نحو 600 قتيل ضحايا سيول وادي ميزاب جنوب الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طوفان يضرب سهل وادي ميزاب جنوب الجزائر
وشهود عيان يتحدثون عن مقتل ستمائة شخص على الأقل
سليمان بوصوفه من لندن وبا نصر الدين من غرداية: لم يهنأ سكان قرى وادي ميزاب في ولاية غرداية (650كلم جنوب شرقي الجزائر) بعيد الفطر هذا العام، حيث غمرت مياه السهل التي فاضت على معظم قرى الولاية. وبلغت حصيلة يومي الثلاثاء والاربعاء أكثر من ثلاثمائة وخمسين قتيلا ومئات المفقودين حسب شهود عيان اتصلوا بإيلاف، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات التي فقدت بيوتها وكل ما تملك.وخسائر مادية تقدر بالملايين من الدولارات حيث أتت المياه على المحال التجارية والمصانع والمحاصيل الزراعية. ومازاد في حجم الكارثة أن فيضان الوادي بدأ والناس كانوا نياما وذلك على الخامسة صباحا من يوم الثلاثاء الذي صادف احتفال الجزائريين بعيد الفطر المبارك.
خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات:
يقول سكان محليون اتصلوا بإيلاف إن إعلان وزير الداخلية الجزائري عن أن ثلاثين شخصا فقدوا حياتهم في الفيضانات التي ضربت سهل وادي ميزاب ربما يقصد به عدد القتلى الذين سقطوا في انهيار منزل واحد، لأن الإحصائيات تقول غير ذلك. وفي شهادة الشاب (ب ح قويدر) من بلدية ضاية بن ضحوة فإن سكان البلدية أحصوا مالايقل عن مئتي قتيل تتكدس جثثهم في المسجد المركزي. أما (توفيق ع) من حي باب السعد، الذي تضرر بنسبة مائة بالمئة فإنه أكد لإيلاف أن عدد القتلى تجاوز الثلاثين شخصا من العائلات التي يعرفها. فيما تضرر حي (آوجْرينَتْ) في واحة غرداية بشكل كبير حيث تحدث عدد من السكان المحليين لإيلاف عن تكدس مالايقل عن مئة جثة مشوهة بالطين والأوحال في مسجد الحي. ومنعت السلطات السكان من دفن الجثث قبل التعرف إلى هويتها، وهو ما أثار حفيظتهم مع تحلل معظم الجثث فالسيد (خضير/د) يتساءل: أين الأطباء وعمال الإغاثة وماذا سنفعل مع تعفن هذه الجثث؟
ومع غياب إحصائيات رسمية دقيقة حول الوضع المأسوي الذي تعيشه ولاية غرداية، اقتصر إحصاء الموتى على تلك الجثث التي اكتُشفت مطمورة تحت أنقاض المنازل المهدمة. ومع ارتفاع عدد المفقودين فإن السكان يتخوفون من وصول عدد القتلى إلى رقم الألف.
غياب السلطات:
التذمر بدأ يتسرب إلى السكان الذين استفاقوا من هول الصدمة وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب والغاز وانقطاع خطوط الهواتف الثابتة ، ومع ندرة المواد الضرورية وفي مقدمتها حليب الأطفال والأدوية، بدأت أصوات الاحتجاجات تتعالى بين عشرات الآلاف من العائلات المشردة التي تبيت في العراء.
وتمكنت العائلات التي فقدت منازلها في حي (بابا والجمّة) شرق بلدية غرداية من افتراش أرض المسجد العتيق فيما جاد بعض المحسنين بالأفرشة وبعض المواد الغذائية كالجبن والحليب. أما من لم يسعفهم الحظ فقد باتوا فوق صخور المرتفعات خوفا من فيضان الوادي مرة أخرى في ظل تردد الإشاعات.
أما المرضى والمصابون والنساء الحوامل فقد نُقلوا إلى مستشفى (تيريشين) لكن المياه كانت قد سبقت الأهالي إلى قاعات المستشفى وفعلت فعلتها في المرضى والآلات الطبية.
وينتظر السكان المعونات التي وعدت بها الدولة لانتشال الجثث من بين الأنقاض واسترجاع ممتلكاتهم المطمورة تحت الأوحال كالذهب والنقود والمعدات المنزلية حيث يعتمد الأهالي على النبش باليد أو بآلات تقليدية ما يُبطئ من عملية تنظيف المدينة، وانتشار الأمراض والأوبئة المعدية.
الإهمال هو السبب:
يُرجع السكان فيضان سهل وادي ميزاب إلى إهمال السلطات المحلية مسألة ترميم السدود العتيقة التي يرجع تاريخ بنائها إلى حقبة الاستعمار، وتسبب انفجار سدّين ضخمين (سدّ أحباس أجديد وسدّ التوزوز) إلى ارتفاع منسوب المياه الذي بلغ مستويات لم تشهدها المنطقة منذ استقلال الجزائر. كما أن أشغال الترميم البطيئة لقنوات الصرف الصحي كانت سببا آخر في اختناق الوادي، هذا إضافة إلى غض السلطات الطرف عن البناءات العشوائية التي تملأ جنبات الوادي وتضيّق من مساحته.
كارثة حقيقية:
تحولت ولاية غرداية ببلدياتها ( القرارة،بريان، ضاية،بونورة،العطف، متليلي، سبسب) إلى كتل من الطين والأوحال وانقطعت طرق المواصلات، وجرفت السيول الجسر الوحيد الذي يربط شرق البلدية بغربها (قنطرة أداود) وغمرت المياه مقر البريد المركزي ومحطة الحافلات الرئيسة ومقر صندوق الضمان الاجتماعي وشركة الخطوط الجوية الجزائرية ومقر البلدية وأتلفت المياه والأوحال كل الوثائق المتواجدة بأرشيف الولاية، وفي حين جرفت السيول المحال التجارية ومراكز التسوق انتشرت أعمال النهب والسرقة والسطو على البيوت المهدمة.
التعليقات
اعدلوا هو أقرب للتق
عدة فلاحي/ برلماني س -بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة و عيد مبارك سعيد لقد اطلعت على هذا المقال الذي يدمي القلب و مما لا شك فبه أن السلطات المحلية تتحمل المسئولية المباشرة لما حدث لأهلنا بغرداية، و على كل نترحم على كل ضحايا هذه الكارثة و نتمنى رعاية الله و حفظ أن تشمل إخوتنا بمنطقو غردايوة و السلام عليكم.أخوكم عدة فلاحي / برلماني سابق من الجزائر
التعاون
احمد البرياني -رانا معاكم عظم الله اجركم
التعازي
ياسين -عظم الله اجركم
لنا الله.
المصدومة -الله يرحم شهدائنا ويلهم دويهم الصبر والسلوان وكان الله في عونهم .والله دهلت من هدا التقرير واقشعر بدني ولم أصدق ما جري هل هدا كله يحصل في بلدي والتلفزيون الرسمي للدولة يزمر ويطبل بقدوم العيد ووزير الداخلية أمس يقلل من هول الكارثة وفي الخسائر الي أبعد حد. والله أصبح الانسان العربي أرخس من التراب في عين حاكمه ان لله وان اليه راجعون والشكوة لغير الله مدلة.
التعزية
زكرياء حاجي -عظم الله أجركم وملأ قلبكم بصبر الجميل إن لله وإنا إليه راجعون أخوكم من الجزائر العاصمة
اللهم ألطف بإخواننا
أيوب الرباطي – المغ -أتقدم بأحر التعازي لإخواننا الجزائريين الذين وافتهم المنية جراء السيول التي عرفتها المدن الجنوبية و الشرقية للجزائر و أسال الله أن يمنح ذويهم الصبر و السلوان . و أتمنى أن يتجاوز كل المتضررين هذه المحنة .
تعازي
الياس لطرش من القرار -اتقدم ب اسم كل سكان مدينة القرارة بي التعازي و تعظيم الأجر الى كل عائلات الضحايا عظم الله اجركم و الهمكم الصبر و السلوان ياااا رب
تعزية
عبدالله الريامي -حفظكم الله وأثابكم على صبركم وغفر الله لشهداء المسلمين . اللهم آمين
موعظة وذكرى
يوسف -مصيبة حلت بأهلتا في غرداية لكمن هي فرصة لنجمع بها شمولنا ونغتمن الفرصة لإعادة الوحدة في صفوفنا، أكيد بعد التضامن الكبير بين المزابيين قبل قدوم السلطات كيبرا وصغيرا.نرجوا الدوام والاستمرار أدام الله وحدتنا ووفقنا لما فيه الخير رحم الله كل من مات