صناعة الخزف في موريتانيا.. التراث أولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صناعة الخزف في موريتانيا.. التراث أولا
بوكي: "لم تعد تدر على المنشغلات بها ربحا ماديا يذكر" هكذا تفتتح فاطمة سيري حديثها عن مهنة مارستها منذ قرابة الخمسين عاما، وورثتها بناتها اللواتي أصبحن يتولين "إدارة المعمل المتواضع" حين تقدم بها العمر، وأصبحت تتولى زركشة المنتوج بالأصباغ التي تكسوه الحلة النهائية قبل رصه في انتظار الزبون الذي قد لا يأتي قريبا.
تتراوح أسعار البخائر الصغيرة بين مئتين إلى ثلاثمائة أوقية، لكن صاحباتها يشتكين الكساد وغياب دعم من أي نوع.
حوى كيسي وهي تبدأ عملية الطلاء المرحلة ما قبل الأخيرة في صناعة الجرار الخزفية
حوى مختار كيسي" إحدى بنات فاطمة اللواتي ورثتهن المهنة الخالصة للنساء، تقول إن ممارستهن للمهنة لم تتلق أي دعم من قطاعات الدولة، "كانت هناك إحدى السيدات تؤجر لنا محلا نعرض فيه البضاعة بالإضافة إلى عربة يجرها فرس لنقل البضاعة لكننا بعد أن غادرت بوكي بتنا نواجه مصيرنا بأنفسنا ومن دون أي معونة، لا من وزارة السياحة ولا من طرف السلطات المحلية.. نطالب بأن تدرج صناعتنا التراثية على قائمة الصناعات التقليدية التي تستجلب السياح، وبالتالي تستحق الدعم من قبل الدولة".
لكن هذا لا يزيد "فاطمة سيري" وبناتها إلا تشبثا بمهنة إن لم تكن مصدر دخل معتبرا لهن فهي جزء من تركة الأجداد لا ينبغي التفريط فيه