلامة اسرائيل" وهذا مسنود في الواقع بسلوك اسرائيل. واذا استشرنا التاريخ نجد ان العداء المتأصل بين اليهود والمسيحيين لم ولما ولن ينطفئ أواره ما دام اليهود متهمون بصلب السيد المسيح (بالرغم من تبرئتهم سياسيا من قبل البابا السابق..)في حين عاش المسلمون واليهود بانسجام وتعاون معظم حقب التاريخ في اسبانيا وفي عالم الاسلام قاطبة حيث كان الاسلام هو ملجأهم من اضطاد المسيحيين. والنزاع الان في جوهره ليس مع اليهود بل مع تسلط الغرب على العرب واليهود وخشيته من اتفاقهم عليه. فقد تستخدم اسرائيل الصهيونية بعض المسيحيين موقتا كما فعلت اثناء الاحتلال ولكن انظروا ماهو مصيرهم في اسرائيل وغيرها غير الذل والخذلان بعد الاحتلال؟! اعود فاقول فليغرس بعضهم رأسه في الرمال ولكن شعب لبنان وجد من التجربة المرة ان لا أمان له مع اسرائيل ولا مع سيدها في واشنطن دي سي.