إيلاف+

مراكز التدليك في تونس في قفص الاتهام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد ممارسة بعضها لنشاطات غير طبية
مراكز العلاج الطبيعي و التدليك في تونس في قفص الاتهام


-غلق أكثر من عشرين مركزا خلال الأشهر الفارطة
-الدخلاء همشوا القطاع وكراس شروط المهنة في مهب الريح
-إعلانات مثيرة وفتيات على الخط

أمال الهلالي من تونس: تعد تونس وجهة بارزة للسياحة الاستشفائية في إفريقيا والعالم نظرا إلى جودة الخدمات المقدمة في هذا الميدان الصحي من ناحية، ورخص أسعار العلاج مقارنة بدول أوروبية من ناحية ثانية واستقبلت البلاد سنة 2007 نحو 102 ألف سائح صحي من جنسيات مختلفة عرب وأفارقة وأوروبيين كما أضحت هذه النوعية من الخدمات الاستشفائية ضمن التقاليد العلاجية التي وجدت من سنة إلى أخرى طريقها للتونسيين والأجانب على حد السواء في مقدمتها دول مغاربية شقيقة كليبيا والجزائر وبعض دول الخليج.


وبشكل غير مسبوق تزايد حجم مراكز العلاج الطبيعي والتدليك في تونس العاصمة خلال السنوات الأخيرة، مراكز تعرف نفسها على أنّها تقدم خدمات علاجية تشمل التدليك وتخفيض الوزن والمعالجة بمياه البحر وبعد أن كانت هذه النوعية من الخدمات العلاجية حكرا على النزل الفخمة من فئة أربع و خمس نجوم غير أنها صارت في السنوات الأخيرة متوزعة بشكل مكثف في مناطق ذات الكثافة السكانية واختار أصحابها التمركز في الأحياء الراقية "كالنصر والمنزه والمنار" وذلك بالنظر إلى غلاء خدماتها التي تقبل عليها عموما الطبقات الميسورة.
من جهة أخرى ساهم السباق المحموم لبعض المستثمرين في هذا القطاع الحيويفي انتشار ظاهرة الدخلاء الذين أضروا بسمعة هذا القطاع الحيوي والإخلال بكراس الشروط المنظمة له، أما الأسوأ من ذلك فهو تورط بعض هذه المراكز في خدمات مشبوهة وصل مداها إلى حد إغلاق بعضها على اثر ثبوت تورط أصحابها والعاملين فيها في تقديم خدمات جنسية للزبائن.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة"الشروق " التونسية أن حملاتدهم قامت بها سلطات الإشراف لبعض هذه المراكز المشبوهة خلال شهر أغسطس الفارط أسفر عن إغلاق مايزيد عن ال 20 مركزا في العاصمة آخرها مركز عرف بشهرته الواسعة يقع قي احد الأحياء الراقية في تونس واتّضح بعد التفتيش انه يقوم بإخلالات أخلاقية داخل الحمام التابع للمركز كما تم بالتوازي إيقاف خمس فتيات في سن العشرين سنة يزاولن نشاطهن داخل المركز صحبة حرفاء رجال عثر عليهم في أوضاع خادشة للحياء.كما كشفت الحملة عن تورط سواق تاكسي في العملية من خلال جلبهم لزبائن خاصين جدا اغلبهم أجانب من جنسيات مغاربية وعربية واعترف هؤلاء بعد استنطاقهم أنهم يحصلون على عمولة ب10 دولارات عن كل زبون يتم جلبه.

إعلانات مثيرة وفتيات على الخط
والمثير للاهتمام أن أغلب هذه المراكز تعمد إلى التكثيف من إعلاناتها خاصة خلال موسم الصيف في الجرائد وعبر الانترنت والملصقات الحائطية معلنة من جهة عن إسدائها لخدمات راقية وصحية للحرفاء ومن جهة أخرى رغبتها في انتداب فتيات مدلكات ومزينات أغلبها لايشترط الخبرة ولا الشهائد ولاحتى المستوى التعليمي. أما الجانب الأكثر إثارة فيتمثل في الطرق الفاضحة التي يعتمدها بعض أصحاب هذه المراكز في الإشهار واللجوء إلى عبارات مغرية ومثيرة تتحدث عن نوعية الخدمات المسداة من قبل فتيات شابات واضعة أمامهم عديد الخيارات للخضوع إما لجلسات تمسيد بواسطة يدين اثنتين في إشارة إلى مدلكة واحدة أو أربع أياد (مدلكتين) أو ست أياد (ثلاث مدلكات) إضافة إلى أن بعضها يثير الشبهات خاصة وأن إعلاناتها لاتتضمن الاسم الكامل للمركز ولاحتى عنوانه ويكتفي اغلبها بوضع رقم الهاتف الجوال وذكر المنطقة مشيرا إلى ضرورة اخذ موعد مسبق ليكون الصوت المجيب في اغلب الأحيان أنثويا.

ن- و صاحب مركز للعلاج الطبيعي والتمسيد ذاع صيته في منطقة المنزه أكد لنا أن مركزه يقدم خدمات علاجية لتونسيين وأجانب خاصة من ليبيا والخليج وبأنه يشغل فقط الفتيات دون الذكور مايقارب ال20 فتاة( وقد زارت ايلاف المركز ولاحظنا نوعية الفتيات العاملات داخله وأغلبهن على قدر كبير من الأنوثة والجمال ولباسهن على قدر أكبر من الإثارة :تنورة قصيرة وقمصان مفتوحة من الأمام). وعند سؤالنا لصاحب المركز عن غياب المدلكين من جنس الذكور أجاب: "هكذا يريد الزبون ونحن تحت أمره".

السيد ط- م صاحب مركز للعلاج الطبيعي في جهة لافيات في العاصمة أكد أن الدخلاء أضروا كثيرا بسمعة هذا القطاع رغم تقنينه بكراس شروط واضحة وصريحة مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود بعض المراكز المشبوهة التي أضرت بسمعة القطاع وغيره من المراكز"النظيفة " حسب قوله مشيرا إلى أن مركزه يقدم خدماته للرجال فقط والقائمون على عملية التدليك جميعهم من فئة الذكور ويتمتعون بشهادة معترف بها في هذا القطاع الصحي. وأضاف أن أصحاب هذه المراكز يعمدون إلى استغلال الاوضاع المادية الصعبة لبعض الفتيات الباحثات عن عمل وإجبارهن على العمل لديهم لغايات أخرى.

إحدى الفتيات رفضت الإدلاء باسمها خوفا من الفضيحة والطرد من العمل أكدت لنا أن صاحب المركز يطلب منها رفقة زميلاتها التجاوب مع رغبات الزبون وعدم صده وبان أي شكوى تصدر من زبون يتوافد إلى المركز ينعكس سلبا على استمرارية الفتاة في الشغل مشيرة في الوقت ذاته إلى أن صديقة لها توقفت عن الدراسة بعد فشلها في اجتياز الباكلوريا و اثر تجربتها المتواضعة في مركز تجميل نجحت في الحصول على وظيفة براتب أفضل في احد المراكز اثر إعلان يتحدث عن حاجته لتشغيل فتيات مدلكات في احد مراكز الماساج يشترط فيه المظهر اللائق لتتبين بعد ذلك أن صاحبه يعمد إلى استغلال الفتيات وإجبارهن على تقديم خدمات "جنسية" إرضاء للزبون لكن رفضها لبعض معاكسات الزبائن جعل مصيرها الطرد.

"إيلاف" اتصلت بالسيد ياسين معزون رئيس الغرفة النقابية لأخصائيي العلاج الطبيعي في تونس لمعرفة حقيقة مايجري خاصة في ظل وجود كراس شروط تنظم هذا القطاع بشكل قانوني والذي لم ينف بدوره وجود هذه النوعية من المراكز التي تعمل بشكل غير قانوني والتي يفتحها ويديرها أشخاص لاعلاقة لهم بمجال العلاج الطبيعي والتمسيد واغلبهم من ذوي المستوى التعليمي المتواضع رغم أن كراس الشروط المنظمة لمهنة أخصائي في المداواة بالعلاج الطبيعي والصادرة عن وزارة الصحة تشترط في أول بنودها أن يكون مزاول هذا النشاط حاصلا على شهادة أخصائي في العلاج الطبيعي مسلمة من مؤسسة وطنية للتكوين أو ماشابهها من شهادة أجنبية معادلة. وخلاف ماهو دارج فإن كراس الشروط تحجر أصحاب هذه المراكز من الإعلان في الجرائد والمجلات إلا في حالة الفتح أو تغيير مكان المركز. كما ينص الفصل 28 على منع الأخصائيين في هذا النمط من العلاج القيام أو التفوه بعبارات من شأنها أن تلحق الضرر بالأشخاص الذين يباشرونهم مهنيا. السيد ياسين أكد أن كراس الشروط في واد وواقع هذا القطاع العلاجي في واد آخر لكن يبقى التعويل على حس الحريف وحسن اختياره لمراكز تستجيب لجميع الشروط القانونية والعلاجية. كما أعرب عن أمله في تأسيس عمادة لأخصائيي العلاج الطبيعي في تونس على غرار ماهو معمول به في ميادين طبية أخرى مما من شأنه أن يساهم في تنظيم وتنظيف القطاع بشكل نهائي.

*عدسة إيلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تونس رائدة
محمد التونسي -

تونس رائدة في مجال السياحة العلاجية بفضل توفر كفاءات طبية وشبه طبية لكن المخالفات موجودة والتصدي لها على قدم وساق

NO Comment
الدكتور عبدالله يوسف -

علينا نحن العرب ان نعترف باننا فاشلون في المحافظه على هويتنا القوميه والاخلاقيه، الزبائن معظمهم، ان لم نقل كلهم من العرب، كيف تدنوا نفوسهم على ممارسة الفاحشه مع اخوات لهم في الدم والدين سرا ويدعون التقوى ومحاربة هذه الرذائل علنا،انها ازدواجيه غريبه...انهم جبناء لايجرئون على الاعتراف علنا بهذه الاعمال المشينه كما يفعل الاجنبي ، اذا كنتم تفعلون هذه الاعمال فلماذا تخجلون منها اذن؟اما اصحاب هذه المراكز فهم ليسوا سوى لصوص يتاجرون باعراضهم قبل المتاجره باجساد الفتيات اللواتي اصبحن ضحايا الافلاس الاخلاقي. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه، اين الدوله من كل مايجري؟ ام يهمها فقط الضرائب الباهضه التي تجنيها من هذه الاعمال.

صورة ناصعة
اخصائي علاج طبيعي -

المقال تطرق لمسالة هامة جدا ومنتشرة لان العلاج الطبيعي قطاع حساس ويتطلب خبرة ودراية في هذا المجال خاصة وان طبيعة المرضى ونوعية العلاج تتطلب اخصائين متحصلين على شهائد من مدارس طبية لذلك وجب وضع حد بشكل نهائي لهذه المراكز العشوائية التي تهدد المراكز المتخصصة في هذا المجال والتي منشانها ان تنعكس سلبا على الصورة الناصعة للسياحة الاستشفائية في تونس

غياب الشهائد
قطر شقيق -

أنا من قطر شقيق وقد اتجهت لاحد مراكز العلاج في تونس ولكني فوجئت بالمستوى المتدني للمدلكات ومن خلال حديثي لهن تبينت أنهن لايملكن شهادة اختصاص بل تم انتدابهن عن طرق المعارف وتوفر الهيئة الحسنة والجمال

TRUTH
ALEX -

IT S TH TRUTH HR IN TUNISIA

اغلاق
محمد -

هذا ما يسمى جنس مرخص و هو موجود بأغلب الدول ؛يجب الاسراع باغلاق هذه التفاهات كما فعلت الحكومة الأردنية. مع العلم أن السواد الأعظم لا يبحث عن العلاج في مثل هذه المراكز.

مو عيب
عادل -

وايه العيب في كده

مؤسف
ابن الوطن -

فعلا شئي يؤسف استغلال للفتيات

غريب امركم باتوانسة
اردني -

وليش اصلا يروحولهي مراكز ما في يعني حمامات تقليدية تداوي زي ماعنا في الاردن فعلا شي يبعث على الغرابة

للتباهي لا غير
سندس تونس -

نعم هناك حمامات تقليدية في تونس و الناس يقبلون عليها ولكن مع تزايد حجم الطبقة الوسطى بتونس التي فاقت 80 بالمئة و كذلك الطبقة الميسورة اصبح العديد يتردد عليها وذلك للتباهي لا غير مع ان الحمام التقليدي كما قلت افضل برشا و له منافع عديدة.

الشاذ لايقاس عليه
نوارة قرطاج -

تونس رائدة في هجال السياحة الاستشفائية والدليل على ذلك النسبة الكبيرة للوافدين من جنسيات مختلفة والتي يفتقرلاون في بلادانهم لهذه النوعية من العلاجات وأما ماذكر حول مراكز التدليك المشبوهة فالشاذ يحفظ ولايقاس عليه

اختيار
شجار -

لكل سيئ اذا ماتم نقصانهناك الجيد وهناك السيئ والله خلقلنا عقل علشان نختار

مغالطة
شجار -

لماذا كل هذا التجني والهجوم الغير مبرر على مراكز العلاج مافي يعني مستشفيات فيها أكثر من كدة وادارات ومدارس ومعاهد وكليات ويعني هي جات على كده بلاش مغالطة

حرام عليكم
شجار -

هؤلاء الفتيات يقدمن خدمات انسانية فبلاش تسوء سمعتهم ياناس حرام عليكم دي لقمة عيش يا ناس

ماهذا التخلف
الى التعليق رقم 10 -

حمامات تقليدية ماهذا التخلف يا الاهي نحن في القرن ال21 ألم تسمعي بمراكز التجميل العصرية واخر صيحات العلاج في تونس

تونس والاردن
نهى -

أين الغرابة ففي الاردن تعاني من نفس الشكل وقثد وقع اغلاق مايزيد عن 30 مركز تتعاطى نشاط الدعارة

يكفي
تونسي -

يكفي بالله عليكم ديما تونس ديما تونس لماذ لايذكر اسم تونس الا بالسلب

متسولو تونس
عبد الكريم الزهواني -

أرجو القيام بتحقيق حول المتسولين في تونس لأن هذه الظاهرة صارت منتسشرة بشكل كبير

بروليتاريا
فيلسوف عربي -

ماذنب هؤلاء الفتيات كي يقعوا فريسة للوحوش البشرية انه عالم لايرحم وهذه هي الطبقية في العالم بروليتاريا في خدمة البورجوازية

مرتزقة
محامي -

أنا شخصيا أدعو الى ضرورة تأسيس عمادة للأطباء المزاولين لهذه المهنة لتنظيف القطاع من المرتزقة

بلاش فضايح
عمار -

ما تسيبو الناس تعيش وبلاش فضايح

تونس الخضراء
تحيا تونس -

تونس دولة عربية مسلمة لذلك فهذه الممارسات دخيلة علينا من اوروبا الطاغية التي تريد تكريس استعمارها باي شكل من الاشكال حتى بالجنس

الحملة ظلمت البعض
تونسية -

أنا شخصيا أعرف سيدة أخلاقها عالية و لها خبرة في الميدان تعرضت الى عملية دهم من قبل رجال الأمن فوجدوا حريف بصدد أخذ حمام استعدادا للتدليك و كان يلبس بدلة سباحة فاعتبروا هذه البدلة لباس غيرلائق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و تم توقيف من كان بالمحل لمدة ثلاثة أيام و عائلتها لا تعلم شيئ عنها ثم أطلقوا سراحها لثبوت براءتها، المسكينة عاشت أيام قاسية

اتقوا مواطن الشبهات
مراقب -

اوجه تحية خالصة للجميع واقول انه حينما تمس امرأة اجنبية جسد رجل اجنبي محرم عليهافهو حرام بكل الشرائع السماوية لذلك اتقوا مواطن الشبهات او بالاحرى هناك مثل محلي يقول لا تنام بين القبور وتحلم منامات وحشة اتركوا هذه المهنة للرجال وهناك مليون وظيفة تستطيع المرأة الاكتساب منها بشرف وبكل تقدير